عشرة مفاهيم

القوة صفة من صفات الله
زي ما بنقول في أبانا الذي: لك المُلك و القوة و المجد … و إحنا نستمد قوتنا منه (أحبك يا رب يا قوتي)، نعرف ضعفنا و قوته فنلجأ إليه و نأخذ القوة منه

عناصر القوة

1. قوة الروح: القوي هو الذي يغلب الخطية (شمشون كان قوي جسدياً لكن سقط أما إغراءات دليلة) … الروح القوية تحارب حتى الدم و تنتصر على الجسد و المادة و الشيطان، ولا تُتستَعبَد لأي خطية
2. قوة النفس و الإرادة: النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب ولا تخاف ولا تتردد ولا تنهار (إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، و إن قام عليّ قتال ففي هذا أنا مطمئن) . الإنسان القوي يتعامل مع الضيقات و هي خارجه … لا يُدخلها إلى قلبه وأعصابه وتتعبه

   أهم مظهر من مظاهر قوة النفس هو ضبط النفس، و مثلها أيضاً قوة الأعصاب: يحتمل الإساءات و الاستفزازات و الأحداث و المشاكل دون أن يهين غيره … زي ما نقول للسيد المسيح (احتملت ظلم الأشرار)

3. قوة المحبة: المحبة تحتمل و تبذل (زي محبة ربنا لنا على الصليب)
4. قوة الشخصية: قوة العقل و الفكر و الحجة … هذا التأثير ينفع في خدمة الكلمة
5. قوة الصلاة والإيمان: الإيمان القوي يستطيع أن يصنع المعجزات و بصمد أمام الشكوك و البدع

الحرية الحقيقية = التحرر من الأخطاء
(و تحتاج إلى ضبط النفس) … و اللي يعمل كده و يتحرر من الداخل، يقدر يستخدم الحرية الخارجية بطريقة سليمة

• الله يحب لكل إنسان أن يكون حراً، لكن الحرية ليست مطلقة:
  يجب ألا تضر الآخرين ولا تخالف النظام العام … و يجب ألا تضر نفسك
• ضوابط الحرية هي للفائدة وليس التقييد (مثل النهر الذي له شاطئان، ى يقيدان مجراه بل يحفظانه)
  ولذلك يقابل الحرية حساب ومسؤولية

التعب بين النفس والروح: بعض الناس عشان تريّح نفسها تتعب روحها (عدم التوبة)
القاعدة هنا: إن لم تستطع تبكيت الخطية فلا تبررها

• فيه راحة خاصة بإكمال العمل (زي الله لمّا استراح في اليوم السابع) و فيه الراحة الأبدية (و يسبقها الراحة بعد الموت من أتعاب هذا العالم)
• راحة الجسد: وصية وليست خطية (يوم السبت) لكن يجب ألا تصل لدرجة الكسل أو الخمول ,,, و أحياناً تكون الراحة عن طريق التفكير في موضوع مختلف
• التعب الداخلي: فيه ناس تتعب نفسها بالقلق والخوف والتشاؤم (حتى مع عدم وجود سبب خارجي)

راحة الضمير: قد يقبل الإنسان تعب جسده من أجل راحة روحه وضميره (زي الشهداء والمعترفين أو الرعاة أو الخدام …)، هذه قاعدة الجهاد الروحي

القناعة تكون في الماديات و الطموح في الروحيات

• الطموح:
  • هو الرغبة في الازدياد والتطلع باستمرار إلى قدام
  • هو شيء طبيعي و جزء من طبيعة الإنسان (ربنا خلق الإنسان بداخله اشتياق إلى الغير محدود)
  • الطموح في الحياة الروحية وصية (لكي تمتلئِوا إلى كل ملء الله) … طموح روحي مقدس نحو الهدف الروحي و بأسلوب روحي
• الطموح الخاطئ:
  • مركّز على الذات، و لأهداف عالمية، وربما بوسائل خاطئة (مثل الغني الغبي اللي كان مركز على المال، أو سليمان الحكيم لما كان مركز على الرفاهية، أو الذين حاولوا بناء برج بابل وكان تركيزهم على الحب العظمة و الكبرياء)
  • و أسوأ مثال طبعاً هو الشيطان اللي سقط بسبب طموحه إنه ينافس ربنا
  • من الطموح الخاطئ أيضاً، ذلك الممتزج بالغرور (الذي يرتئي فيه الإنسان فوق ما ينبغي، أو الذي يصيبه الغرور بعد أو أثناء الوصول لهدفه)
• خطورة عدم الطموح:
  • قد يؤدي إلى الفتور و الثبات على وضع معين
  • و في الحياة العملية يجب أن يكون الإنسان طموحاً و أميناً في عمله (مثل يوسف الصديق)

الخطية ضد الله (لك وحدك أخطأت)
الخطية تدل على عدم شعورنا بوجود الله … يوسف الصديق كان حاسس بوجود ربنا و قال: كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟

• الخطية هي:
  1. كبرياء و تشامخ و استهانة بالبنوة لله
  2. تمرد على وصايا الله و عدم محبة له
  3. عداوة لله و انفصال عنه و عن روحه القدوس
  4. خيانة لله (زي يهوذا) و تضيف ثقل على صليب السيد المسيح
• الخطية من جهة الإنسان:
  • بالخطية فساد الطبيعة البشرية: فقدان البساطة و النقاوة
  • الخطية هزيمة و سقوط و ضعف … و موت

المحبة العملية: المحبة = المشاعر + العمل (الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف)
العلاقة مع الله: علاقة معرفة ومحبة عملية (تعب الجهاد و الخدمة)

• المحبة الصحيحة:
  • أولاً للّه: تحب الرب إلهك من كل قلبك
  • في داخل المحبة للّه نحب كل أحد (الثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك)
  • المحبة تريد دائماً أن تعطي. و الشهوة تريد دائماً أن تأخذ … المحبة شرط مهم فيها نقاوة القلب
  • المحبة دائمة و مستمرة (لا تسقط أبداً)
• الصداقة:
  • محبة خالصة بين روحين، لا دخل لمشاعر الجسد فيها (زي صداقة داود و يوناثان)
  • الصديق الحقيقي لا يشترك معك إلا في عمل البر ولا يجامل على حساب الحق

  ليست محبة أن نشجع الخاطئ على خطيته … إن أحببت إنساناً أنقذه من خطئه و قُده للتوبة

• المحبة الخاطئة:
  • كل محبة خارج الله هي محبة خاطئة: تتعارض مع محبة الله و تخرج القلب من النطاق الإلهي
  • خطأ في الوسيلة (زي رفقة مع يعقوب، و بطرس لما قطع أذن عبد رئيس الكهنة)
  • محبة على حساب الآخرين (زي إيزابل مع آخاب على حساب نابوت اليزرعيلي)

العثرة هي أن يتسبب الإنسان في إسقاط غيره (بقصد زي ما الشيطان أعثر آدم و حواء، أو بدون قصد)

• طرق العثرة:
  1. معرفة الخطية:
     معلومة مسيئة لشخص أو متعبة أخلاقياً أو شكوك عقيدية => ابعد عن هؤلاء (طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الخطاة)
  2. تسهيل الخطية:
     يقوده إليها ويزيل الخوف من قلبه
  3. إعطاء اسم آخر للخطية:
     الشيطان في حرب العثرة لا يحارب بوجه مكشوف
• أنواع العثرة:
  • عثرات في الفكر والفلسفة (مثل الهرطقات)
  • القدوة السيئة (في البيت أو العمل أو المجتمع) => على الشخص أن يتفادى العثرة، حتى لو لم يكُن في تصرفه خطأ
  • الثقافة و الإعلام … يجب أن نكون حريصين فيما نسمع و نشاهد و فيما يدخل بيوتنا

أهمية الوداعة: طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض … الوداعة هي الصفة اللي السيد المسيح قال نتعلمها منه

• ما هي الوداعة:
  • الوديع إنسان طيب و هادئ و مسالم و بشوش
  • طويل الروح (باله طويل)
  • نظراته بسيطة وفيها حياء
  • مريح في التعامل: بسيط و صريح و لطيف
  • إنسان مهاود بيعرف يريح الناس

فقد الوداعة: الإنسان الوديع يبقى وديعاً باستمرار (حتى لو أصبح في مركز عالي و معه سُلطة) … حتى و هو يؤدب و يوجه (زي السيد المسيح مع السامرية)

• الوداعة و الشجاعة:
  • الإنسان الوديع مش إنسان سلبي ولا جبان ولا خامل ولا غير مؤثر … السيد المسيح كان حازماً في المواقف التي تحتاج إلى الحزم (مثل تطهير الهيكل و توبيخ الكتبة و الفريسيين)
  • داود أيضاً كان جبار بأس و قاتل جليات بشجاعة
  • الدفاع عن الحق بطريقة سليمة لا يتنافى أبداً مع الوداعة

الحق هو الله (أنا هو الطريق والحق والحياة) بينما الكذب هو من الشيطان

• الحق هو الصدق ( الحقيقة الكاملة وليس أنصاف الحقائق)

  خطورة أنصاف الحقائق: إخفاء جزء من الحقيقة يخفي جزء من الصورة الكاملة و يعطي فهماً خاطئاً عما حدث (واحد يقول إنه اتظلم و مايقولش هو عمل إيه، أو واحد مهرطق ياخد آية و يسيب الثانية يطلع بفهم خاطئ)

• معنى آخر للحق: الاستحقاق (زي حقوق الإنسان)
• معنى آخر للحق: مش مزيَّف ولا مغشوش (زي الصلاة الحقيقية و التوبة الحقيقية)
• ضياع الحق:
  • يضيع الحق بالرياء (الزيف) أو النفاق
  • يضيع الحق عندما يكون أسلوب الدفاع عنه غير لائق وفيه تجاوزات

ربنا عايزنا نعرف ما يفيدنا و يبنينا فقط
تأكد من سلامة و فائدة المعرفة قبل أن تسعى إليها

• أنواع من المعرفة:
  1. هناك نوع من المعرفة عن طريق الإعلان الإلهي بالروح القدس تقود إلى محبة الله (أعطيتني علم معرفتك)
  2. هناك معرفة من الآخرين (الأصدقاء أو الأهل أو الإعلام …)
  3. هناك معرفة عن طريق الشيطان (بسعي منه مثلما فعل مع حواء، أو بسعي من الإنسان مثل من يلجأ إلى السحر أو العرافة)
  4. أن تعرف نفسك (خطاياك و طبيعتك و حروبك و مواهبك) و دي مهمة جداً
  5. أن تعرف غيرك حتى تستطيع أن تتعامل معه
  6. معرفة الكتب المقدسة (كلمة ربنا) اللي تعطينا حكمة و تمييز و تعرّفنا ربنا

المعرفة الضارة - معرفة الشر (خطية آدم و حواء): ما يدخل في ذهنك من معارف يُخَزَّن في عقلك الباطن … و كم من أناس بكوا بدموع بسبب معارف خزنوها في أذهانهم و لم يستطيعوا أن يخرجوها

• معرفة التافهات:
  • لا تشغل عقلك بأمور تافهة تضيّع الوقت
  • ولا تستخدم عقلك فقط في جمع معارف الدنيا على حساب الانشغال بالروحيات

  قال أحد الآباء الروحيين: أحياناً نجهد أنفسنا في معرفة أمور، لسنا نلام في يوم الدين على جهلنا إياها