ذيكو
# قرأت لك
الاحتضان و التشجيع
- مافيش حد (من الطفل للشيخ) مش محتاج تشجيع مهما كان ناجح ... الكتاب الجميل ده بيعلّمنا إزاي نشجّع و نتشجّع
- الأنبا مكاريوس الأسقف العام
- 5 دقايق قراية
- الاحتضان و التشجيع
مين محتاج تشجيع؟
- أكتر فئة محتاجة تشجيع هي الأطفال ... التشجيع من أهم أسباب ثقة الطفل بنفسه من و هو رضيع لحد ما يكبر شوية و يبدأ يمشي ... بيفرق جداً تشجيع الأم لخطواته الأولى المتعثرة و كلامه الغير مفهوم لحد ما يتعلّم يمشي و يركّب كلمات و جُمَل ... مروراً بتعليمه في درجاته المختلفة
-
و العلم بيقول إن الطفل بيصدق كلام الكبار و بيتصَب في القالب اللي احنا بنقول له عليه ... لو فضلنا نقول له: يا غبي
أو يا فاشل هايقتنع إنه كده فعلاً و مش هايتحسّن
و العكس لو قلنا له إنه ذكي و ناجح و يقدر ينجز و يعمل حاجات عظيمة، جوّاه هايحس و يقتنع و يحاول و يوصل ... و زي ما بيقول يوئيل النبي:ليَقُل الضعيف: بطلٌ أنا
التشجيع طاقة دَفع جبّارة للأمام ... مش بيكلّف حاجة لكن له ثمار و آثار عظيمة ... و العكس صحيح، كلام الإحباط يؤدي للفشل و اليأس
إزاي نشجّع؟
- التشجيع له طرق كتيرة:
-
الكلام:
زي كلمة الأم لابنها (أنا فخورة بيك)
... و العكس صحيح، لازم نبعد عن العبارات الهدّامة المحبطة (زي: مافيش فايدة، هاتفضل كده على طول، أنا ربنا
ابتلاني بيك، عمرك ما هاتتغير ...)
... و ده مش بس على المستوى الفردي، ده على مستوى الدوَل، و في الحروب فيه (توجيه معنوي) للجنود لتحفيزهم
و ساعات بيكون مطلوب كلام شديد لتشجيع الشخص و عشان يفوق، زي ما القديسة دميانة قالت لوالدها مرقس: (كان أحسن لي يجيلي خبر موتك ولا يجيلي خبر تركك للإيمان) ... ففاق و رجع لإيمانه و استشهد بسبب الكلام ده - الإنصات: إنك تهتم بكلام اللي قدامك و تتفاعل معاه و تفرح لفرحه و تنظر له بتقدير
- الاهتمام: زي ما قلنا خصوصاً الأطفال بيفرق معاهم جداً اهتمام أهلهم بيهم
- المكافئة: زي الهدايا كطريقة تشجيع و مكافئة على الأعمال الكويسة
- عدم التركيز على الأخطاء: يعني لمّا حد يغلط في حاجة نلتمس له العُذر إن أمكن و نشجّعه يتجنّب الأخطاء دي في المستقبل بدل ما نرفض الشخص و نحكم عليه
- عدم التدخل دائماً: دي طريقة مهمة جداً مع الأطفال و الكبار على حدّ سواء ... ماتحلّش انت لحدّ مشكلة يعرف هو يحلّها، أو لازم يتعلّم يحلّها ... لأنك لو حلّيت كل حاجة للشخص هاتعلّمه العجز و الاستكانة (زي الأم اللي بتتدخل في كل تفاصيل حياة ابنها و تختار له كل حاجة، فيتحوّل لشخصية ورقية هزيلة)
- البُعد عن المقارنات: كلمة (شوف فلان فين و انت فين) ... كلمة محبطة جداً خصوصاً لو اتكرّرت و اتقالت قدام الناس ... بتُحبِط اللي قدّامي و تحطّمه
يوجد من يَهذِر مثل طَعن السيف، أمّا لسان الحكماء فشِفاء
تشجيع الله لأولاده
- ربنا شجّع كل ولاده في مختلف حالتهم الروحية و سنّهم و خدمتهم على مدار التاريخ:
- بداية من آدم و حواء اللي و هم بيتعاقبوا بسبب خطيّتهم ربنا وعدهم بمجيء المخلّص اللي هايسحق رأس الحية
- مروراً ب نوح اللي ربنا بص له دون كل العالم و قال له: إيّاك رأيتُ باراً في هذا الجيل
- إبراهيم اللي ربنا وعده بنسل تتبارك فيه جميع أمم الأرض
- يعقوب اللي بداية علاقته الحقيقية بربنا كانت و هو هربان بوعد من ربنا إنه هايحفظه و يردّه إلى أرضه
- يشوع اللي كانت مهمته صعبة جداً: خلافة موسى أعظم أنبياء العهد القديم ... و ربنا كان دايماً يشجّعه و يقول له: تشدّد و تشجّع
- جدعون الفلّاح البسيط اللي ربنا أعطاه مهمة عظيمة يخلّص شعبه من المديانيين و بدأها بالتشجيع: الرب معك يا جبّار البأس ... ربنا قال له جبّار بأس و هو غلبان لحد (ما بنعمة و قوة ربنا) بقى فعلاً جبار بأس، و بقى ده شعار حلو في التشجيع
- إرميا النبي اللي خاف لأنه صغير السن، و ربنا شجّعه بالكلام (قال له: لا تقُل إني ولد) و بالفعل (لمس فمه و قال له: قد جعلت كلامي في فمك) ... و ده شجّع إرميا يشهد أمام ملوك و يستحمل عذابات كتير و يستحمل عدم استجابة الناس لكلامه
- بطرس الرسول اللي بعد القيامة ربنا ظهر له و شجّعه و رجّعه لمكانته و خدمته، بعد ما كان متضايق و خجلان أنه أنكر ربنا
- تيموثاوس الرسول الأسقف الشاب، اللي معلّمه القديس بولس شجّعه و قال له: (لا يستهين أحد بحداثتك) عشان مايجيلوش صغر نفس
أمثلة من الحياة
- فيه أمثلة كتير مشهورة فرق معاها التشجيع و غيّر حياتها:
- كونداليزا رايس: اللي كانت بسبب التفرقة العنصرية في أمريكا مش عارفة تدخل مطعم بسبب لون بشرتها ... أمها شجّعتها و قالت لها: (يمكن ماعرفتيش تدخلي المطعم ده، لكن تقدري تبقي رئيسة أمريكا) ... و الجملة دي فرقت معاها و قوّتها زي ما قالت بعد كده بعد ما بقت مستشارة الأمن القومي
- بنيامين ويست: طفل صغيّر كان بيلعب مع أخته بعِلَب ألوان كانت الأم بترسم بيها في وقت فراغها ... و هم بيلعبوا العِلَب وقعت اتكسرت ... بنيامين أخد الفرشة و رسم صورة من الألوان اللي على الأرض ... لمّا رجعت الأم خافوا جداً، لكن هي بصّت على الأرض و الرسمة و فهمت اللي حصل ... حضنت بنيامين و قبّلته و شجّعته و قالت له: هاتبقى فنّان ... لمّا بقى من أشهر الفنانين قال: القبلة دي هي اللي خلّتني فنّان
- توماس أديسون: ولد راجع من المدرسة بجواب لوالدته من غير ما يفتحه ... الأم حضنته و قالت له: الجواب بيقول إن إمكانيّاتك أعلى من المدرسة، عشان كده لازم أعلّمك أنا في البيت ... لمّا كبر و بقى مخترع عظيم، بيقلّب في الأوراق القديمة و لقى الجواب اللي كان بيقول: ابنِك غبي و مش هايعرف يكمّل في المدرسة ... الأفضل إنِك تخلّيه جنبك في البيت و تعلّميه أي حاجة
-
في الرياضة:
جمهور الكورة لقبه (اللاعب رقم 12) ... و كل اللاعبين بيقولوا إن تشجيع الجماهير بيفرق معاهم جداً ... و العكس
بيبقوا محبَطين جداً لو الجمهور أطلق صافرات الاستهجان أو شتمهم
ده التعبير اللي قصده القديس بولس لمّا قال إن فيه سحابة من الشهود محيطة بنا ... إخواتنا و آبائنا اللي سبقونا على السماء بيشجّعونا في جهادنا على الأرض - في الصيد: الأفارقة لمّا ييجوا يصطادوا أسد أو كوبرا، بيصيحوا صيحات مرعبة بتخوّف الحيوانات دي رغم قوّتها ... و هكذا فيه ظروف نفسية ممكن تشجّع أو تضعف الشخص حتّى لو لم يصاحبها تحسّن أو أذى حقيقي
أما انت ... ماتستنّاش تشجيع من حد، و ماترهنش نجاحك بكلمة من حد ... بل تمسّك بربنا الصديق الحقيقي المشجّع، و تحدّى أي ظروف صعبة عشان تنجح في حياتك الروحية و العملية
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة اختيار الكتب؟ هل قرأت بتركيز و خرجت بدرس مفيد شجّعك تقرأ الكتاب الأصلي؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً