ذيكو
# ملخص كتاب
الحروب الروحية

- حروب كثيرة أكيد كل واحد منا يواجه بعضها في كل فترات حياته … في الكتاب ده قداسة البابا بيشرح الحروب و أسبابها و طرق علاجها
- قداسة البابا شنودة الثالث
- 30 دقيقة قراية
- الحروب الروحية
الحروب داخلك وخارجك
-
أنواع الحروب حياة كل إنسان لا تخلو من الحروب: من داخل نفسه، أو من الشيطان، أو من العالم، أو من الناس الأشرار.
والحرب الداخلية أصعب من الحرب الخارجية، لأن الإنسان يكون فيها عدو نفسه. وهذه الحرب تكون صعبة، لأنه يشتهيها ولا يريد مقاومتها.
- والذي يغلب حروب الداخل، بتبقى الحرب الخارجية خفيفة عليه. لأن قلبه رافض لها و مش بيتجاوب معها.
-
والحرب الداخلية حتى إن بدأت خفيفة: كلما تراخَى الإنسان لها، تسيطر عليه ... مثل:
- حرب الأفكار (الهواجس أو أحلام اليقظة)، دي تفقد السلام و الإحساس بحضرة ربنا
- حرب الشهوات: إن القلب ميكونش كامل مع ربنا فيشتهي أمور أخرى (منها شهوة الجسد، وشهوة المعرفة، وشهوة الرئاسة والمناصب، وشهوة الانتقام، وشهوة السيطرة، وسيطرة المال، وشهوة الامتلاك، شهوة العظمة والشهرة.)
-
حروب من الشيطان: ساعات بتبقى بطيئة المدى (زي ما حصل مع سليمان الحكيم) و ساعات عنيفة ومفاجئة (زي أيوب الصدّيق).
في كل الحالات ربنا وعده واضح: لا يَدَعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعونلازم منخافش من الشيطان بل نقاومه ثابتين و واثقين في عمل ربنا معنا
-
حروب من العلاقات الضارة (زي إيزابل مع آخاب) … المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة
والإنسان ربما لا يستطيع أن ينفصل على أقاربه وأهل بيته. ولكن ينبغي أن يحب الله أكثر منهم، ويطيع الله أكثر منهم، ولا يضحي بروحياته أو بدينه من أجل أقربائه
يعني مينفعش نخجل أو نخاف من زعل الناس فنرضيهم أو نجاملهم على حساب الله - و فيه أنواع تانية زي العثرات أو البيئة الخارجية المحيطة
-
لا يستطيع أحد أن يضر إنسانًا: ما لم يضر هذا الإنسان نفسه.
-
الحلول
- اليقظة مهمة جداً: دي حرب إننا نهشّ الأفكار دي زي الدبّان و نمنعها من دخول دماغنا … مع الصلاة و نعمة ربنا نقدر نغلب الأفكار دي
- الجهاد الإيجابي: نِشغِل الفكر و نملاه بأمور مفيدة و روحية (الشكر والتسبيح المستمر وطلب الرحمة)
- لازم نبعد عن العثرات و نحرس الحواس لأن الحواس هي المداخل للفكر و المشاعر
- الهروب مهم جداً: كأنك بتهرب من الحيّة
- لا تيأس (تذكّر السامرية و المجدلية) … تأكد أن الله يحبك وينتظرك
- أخيراً لو فيه حرب مستمرة، افضح الأفكار دي قدام ربنا في صلاتك و قدام أب اعترافك
حرب الذات
- أخطر عدو للإنسان هو ذاته … أهم حاجة الإنسان ينتصر عليها هي ذاته، و ساعتها يقدر يغلب الحروب الخارجية
-
إن الشيطان يقترح عليك اقتراحات ولكنه لا يرغمك على التنفيذ.
-
الذات النقية القوية عاملة أسوار حصينة حواليها ترفض أي فكر خاطئ لا يرضي صلاح الله (زي ما عمل يوسف الصدّيق)
-
إن اصطلحت مع ذاتك، تصطلح معك السماء والأرض. (مار إسحق)
- طبعاً محبة الذات ليس معناها الرفاهية أو التدليل الزيادة، بل في إنكار الذات وحمل الصليب وراء المسيح
- و كتير ما نهتم بمنظر ذواتنا من الخارج قدام الناس (المديح والكرامة) بينما الكتاب المقدس بيقول لنا: (كل مجد ابنة الملك من داخل)
- بينما السيد المسيح هو أعظم مثال لإنكار الذات وبذل الذات … وكذلك أولاده اللي بذلوا أنفسهم من أجله.
تبان لمّا لا نحتمل إهانة، مهما كانت ضئيلة، ولا نحتمل نقدًا، ولا نحتمل أن يكملنا أحد بصراحة.
-
-
حرب الذات هي اللي وقّعت الشيطان نفسه (أصير مثل العليّ)، و هي اللي وقّع بها آدم و حواء (نصيران مثل الله)
- اللي ذاته كبيرة في عينه بيبدأ يستقل عن الله (زي الملحدين اللي مش عايزين ربنا يكون موجود، عشان يعيشوا براحتهم)
- كمان مثل هذا الإنسان بيصطدم مع الناس اللي حواليه و بيكون مالوش كبير (مش بيسمع كلام حتى أب اعترافه)
-
أسباب هذه الحرب: إحساس الإنسان بالتميّز و التفوّق على من حوله
-
إن وهبك الله موهبة، فاسأله أن يهبك معها اتضاعًا ليحميها، أو أسأله أن يرفعها عنك
- حتى في الخدمة، الحرب دي خطيرة و موجودة (أن ينحرف الهدف أو الوسيلة عن مجد ربنا)
- عشان كده ربنا قال لنا على المتكأ الأخير. في معاملاتك مع الناس. لا تفضل نفسك على غيرك.
و ما أجمل هذا القول الرهباني عن محاسبة الذات: لا يوجد أفضل من أن يأتي الإنسان بالملامة على نفسه في كل شيء
-
-
محبة الذات تقف حائلًا منيعًا ضد الآخرين، وضد حياة البذل، والعطاء. (زي الغني و لعازر)
- الإنسان المحب لذاته قد يعطي من فضلاته، لكنه أبداً لن يبذل ذاته
- عشان كده الصوم بما فيه من زهد و عفة و عدم التنعم علاج مهم لحرب الذات.
- كمان مبدأ مهم جداً هو الميل الثاني
والإنسان المُنْكِر لذاته، حينما يعطي إنما يعطي خير ما عنده.
حرب الفراغ
-
فراغ الوقت:
- من البداية ربنا أوجد لآدم عمل في الجنة عشان ميبقاش فاضي … و حتى الرهبان، العمل جزء مهم في يومهم لنفس السبب (بشرط ألا يعطلهم عن روحياتهم)
- الإنسان غير المشغول قد يضيّع وقته في تسالي مضرة (أو غير مفيدة)
- و قد يعطّل الآخرين أيضاً
-
فراغ الفكر:
- لازم نملأ عقلنا روحياً (وحتى في الحياة) بأفكار و معلومات نافعة و مفيدة
عقل الكسلان معمل للشيطان
-
الفراغ الروحي:
-
الروح التي تحيا بعيدة عن محبة الله تعيش في فراغ، مهما كانت ألوان العواطف المقدمة لها. كلها لا تشبعها.
-
-
فراغ الشخصية:
-
ما أصعب أن يشعر الإنسان أن شخصيته فارغة، لا قيمة لها في المجتمع الذي يعيش فيه، ولا ثمر لها، ولا تأثير!
- بتسبب صغر نفس كبير جداً
- الحل ليس في محاولة تجميل الصورة من الخارج، بل في اكتشاف الطاقات و استغلالها في الخير و الفائدة
-
-
الفراغ العاطفي:
- سواء ناس محتاجة حد يحبها ومش لاقيين
- أو ناس محتاجة تحب حد و تفرغ طاقة العاطفة اللي عندها و مش لاقيين
- ما أجمل من يجد صديق روحي يحبه (زي داود و يوناثان)
حرب النسيان
-
في وقت الخطية، نكون ناسين الله، وناسين الوصية، وناسين حياتنا الروحية كلها، بل أيضًا ناسين الموت والأبدية، وناسين أرواح الملائكة وأرواح القديسين التي تبصرنا ونحن في ذات الفعل!!
-
و ربنا بيذكّرنا بطرق كثيرة:
- الضمير اللي جوانا (زي يوسف الصدّيق)
- كلمته اللي من العهد القديم أوصانا أن نلهج فيها نهاراً و ليلاً
-
الكنيسة بتذكّرنا بكل الطرق:
- صلوات و ليتورجيات و مواسم المختلفة (زي أسبوع الآلام)
- محسوسات في الصلاة (البخور و الأيقونات و الأنوار)
-
لا تنسى:
-
خطايانا لكي نتوب عليها و نتواضع ولا نرتفع، بل نشفق على كل خاطي
طبعاً بحكمة و بدون تفاصيل حتى لا نقع فيها مرة أخرى
- إحسانات الله معنا حتى لا نيأس و نضعف في الطريق
- محبة ربنا لنا، هي وقود حياتنا الروحية
- وعود الله، حتى لا نقع في الخوف أو القلق
- غربتنا على الأرض، حتى لا نتمسك بها بطريقة زائدة على حساب وطننا الأبدي
-
خطايانا لكي نتوب عليها و نتواضع ولا نرتفع، بل نشفق على كل خاطي
حرب الشك
- الشك هو عدم الإيمان ... حرب صعبة، جحيم للفكر وللقلب (يُفقِد السلام)
-
أنواع الشك:
- الشك في وجود الله، أو في صلاحه و محبته للبشر، أو في صدق مواعيده
- الشك في العقيدة … المفروض الإنسان يكون ثابت في عقيدته و يقدر يردّ على هذه الشكوك
- الشك في الأصدقاء (سوء الظن بسبب قلة الثقة أو عدم المحبة أو الوشايات) … حلّها العتاب بجو من المحبة و الحكمة
- الشك في الناس: تعميم سوء الظن بسبب بعض الخبرات الفردية السيئة
- الشك في الفضائل و جدوى الممارسات الروحية زي الصوم والصلاة
- الشك في النفس (صغر النفس): إن الواحد يبقى محتار في قرارات مهمة، أو يحتاج إلى التشجيع و المديح
- الشك في الخدمة: ساعات فيه خدمات متجيبش ثمر سريع فنبدأ نشك في جدواها بينما في خدّام تعبوا سنين و أثمرت خدمتهم في اللآخر (زي القديسة مونيكا مع القديس أغسطينوس)
-
أسباب الشك:
- طبيعة الشخص نفسه (يبقى موسوس أو ضيق الأفق أو يتسرّع في الحكم)
- الخوف (هو و الشك متلازمان)
- حروب الشياطين
- البيئة المحيطة و الشائعات اللي فيها
- طول مدة مشكلة أو ضيقة من غير حل ممكن تشكّك الإنسان في رحمة ربنا ومحبته
- الخبرات السيئة
- الأوهام (التفاؤل والتشاؤم)
حرب الخوف
- الخوف دخل في طبيعة الإنسان بسبب الخطية (لمّا آدم أخطأ، اختبأ من ربنا)
-
أنواع الخوف:
- خوف مقدس (مخافة الله التي تدفع الإنسان للتوبة)
- خوف طبيعي: زي الناس اللي بتخاف من الظلام أو من المجهول
- خوف من الموت: لكن الإنسان الروحي المستعد يشتهي الموت لأنه عارف إن بعده فيه أبدية سعيدة تنتظره
- خوف من الناس: بسبب الخوف ده ممكن الإنسان يضيّع نفسه و مبادئه و ينافق و يخون … عشان كده ربنا قال: لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد
- خوف من الشيطان: الإنسان المسيحي بيقاوم إبليس بدون خوف منه، واثق إن ربنا أعطاه السلطان أن يدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو
- خوف بلا سبب: مرتبط بأمراض نفسية، الواحد يشعر فيها إن كل الناس عايزة تؤذيه
- علاج الخوف: الإيمان … وعود الله اللي قال له لا تخف، تخليه يقول مع داود النبي: إن سرتُ في وادي ظل الموت، فلا أخاف شرًا لأنك أنت معي
حرب الفكر
- ربنا عايز كل أفكارنا نقية: كل فكر لا يرضي صلاحك يا الله فليبعد عنّا ... مش كل فكر غلط ييجي على عقلنا يبقى خطية مننا، ممكن يبقى حرب من الشيطان و إحنا دورنا نقاومها حتى الدم و نجاهد ضدها.
- خطايا الفكر قد تبدأ سهلة أو صغيرة لكن مع الوقت تتمكن مننا (زي حواء اللي في الأول ردّت بقوة على الحيّة لكن بعد جملتين سقطت) … لازم أول ما يجيلنا فكر لا يرضي صلاح الله نهرب منه و نطلب معونة ربنا.
-
إذا سيطر الفكر على الإنسان، ليس فقط يقوده إلى السقوط، إنما بالأكثر إلى الخضوع الدائم للفكر، والاستبعاد له.
-
أنواع حروب الفكر:
- واحد هو اللي يسعى وراء الأفكار: بيدوّر و يخزن أمور و أخبار من باب الفضول لا تفيده في شيء
-
واحد يعايش الفكر: يسيبه ينمو و يتطور جواه لحد ما يوصل لخطية، زي داود و شمشون و آخاب الملك
-
من السهل أن تقلع عشبه صغيرة، ولكن إن أهملتها حتى تصير سنديانة ضخمة حينئذ يكون من الصعب عليك اقتلاعها (القديس دوروثيئوس)
-
- الفراغ والاسترخاء الزيادة أو الفتور الروحي اللي يضعف مناعتنا و بيسهّل على الشيطان يرمي أفكاره
-
العلاج:
- لازم ننسى: خطايا الناس أو إسائتهم لنا أو تفاصيل خطايانا إحنا
-
لازم كمان ننقي حواسّنا و نضبط كل مداخلنا
-
الحواس هي أبواب الفكر (مار إسحق)
-
- الأسوار: أغلق أبوابك أمام الفكر الخاطئ، لأنه لا يستريح حتى يكمل … الفكر هو مجرد خادم مطيع ترسله الشهوة ليمهد الطريق أمامها.
- الاتضاع: و الاتكال على الله
- الوقاية الروحية: الخزين الروحي اللي يظبط أفكارنا في أمور مفيدة روحية
-
الفكر إذا لم يطرده الإنسان بسرعة، يتقوى عليه، ويصبح داخله ويصل إلى القلب وإلى الإرادة، ويتعب النفس، ويصبح مادة لأفكار أخرى و خطايا أخرى
وحتى إن انتصر الإنسان أخيرًا، يكون عقله قد اتسخ أثناء القتال
حرب المظاهر الخارجية
- خطية و حرب المتديّنين: الرياء. و ما أشدّ توبيخ الله للكتبة والفريسيين على هذه الخطية … بينما ربنا يهمه القلب اللي بيحبه و يقدم بمحبة و ليس كما لقوم عادة
-
لازم ننقي داخلنا و ساعتها كمان الخارج هيكون نقي … و نركز على أسباب الخطية أو السلوك السيء و ليس على تحسين المظهر فقط
- طبعاً المظهر مهم و ربنا طلب مننا نكون نور العالم … لكن المنظر يجب أن يكون نتيجة و دليل لوجود الثمر في حياتنا و ليس مجرد ورق زي شجرة التين
-
و الهدف من الاهتمام بالمظهر يجب أن يكون تمجيد الله وليس السعي لمديح الناس
-
إن منحك الله موهبة، فاسأله أن يمنحك اتضاعًا لتحتملها، أو اسأله أن ينزع هذه الموهبة منك
-
-
لو لقينا الخارج أحسن من الداخل: الحل أننا نرفع الداخل و ليس أن نخفض الخارج
- زي الصوم: لو أنا قادر أصوّم فمي و ليس قلبي، الحلّ إنّي أحاول أصوّم قلبي … افعلوا هذه ولا تتركوا تلك
- المهم ألا نكتفي بالخارج لأن ربنا يهمه القلب
-
نصائح عملية:
- على قدر إمكانك أعمل الخير في الخفاء ... و لو مقدرتش، يبقى على الأقل هدفك لازم يبقى تمجيد الله و ليس مدح الناس
- لا تهتم برأي الناس أو مديحهم … لو حد مَدَحَك إنسى هذا المديح أو وقّفه عند أذنك
خطايا اللسان
- الكلام البطّال خطير (كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس، سوف يعطون عنها حسابًا في يوم الدين)
-
والمقصود بالكلمة البطالة، ليس فقط الكلمة الشريرة، إنما أيضًا الكلمة التي بلا منفعة (مثل الثرثرة و تضييع الوقت)
-
صور خطايا اللسان: كلام الكبرياء - الكذب - الغضب - القسوة - عدم العفة - التملق …
- و في أغلب الأحيان خطايا اللسان تكون بنات لخطايا تانية داخلية (زي الخوف أو الغضب أو الكبرياء)
- طبعاً نفس الكلام ممكن نقوله دلوقتي بالنسبة للكتابة على ال social media
-
و طبعاً مفيش حاجة اسمها (أنا عصبي في الكلام لكن قلبي أبيض) … القلب الأبيض معه لسان أبيض
- لازم ندوّر على سبب خطايا اللسان و نعالج الأسباب من جذورها
-
نتائج خطايا اللسان:
- الكلمة اللي تخرج مش بترجع تاني … ذاكرة الناس ربما لا تنسى
- أنت ممكن تتوب لكن الأثر السبي اللي عملته و الخطايا اللي سبّبتها للناس ممكن هم ميبقوش تابوا عنها
-
العلاج:
- مهما كنت كبير بالنسبة اللي بتكلّمه، خليك متواضع و وديع و افتكر آداب الحديث
- الصمت كما قال الأنبا أرسانيوس: كثيرًا ما تكلمت فندمت. وأما على سكوتي، فما ندمت قط
الحرص و الإبطاء في الكلام (خصوصاً في حالة الغضب أو الانفعال)
قساوة القلب
-
فيه اتجاهين لقسوة القلب:
- نحو الله: الرفض المستمر له و محبته و رسائله
- نحو الناس: سواء بنظرة أو كلمة أو تصرف أو عنف
- دي خطية كبيرة جداً، لأن وصية ربنا هي الرحمة ... ربنا قلبه محب البشر: كان يشفق على الخطاة و يوبّخ قساة القلوب (الكتبة و الفريسيين)
-
صفات القلب القاسي:
- لا يتأثر إطلاقاً بكلام الله حتى عن الدينونة (زي أصهار لوط لمّا كلّمهم)
- بل يمكن يسخر من الكلام ده و يرفضه، و يغضب على اللي بيفكّره به … يبعد عن الجو الروحي، لأن وصايا الله أصبحت ثقيلة على قلبه
- بل لا يتأثر حتى برسائل الله له من خلال الأحداث اللي في حياته … يرجعها كلها لأسباب بشرية
- ممكن يكون حسّاس جداً من تعامل الناس معه بينما هو قاسي جداً في معاملتهم و مش حاسس أو مش مهتم … القسوة منفّرة للناس و القاسي بيخسر كل الناس
- ربنا يحمينا: في الآخر ممكن ربنا يترك هذا الإنسان لقسوة قلبه و يرفع نعمته و ستره عنه … ساعتها هذا الإنسان يؤذي نفسه إلى الهلاك
-
أسباب القسوة:
- محبة الخطية … محبة العالم عداوة للّه، و كما قال أحد الفلاسفة: خير لي أن الله لا يوجد، لكي أوجد أنا
- الصحبة الشريرة: زي إيزابل مع آخاب و زي أصدقاء رحبعام
- التأثر بمفاهيم البيئة المحيطة: و ما أكثر وقوع الشباب في القسوة مع أهلهم أو مع أي سُلطة في حياتهم بسبب الجو المحيط به و أصدقائه و القيَم اللي غرسها المجتمع والبيئة الخارجية
- الكبرياء: تدفع الإنسان إلى أن يبالغ في كرامته وعزة نفسه
- ممكن تكون طبع وراثي يحتاج الإنسان أن يجاهد ضده
-
علاج القسوة:
- حياة التوبة (زي القديس الأنبا موسى الأسود)
- معاشرة الودعاء والرحومين … و صداقة القديسين اللي اشتهروا بالوداعة
- خدمات الرحمة
- الصلاة لربنا إنه يغيّر هذا الطبع
الفتور الروحي
-
الروح القدس روح ناري، و ربنا عايزنا حارّين في الروح (في المحبة و الصلاة و الخدمة) زي الملايكة
- بينما حالة الفتور هي نقصان أو غياب هذه الحرارة الروحية (عمل الأعمال الروحية بطريقة روتينية) … الخطورة أن الإنسان يستسلم لهذه الحالة اللي ربنا يكرهها و وبّخ أسقف لاودكية بسببها في سفر الرؤيا
-
الفتور هو هبوط من الحب إلى الروتين. أو هبوط من الروح إلى العقلانية. أو هبوط من فضائل الروح إلى فضائل الجسد. أو هو هبوط من الانشغال بالله إلى الانشغال بالناس.
- طبعاً مفيش حد حرارته الروحية مستمرة على طول، طبيعي ييجي حالات فتور … لكن التطويل فيه هو اللي خطير جداً خصوصاً لو الإنسان فضل جوة الكنيسة على سبيل الروتين و الواجب لكن فقد محبته و وداعته و إحساسه الروحي
-
حرب الفتور تواجهنا مع التعود (على القانون الروحي و حفظ الألحان و المواظبة على القداسات) … يجب ألا تفقد هذه الأمور معناها الروحي و رهبتها و مذاقها الأول
- من أسبابه كمان فكرة الاكتفاء وعدم النمو الروحي: الإنسان الروحي حياته وأفكاره متجددة بعمل الروح القدس الناري … و الحياة الروحية إما يكون فيها نمو أو هبوط (مفيش وضع الثبات ده)
- من أخطر أسبابه كمان المشغولية الزيادة (مشغولية الوقت و القلب و الفكر) عن ربنا و عدم ترتيب الأولويات بشكل صحيح في الحياة … لازم ننظّم وقتنا حسب أولويات حياتنا، و تكون علاقتنا بربنا على رأس هذه الأولويات
- حتى الاشغال بالخدمة مش عذر، حتى وقت الخدمة محتاج تنظيم حسب الوقت المتاح و الطاقة … بل علينا أن نحذر في الخدمة من حرب المتكئات الأولى اللي بتيجي من اعتياد الخدمة ومسئولياتها و المديح اللي فيها، و ندرك تماماً إن خدمة ربنا هتحصل بينا و من غيرنا، بل هتحصل بشكل أفضل من غيرنا.
- كمان فكرة الانشغال بمنظرنا قدام الناس و إرضائهم على حساب الله … خطية الرياء
- كمان لو فيه خطية أو شهوة أو محبة غريبة و الإنسان لم يتُب عنها، مع الوقت يفقد حرارته الروحية
-
لازم وسط مشغولية الحياة نجد مكاناً مميّزاً للّه: وصية يوم الرب (اليوم المقدس لربنا) و وصية البكور (في الوقت مش بس الماديات)
- كمان الحرارة الروحية بتيجي من التوبة القوية، زي العشار في مثل الفريسي و العشار … بينما الفريسي كان عنده كبرياء و فاكر أنه عمل كل ما هو مطلوب
- و من محبة ربنا من كل القلب (زي القديس يوحنا الحبيب) … دي تمنع الكسل و التهاون
حرب الاكتئاب و الكآبة
-
فيه حزن (ممكن يصل للكآبة) لكن سببه روحي و معه رجاء يدفعنا إننا نعمل حاجة صح تغيّر الوضع زي:
- حزن نحميا على حال أورشليم لمّا وصلته الأخبار بكى و صام و صلى و ظهر عليه الحزن والتأثر قدام الملك، و بعدها اشتغل و بنى السور
- حزن عزرا الكاتب على جهل الشعب بالشريعة، ساعتها عمل نهضة تعليم و تطهير
-
حزن التوبة عموماً … الحزن اللي حسب مشيئة الله اللي ينشئ فينا تغيير و توبة حقيقية (زي أهل نينوى)
- فيه حزن و كآبة في الخدمة من الخادم على الخروف الضال اللي يرفض العودة
- حتى السيد المسيح نفسه في بستان جثسيماني ليلة الصليب (بكى و اكتئب) زي ما إرميا حزن و قال في مراثيه … لكنه وعد تلاميذه بالفرح الدائم بعدها: سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم
و فيه كآبة طبيعية: على موت أو مرض حد عزيز علينا، زي مريم و مرثا على قبر لعازر
-
لكن فيه كآبة خاطئة فيها الخطية زي:
- كآبة الإنسان على شهوة خاطئة لم يستطع تحقيقها (زي آخاب الملك لمّا رفض نابوت اليزرعيلي يعطيه حقله)
- كآبة سببها الغيرة و الحسد (زي الابن الأكبر في مثل الابن الضال)
- كآبة سببها الفشل: بدل ما الواحد يدوّر إيه الأسباب و يحاول يعالجها … و ممكن تقود لليأس: زي عيسو لمّا أدرك إنه فقد البكورية صرخ و بكى (لكن متأخر)
- كآبة سببها الحساسية الزيادة أو التوقعات العالية … أو بسبب ضيق الحال و عدم الاحتمال
- كآبة بسبب حرب خارجية من عدو الخير (زي الشك)
-
و فيه كآبة مرضية مستمرة:
- واحد عايش بفكرة إن ربنا مش هيسامحه … بينما كلام ربنا واضح: من يُقبِل إليّ لا أخرجه خارجاً
- واحد عايش بعقدة ذنب بسبب خطية أو تقصير قديم
- واحد عايش كئيب بسبب مرض أو بسبب قلق زيادة على الغد
-
إن الكآبة التي بلا رجاء، هي كآبة خاطئة
التدين المريض: ناس فاكرين المنهج الروحي على طول كآبة و صرامة و مثاليات فوق الطاقة … بينما الفرح في الرب من ثمار الروح القدس
-
من جهة العلاج العام:
- الإنسان الكئيب: يرفض الكلام أو التفاهم من البداية، أو ماسك في فكر الكآبة مش عايز يخرج منه و يرجع للعالم الحقيقي تاني
-
أول علاج لك هو أن تعتقد تمامًا من أعماق قلبك أن الكآبة ليست علاجًا لمشاكلك
- هي ولا بتغير الوضع ولا بتريح ولا بتحلّ المشكلة بل بتزوّد المشاكل و تضاعفها … حول حزنك إلى صلاة
- العمل والإنتاج: اشغل نفسك باستمرار واهرب من هذا الفكر الكئيب الذي فيك
- الموسيقى الهادئة، أو الألحان والترانيم
- الواقعية: في التعامل مع مشاكل الحياة و في نظرتنا للناس (مفيش حد مثالي 100%)
فيه حالات تحتاج العلاج النفسي مع طبيب
-
من جهة العلاج الروحي:
- الإيمان: أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله … يحتمل ضيقاته في صبر و شكر منتظراً النصيب الأبدي
- الرجاء: الذي لا يخزِي … واحد مستبشر و واثق إن أي مشكلة هتتحل (هذا الوقت أيضاً سيمُرّ)
- الصبر: ينتظر الرب في ثقة وفي يقين بعمل الرب
- القناعة و التجرد: واحد لا يحزن على أمور العالم الزائلة بل يقول مع بولس الرسول: خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، و مع القديس اغسطينوس: جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أخاف شيئاً ولا أشتهي شيئاً
- الفرح و الشكر: عشان كده كل صلواتنا تبدأ بصلاة الشكر … الشكر يقود للفرح، والإنسان الروحي يمسك في وعد ربنا: ولا ينزع أحد فرحكم منكم
محبة المديح والكرامة
-
حرب محبة المديح من الحروب الخطيرة:
- فيه ناس تُمدَح و صيتها حسن لكن معندهاش محبة المديح ولا تهتم كثيراً بآراء الناس (زي السيد المسيح) … الناس دي تهرب من المديح، و بعضهم وصل من التواضع إنه يعرف يحتمل المهانة و يعتبرها أحسن من الكرامة
- بينما محبة المديح درجات: فيه ناس مش بتسعى للمديح لكن تفرح لو جالها … و فيه ناس بتسعى لسماع كلمات المديح حتى لو من برة مثّلت التواضع، و بتوصل للرياء (ناس بتعمل حاجات كويسة فقط عشان تسمع كلمات المديح زي الكتبة و الفريسيين)
- و فيه ناس لو لم تمدحها بزيادة تغضب منك و تعاديك!!
- و أسوأ نوع: اللي يكذب و ينسب لنفسه أعمال معملهاش من أجل أن يمدحه الناس … بل قد يحب أن يكون المديح له فقط (يتضايق جداً لو الناس مدحت حد تاني، و ممكن يتكلم عنه بطريقة وحشة)
الشاطر هو اللي يحاول على قد ما يقدر يشرك غيره في العمل، عشان يكون المديح للفريق و ليس له … و طبعاً الشاطر عارف إن النجاح ده بسبب ظروف ربنا هيأها له و نعمة أعطاها الله له
-
خطايا و شرور تنتج عن محبة المديح والكرامة:
- الرياء: حب الظهور و إن المديح يكون الدافع الأساسي لأعماله
- الغضب: من أي حد يعاتبه أو لا يمدحه … و قد يصل إلى الكراهية
- الحسد: من أي حد ياخد مديح غيره … و قد يصل إلى إدانة الغير و التشهير بهم
- الكذب: أو المبالغة حتى ينال المديح
- يخسر حياته الروحية خسرانًا كاملًا: هو أخذ أجراً على كل أعماله (بسبب الرياء) … بينما الله يحب المتواضعين
طبعاً اللي بيعمل كده يخسر محبة الناس، و بيكون عبء على المجتمع اللي هو فيه … فهو مريض، لا يمكن أن يفصح عن حقيقة مرضه. وهو أيضًا مريض يرفض كل علاج. ولا يشعر في داخله أنه مريض.
-
العلاج:
- بطلان الكرامة العالمية: اعلم جيدًا أن مديح الناس لا يوصلك إلى ملكوت الله، بل قد يعطلك عنه … أنت لا تدخل الملكوت برأي الناس فيك، بل برضى الله عنك
- المديح ليس دائمًا: من يمدحك الآن، قد لا يمدحك غدًا وقد يذمك بعد غد … و ممكن ناس تكرمك عشان وظيفة أو وضع معين و لما تسيب الوضع ده لا تهتم بك
- اهرب من محبة الرئاسة و الأمجاد العالمية: وإن صرت رئيساً، فلا تتسلط على أحد، بل عامل الكل بالرفق
- التخلص من إعجابك بنفسك: لا تكن حكيماً في عيني نفسك: تذكر ضعفك و خطاياك و لا تستكبر، و اعرف إن اللي يمدحك و شايفك كويس ده بسبب ستر ربنا و نعمته عليك … و تذكر أن هناك قديسين أعلى و أفضل منك بكتير، بل حتى حواليك ناس أحسن منك حتى لو أنت مش شايف كده (زي الفريسي و العشار)
- احتمل و اقبل المذمة من الآخرين: دي درجة عالية عند الناس المتواضعين بجد
- إخفاء الفضائل: اعمل الخير في الخفاء حسب وصية ربنا
-
إن الله لا يحاسبك فيما أعطاه لك فلا تحاسبه أنت في ما أعطيته له
العنف
-
المسيحية لا توافق على العنف في كل الصور، لأنه سلوك غير روحي وتتركز فيه مجموعة من الأخطاء
- خطية منفّرة و يخسّرنا الناس
- دليل على قسوة القلب و الكراهية و الذات العالية
- ضد فضيلة الوداعة و ضد المحبة … يدل على الرغبة في الانتقام وعدم الاحتمال
- المسيحية حتى ضد الغضب في أوّله (إن كل من يغضب على أخيه باطلًا، يكون مستوجب الحكم)
- فيه عدم ضبط للنفس، و ده دليل على الضعف والعجز عن التصرف السليم (زي المدرس اللي بيضرب الطلبة أو الأم اللي بتضرب أولادها)
-
إذا لم يستطع قلب الإنسان أن يتسع بالحب، وإذا لم يتمكن عقله من حل الأمور بحكمة وهدوء، وإذا لم يقدر أن يضبط أعصابه في اتزان، حينئذ يلجأ إلى العنف.
-
أنواع من العنف:
- الإيذاء سواء جسدي أو نفسي (الإهانة أو العتاب القاسي الجارح)
- التخريب و التدمير
- الحروب العدوانية (التي ليست دفاعاً عن النفس)
- العنف السلبي: الكآبة والبكاء أو الانسحاب
- عنف الشهوات (زي الجشع أو الإدمانات المختلفة)
-
أسباب العنف:
- القسوة في الطباع (سواء لأسباب وراثية أو بسبب ظروف اجتماعية) … أو الحقد
- تعب في الأعصاب (زي الإرهاق الشديد)
- قلة الحيلة، أو إخفاء الضعف بالعنف … أو الغرور والاعتزاز بالقوة (خصوصاً في مرحلة المراهقة)
- مرض عصبي أو مرض عقلي … أو الخوف (من كشف أسرار أو جريمة)
- الفهم الخاطئ (زي اللي بيقتل الناس فيظن أنه يقدم خدمة لربنا)
-
العنف السليم:
- لا نستطيع أن نسمي كل عنف خطية فهناك مواقف تحتاج إلى عنف، مثل معاقبة الخطاة المستهترين أو المستبيحين أو الذين يهددون المجتمع بجرائم تحطمه أو تحطم تراثه وقيمته.
- و الكتاب المقدس فيه قصص عقاب رادعة، زي الطوفان - قورح وداثان و أبيرام - حنانيا وسفيرة
- فهناك جرائم إذا لم تؤخذ بعنف، قد يستهتر مرتكبوها فيكررونها، ويكونون قدوة سيئة لغيرهم. أما إذا عولجت بحزم وحسم، فإن المجتمع يتنقى ويتطهر.
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة اختيار الكتب؟ هل قرأت بتركيز و خرجت بدرس مفيد شجّعك تقرأ الكتاب الأصلي؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً