ذيكو
رحلة القديس بولس التبشيرية التالتة
10 دقايق قراية
ملخص الرحلة التبشيرية التالتة للقديس بولس الرسول ... خط السير و إيه اللي حصل في كل مدينة
القديس بولس الرسول من أعظم و أقوى الرسل و المبشرين في تاريخ كنيستنا ... الكارز اللي لف العالم كله تقريباً و فتح كنايس في أماكل كتير جداً
القديس بولس له 3 رحلات تبشيرية ... تعالوا نشوف تالت رحلة فيهم: خط السبر (و المدن اللي عدّى عليها) ... و مين كان معاه ... و إيه اللي حصل في كل مدينة؟
بطاقة الرحلة
معلومات مختصرة عن الرحلة
تفاصيل الرحلة
أهم الأحداث في كل محطة
دروس من الرحلة
نقدر نتعلّم إيه من الرحلة دي
بطاقة الرحلة
-
زمن الرحلة:
بدأت الرحلة حوالي سنة 53م و استمرت 4 سنين -
موجودة فين؟
في سفر أعمال الرسل إصحاح 18 ل 21 -
مين كان مع بولس؟
بدأ القديس بولس لوحده لحد ما وصل أفسس ... بعد كده كان معاه ناس كتير في مدن مختلفة من مكدونية و تسالونيكي و كنائس آسيا ... و كان القديس تيموثاوس سبقه كورنثوس برسالة من القديس بولس ... و من هناك انضم القديس لوقا -
خط السير:
- البداية من أنطاكية زي أول رحلتين ... بولس فِضِل في أنطاكية شوية بعد ما خلّص الرحلة التانية ... بعد كده خرج لوحده
- بالبر إلى (إقليم غلاطية) أيقونية و دربة و لسترة (افتقاد الكنايس اللي عملوها في الرحلتين اللي فاتوا)
- وصل ل أفسس ... و فضل بولس هناك على الأقل سنتين و نص
- بالبحر إلى مكدونية ( فيلبي )
- بالبحر إلى كورنثوس (هلاس)
- العودة بحراً إلى ترواس في آسيا
- بحراً إلى ميليتس ... و ده كان فيه اللقاء الوداعي للقديس بولس مع كنيسة أفسس
- بحراً إلى باترا (غرب رودس)
- بحراً إلى صور .. و هناك حذّروه من الذهاب إلى أورشليم
- بحراً إلى قيصرية .. و هناك حذّره أغابوس من الذهاب إلى أورشليم
- منها برّاً إلى أورشليم ... و هنا انتهت الرحلة التالتة ... و اتقبض على بولس في أورشليم
تفاصيل الرحلة
غلاطية
غلاطية: افتقاد سريع
وأما من جهة الجمع لأجل القديسين، فكما أوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضا
- الأماكن دي مش مذكورة في أعمال الرسل لكن عرفناها من رسالة كورنثوس الأولى (إصحاح 16) و من الترتيب الجغرافي للرحلة
- إقليم غلاطية يشمل: طرسوس و إيقونية و دربة و لسترة و برجة بمفيلية و أنطاكية بيسيدية
- كانت زيارة افتقاد سريعة للكنايس دي، لأن القديس بولس كان زارهم في أول رحلتين
أفسس
أفسس كانت من المدن المهمة جداً في المنطقة دي (آسيا الصغرى) ... و كانت مدينة وثنية
- القديس بولس كان بشّر في أفسس بسرعة أثناء الرحلة التانية ... بعد كده جه القديس أبلّوس كمّل تبشير ... و كان التركيز مع اليهود اللي في المدينة
- القديس أبلّوس كان عنده حتة مش عارفها صح في الإيمان، لكن أكيلا و بريسكلا (أصدقاء بولس من الرحلة التانية، كانوا في كورنثوس و رجعوا معه آسيا) علّماه بأكثر تدقيق و ساعداه
القديس أبلّوس
ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس، إسكندري الجنس، رجل فصيح مقتدر في الكتب.
كان هذا خبيرا في طريق الرب. وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب. عارفا معمودية يوحنا فقط.
وابتدأ هذا يجاهر في المجمع. فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما، وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق.
وإذ كان يريد أن يجتاز إلى أخائية، كتب الإخوة إلى التلاميذ يحضونهم أن يقبلوه. فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد آمنوا،
لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا، مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح.
جه بولس أفسس و عمّد المؤمنين هناك على يدي أبلّوس عشان يحل الروح القدس عليهم
المعمودية الصحيحة
فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس، أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس. فإذ وجد تلاميذ
قال لهم: «هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟» قالوا له: «ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس».
فقال لهم: «فبماذا اعتمدتم؟» فقالوا: «بمعمودية يوحنا».
فقال بولس: «إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة، قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بالمسيح يسوع».
فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع.
ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون.
وكان جميع الرجال نحو اثني عشر.
بداً القديس بولس يكرز ... و ابتدأ زي الرحلة اللي فاتت، في المجمع اليهودي لمدة 3 شهور
الكرازة لليهود
ثم دخل المجمع، وكان يجاهر مدة ثلاثة أشهر محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله.
اليهود لم يقبلوا الكرازة ... فبدأ بولس يكرز للكل في مدرسة أدب و فلسفة بتاعة واحد اسمه تيرانس ... لمدة سنتين كاملتين انتشرت فيها الكرازة في كل آسيا (لأن أفسس كانت عاصمة مهمة)
الكرازة للأمم
ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون، شاتمين الطريق أمام الجمهور، اعتزل عنهم وأفرز التلاميذ، محاجا كل يوم في مدرسة إنسان اسمه تيرانس.
وكان ذلك مدة سنتين، حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في أسيا، من يهود ويونانيين.
و في الوقت ده عمل ربنا على إيدين بولس معجزات شفاء كتير ... و لما حاول بعض اليهود تقليد كلامه بدون إيمان، غلبهم الشيطان لأن الموضوع موضوع إيمان مش كلمات سحرية ... و الكنيسة هناك زادت و بقت كنيسة قوية
معجزات بالإيمان
وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة، حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة منهم.
فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين: «نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس! وكان سبعة بنين لسكاوا، رجل يهودي رئيس كهنة، الذين فعلوا هذا. فأجاب الروح الشرير وقال: «أما يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أعلمه، وأما أنتم فمن أنتم؟» فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين.
وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس. فوقع خوف على جميعهم، وكان اسم الرب يسوع يتعظم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة.
هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة.
زوبعة من صناع الهياكل الوثنية اللي لقوا شغلهم بيقف بعد ما ناس كتير بقت مسيحية ... هيّجوا الشعب بكلام شكله ديني (إنهم بيعبدوا آلهتهم من زمان) لكن الدافع فيه مادي (أكل عيشنا هايقف) لكن انتهت بسلام
زوبعة تنتهي بسلام
وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق، لأن إنسانا اسمه ديمتريوس، صائغ صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يكسب الصناع مكسبا ليس بقليل. فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال: «أيها الرجال أنتم تعلمون أن سعتنا إنما هي من هذه الصناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل من جميع أسيا تقريبا، استمال وأزاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا: إن التي تصنع بالأيادي ليست آلهة. فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من أن يحصل في إهانة، بل أيضا هيكل أرطاميس، الإلهة العظيمة، أن يحسب لا شيء، وأن سوف تهدم عظمتها، هي التي يعبدها جميع أسيا والمسكونة».
فلما سمعوا امتلأوا غضبا، وطفقوا يصرخون قائلين: «عظيمة هي أرطاميس الأفسسيين!». فامتلأت المدينة كلها اضطرابا، واندفعوا بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخس المكدونيين، رفيقي بولس في السفر.
ولما كان بولس يريد أن يدخل بين الشعب، لم يدعه التلاميذ. وأناس من وجوه أسيا، كانوا أصدقاءه، أرسلوا يطلبون إليه أن لا يسلم نفسه إلى المشهد.
وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر، لأن المحفل كان مضطربا، وأكثرهم لا يدرون لأي شيء كانوا قد اجتمعوا! فاجتذبوا إسكندر من الجمع، وكان اليهود يدفعونه. فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتج للشعب. فلما عرفوا أنه يهودي، صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين: «عظيمة هي أرطاميس الأفسسيين!».
ثم سكن الكاتب الجمع وقال: «أيها الرجال الأفسسيون، من هو الإنسان الذي لا يعلم أن مدينة الأفسسيين متعبدة لأرطاميس الإلهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس؟ فإذ كانت هذه الأشياء لا تقاوم، ينبغي أن تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما. لأنكم أتيتم بهذين الرجلين، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مجدفين على إلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على أحد، فإنه تقام أيام للقضاء، ويوجد ولاة، فليرافعوا بعضهم بعضا. وإن كنتم تطلبون شيئا من جهة أمور أخر، فإنه يقضى في محفل شرعي. لأننا في خطر أن نحاكم من أجل فتنة هذا اليوم. وليس علة يمكننا من أجلها أن نقدم حسابا عن هذا التجمع». ولما قال هذا صرف المحفل.
و هو في أفسس، كتب القديس بولس رسالته الأولى إلى كورنثوس (قبل ما يعدّي عليهم تاني)
فيلبي
زيارة سريعة
وبعدما انتهى الشغب، دعا بولس التلاميذ وودعهم، وخرج ليذهب إلى مكدونية.
- زيارة سريعة لفيلبي ماتكتبش عنها تفاصيل في سفر أعمال الرسل
- لكن بنفهم إن القديس بولس كتب رسالته التانية لأهل كورنثوس و هو في فيلبي
كورنثوس
3 شهور و رسالتين
ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير، جاء إلى هلاس،
فصرف ثلاثة أشهر. ثم إذ حصلت مكيدة من اليهود عليه، وهو مزمع أن يصعد إلى سورية، صار رأي أن يرجع على طريق مكدونية.
فرافقه إلى أسيا سوباترس البيري، ومن أهل تسالونيكي: أرسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس. ومن أهل أسيا: تيخيكس وتروفيمس.
هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس.
- كمّل القديس بولس رحلته في اليونان ... و عدّى على كورنثوس في رحلة استمرت 3 شهور في هذه الكنيسة الصعبة
- و هناك كتب القديس بولس رسالتين: غلاطية و رومية
- و بعد مكيدة من اليهود، قرر بولس يرجع آسيا تاني
ترواس
إقامة أفتيخوس
وأما نحن فسافرنا في البحر بعد أيام الفطير من فيلبي، ووافيناهم في خمسة أيام إلى ترواس، حيث صرفنا سبعة أيام.
وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا، خاطبهم بولس وهو مزمع أن يمضي في الغد، وأطال الكلام إلى نصف الليل. وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها.
وكان شاب اسمه أفتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق. وإذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا، غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحمل ميتا.
فنزل بولس ووقع عليه واعتنقه قائلا: «لا تضطربوا! لأن نفسه فيه!». ثم صعد وكسر خبزا وأكل وتكلم كثيرا إلى الفجر. وهكذا خرج. وأتوا بالفتى حيا، وتعزوا تعزية ليست بقليلة.
وأما نحن فسبقنا إلى السفينة وأقلعنا إلى أسوس، مزمعين أن نأخذ بولس من هناك، لأنه كان قد رتب هكذا مزمعا أن يمشي.
- رجع القديس بولس آسيا تاني ... من ميناء ترواس
- و هناك صلى معاهم القديس بولس القداس ... و وعظ وعظة طوييييلة
- حصلت حاجة صعبة ... شاب نام في الوعظة و سقط من الدور التالت و مات
- لكن بنعمة ربنا الحادثة الصعبة دي انقلبت لفرح و تعزية كبيرة جداً ... لأن بولس أقامه من الموت بنعمة ربنا
ميليتس
أجمل خطاب وداعي
ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة.
فلما جاءوا إليه قال لهم: «أنتم تعلمون من أول يوم دخلت أسيا، كيف كنت معكم كل الزمان، أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة، وبتجارب أصابتني بمكايد اليهود. كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت، شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح.
والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مقيدا بالروح، لا أعلم ماذا يصادفني هناك. غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا: إن وثقا وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله.
والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضا، أنتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله. لذلك أشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع، لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله.
احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. لأني أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا، متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد.
والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته، القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيء أريتكم أنه هكذا ينبغي أنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء، متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ».
ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى. وكان بكاء عظيم من الجميع، ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين، ولا سيما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضا. ثم شيعوه إلى السفينة.
- القديس بولس كان عارف بالروح إن دي آخر مرة هايعدّي على كنايس آسيا ... فاستدعى كهنة كنيسة أفسس و قال لهم خطاب وداعي رائع
- قال لهم إزاي الخادم لازم يكون متفاني في خدمته حتى في أصعب الظروف ... مستعد يبذل نفسه في سبيل رسالته .. زي الراعي الصالح على رعيته
- و طبعاً القديس بولس كان مثال حي لكل ده
- و كان خطاب مؤثر لأن بولس قعد 3 سنين في أفسس (أكتر من أي مكان تاني)
- و الخطاب ده من عظمته، رتبت الكنيسة إته يُقرأ في أعياد نياحة البطاركة
سوريا
تحذير من الذهاب لأورشليم
ولما انفصلنا عنهم أقلعنا وجئنا متوجهين بالاستقامة إلى كوس، وفي اليوم التالي إلى رودس، ومن هناك إلى باترا. فإذ وجدنا سفينة عابرة إلى فينيقية صعدنا إليها وأقلعنا. ثم اطلعنا على قبرس، وتركناها يسرة وسافرنا إلى سورية، وأقبلنا إلى صور، لأن هناك كانت السفينة تضع وسقها.
وإذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة أيام. وكانوا يقولون لبولس بالروح أن لا يصعد إلى أورشليم.
ولكن لما استكملنا الأيام خرجنا ذاهبين، وهم جميعا يشيعوننا، مع النساء والأولاد إلى خارج المدينة. فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا. ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة. وأما هم فرجعوا إلى خاصتهم.
- استكمل بولس وداعه لكنائس آسيا (المرة دي زيارة خاطفة لصور)
- و هناك بدأ التحذير للقديس بولس من التلاميذ بعدم الذهاب لأورشليم
- و القديس بولس كان عارف إن فيه ضيقات منتظراه في أورشليم (زي ما قال في ميليتس)
- لكنه صمم على الذهاب لأن الروح القدس هو اللي وجّهه لأورشليم
قيصرية
تحذير آخر من الذهاب لأورشليم
ولما أكملنا السفر في البحر من صور، أقبلنا إلى بتولمايس، فسلمنا على الإخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا. ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، إذ كان واحدا من السبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن.
وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال: «هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم».
فلما سمعنا هذا طلبنا إليه نحن والذين من المكان أن لا يصعد إلى أورشليم.
فأجاب بولس: «ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي، لأني مستعد ليس أن أربط فقط، بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع». ولما لم يقنع سكتنا قائلين: «لتكن مشيئة الرب».
- تحذير آخر المرة دي من نبي اسمه أغابوس ... قال بوضوح إن بولس هايتقبض عليه في أورشليم
- بولس برضه صمم على الذهاب رغم حزن تلاميذه ... لأنها إرادة ربنا إنه يروح أورشليم
- و هو كخادم مش مهم بالنسبة له نفسه، المهم يكمل رسالته في الكرازة بربنا يسوع
أورشليم
المحطة الأخيرة في الرحلة
وبعد تلك الأيام تأهبنا وصعدنا إلى أورشليم. وجاء أيضا معنا من قيصرية أناس من التلاميذ ذاهبين بنا إلى مناسون، وهو رجل قبرسي، تلميذ قديم، لننزل عنده.
ولما وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب، وحضر جميع المشايخ.
فبعد ما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته. فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب.
- وصل بولس أورشليم ... و حكى للرسل على الأخبار المفرحة و قبول الكرازة، فرحوا جداً
- بكده انتهت الرحلة التبشيرية التالتة ... حصل بعد كده موقف أثار اليهود على القديس بولس و خلاهم يقبضوا عليه ... زي ما نقرا في باقي سفر أعمال الرسل
دروس من الرحلة
-
من البداية كده القديس بولس بدأ الرحلة لوحده ... و سواء ده كان بترتيب أو لانشغال رفاقه (برنابا و سيلا و تيموثاوس و لوقا)، ده ماقللش من حماسه
... خدمتي مش مرتبطة بتواجد و تشجيع الأصدقاء و الأحباء ... أنا لي رسالة المفروض أعملها في كل الظروف -
القديس أبلّوس ... يعلمنا حاجتين:
- التواضع: إنه قَبِل توجيه أكيلا و بريسكلا و تصحيح إيمانه
- التوجيه و ليس الرفض: لما الكنيسة شافت إنه خادم أمين لكن إيمانه مش مظبوط، قوّمت له إيمانه لكن بدون رفض له أو إنهاء لخدمته
-
قوة الصلاة ليست في كلامها بل الإيمان اللي في القلب اللي بيصلي
لما حاول بعض اليهود يخرجوا شياطين باسم السيد المسيح (ككلمات سحرية بدون إيمان) غلبهم الشيطان -
أحيان كتير نلاقي حالات من الثورة و الغضب اللي مالوش أي داعي، و الناس تنقاد له بدون وعي ... زي اللي حصل في أفسس
ساعتها لازم الكلام و التفكير يكون بحكمة زي ما عمل إسكندر، عشان نحكم: هل القضية تستحق هذا الغضب؟ ولا إحنا ننساق كالغنم بدون وعي؟ -
الخادم الأمين اللي له رسالة لازم يبقى هدفه يكملها من غير ما يفكر في نفسه
القديس بولس كان عارف إن في أورشليم هايُضطهد و يُقبض عليه، لكن صمم يروح و يكمل رسالته
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في المعلومة دي و طريقة العرض؟ هل عرفت حاجة جديدة و مفيدة؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً