ذيكو

الأنبياء الصغار

حبقوق

فمع أن ... فإني أبتهج بالرب

سؤال كل واحد فينا بيسأله ساعات: لحد امتى يا رب و ليه تسمح بالظلم و الفساد في الأرض؟ و ربنا بيجاوبنا على قد حكمتنا و فهمنا و يطمئننا إن الشر له نهاية، و إن كل شيء له وقت متحدّد بحكمة ربنا ... و إحنا مع إيماننا و رجائنا في ربنا، نسبّحه و نبتهج به في كل الظروف حتى لو ظروفنا دلوقتي صعبة

عن الكاتب:
  • معنى الاسم: يعانق أو يحتضن ... كأن ربنا بيحتضن شعبه عشان يحميه من الشرور
  • فترة النبوة: قبل سبي مملكة الجنوب بسنين قليلة (بعد ناحوم النبي بفترة بسيطة)
  • أهم إنجازاته: إجتاز معانا رحلة من السؤال عن عدل ربنا إلى الإيمان و الثقة فيه ... علّمنا نعيش بالإيمان و الرجاء و التسبيح رغم الظروف الصعبة
  • عدد الإصحاحات: 3

  • ظروف الكتابة:
    • الوقت ده مملكة يهوذا كانت في انحدار أخلاقي كبير جداً و بعدوا تماماً عن ربنا ... جه كذا ملك شرير وراء بعض بعد الملك حزقيا اللي ربنا أنقذ أورشليم في عهده (و عهد إشعياء النبي) من سبي أشور
    • للأسف الملوك اللي بعد حزقيا كانوا سيئين جداً ... و الشعب ابتعد عن ربنا
    • في الوقت ده مملكة بابل بدأت تقوى و أسقطت أشور و كانت بتشكّل تهدبد جديد على مملكة يهوذا

  • السفر موجّه لمين؟ ده حوار بين حبقوق و بين ربنا ... يمثّل حوار كل إنسان مؤمن بربنا في أزمنة الضيق

  • هدف السفر:
    • ده من الأسفار النادرة في الأنبياء الصغار اللي مش بتركّز عن خطايا الشعب
    • ولا حتى عتاب من الله لشعبه
    • السفر في هيئة كلام شخصي من حبقوق لربنا ... صرخة حزن و سؤال رئيسي: إزاي يا رب و انت إله عادل، تسمح بكل الشر و الظلم اللي في العالم ده؟

  • مفتاح فهم السفر:
    • بابل = رمز للخطية و الشر
    • مملكة يهوذا في الوقت ده كانت بعيدة جداً عن ربنا

إصحاح #1 و 2 : 2 ل 5
حوار بين حبقوق و الله

حبقوق يسأل الله لماذا يسمح بالظلم و الفساد في أرض يهوذا و بابل ... و الله يجيبه

إصحاح #2: 6 ل 20
خطايا بابل

أكتر خطايا وحشة وقعت فيها بابل و بدأت تنتقل ليهوذا

إصحاح #3
صلاة حبقوق و فرحته بعدل الله

بعد ما ربنا أظهر لحبقوق ما سيكون (أنه سيأتي و يدين الشر و يفرح به أولاده) تهلّل حبقوق و سبّح ... رغم صعوبة الظروف الحالية

# 1: حوار بين حبقوق و الله

إصحاح #1 و 2 : 2 ل 5

حبقوق بيشتكي لربنا من حاجتين و ربنا بيردّ عليه:

  1. أول حاجة:
    • يا رب، ليه الوضع في يهوذا وصل للمرحلة الوحشة جداً دي؟ ليه الناس أهملت كتابك و مذبحك و وصاياك؟ ليه بقى فيه ظلم و فساد و عدم محبة للدرجة دي؟ و القادة للأسف سامحين بالفساد ده و مش بيحاربوه، بل هم اللي بيقودوه!
    • ربنا بيرد عليه: أنا شايف الحالة الميئوس منها اللي وصل لها شعبي ... الشعب ده محتاج يتأدب و يتعاقب، و عشان كده هاستخدم مملكة بابل اللي هاتقوى على هذا الشعب و تؤدبه

  2. تاني حاجة:
    • حبقوق اتخَضّ من إجابة ربنا! قال له: يا رب، دي مملكة بابل مملكة فاسدة أكتر حتى مننا! يا رب إزاي و انت القدوس العادل، تستخدم أمة فاسدة كده؟! ... و احتار حبقوق جداً و صمّم ينتظر إجابة ربنا على السؤال ده
    • و ربنا الطيب بيردّ على أولاده ... قال لحبقوق إنه الإنسان البار هيحيى بإيمانه
    • و ورّاه رؤية: إن مملكة بابل هاتسقط هي كمان ... و إن الدايرة دي مستمرة (إن مملكة تتكبّر و تحتل باقي الممالك ... و ربنا يعطيها فرصة و هي تصمّم على رفض التوبة، فتأتي مملكة أخرى و تقضي عليها)
    • و قال له: مش معنى إني أستخدم بابل إنّي شايفهم أبرار أو موافق على اللي هم بيعملوه

حتى متى يا رب أدعو و أنت لا تسمع؟ أصرخ إليك من الظلم و انت لا تخلّص؟ لِمَ تُريني إثماً و تبصر جوراً؟ و قدامي اغتصاب و ظلم و يحدث خصام و تَرفَع المخاصمة نفسها

حبقوق 1 : 2 و 3
  • إحساس كتير ما بنحسّه: أنا باصلّي و حاسس ربنا مش سامع ... إحساس صعب وقت التجارب
  • ليه يا رب راضي على الظلم ده؟ أنا تعبان
  • ربنا بيقدّر الإحساس ده ... و بيعزّي أولاده ... ده اللي هانشوفه و هانوصل له في آخر السفر

فهأنذا مقيم الكلدانيين الأمة المُرّة القاحمة السالكة في رحاب الارض لتملك مساكن ليست لها

حبقوق 1 : 6
  • ربنا لا يسمح بالفساد في شعبه لفترة طريلة ... لما الشعب يرفض الإنذارات، لازم ربنا يبعت تأديب
  • و في تأديبه ربنا بيستخدم طرق و وسائل و ناس كتير ... حتى لو ناس وحشين
  • لكن طبعاً كلّه بسماح من ربنا ... مش بقوة الناس دي أو إرادتهم، ده ربنا اللي سمح بكده

هوذا مُنتفخة غير مستقيمة نفسه فيه. و البار بايمانه يحيا

حبقوق 2 : 4
  • الجزء الأول: مملكة بابل و ملكهم ... اللي كلها كبرياء و غرور و شايفين نفسهم هايحكموا العالم
  • الجزء التاني: تواضع و إيمان الأبرار اللي لازم يحيوا به ... و دي استخدمها معلمنا بولس (عبرانيين 10 : 38)
  • معناها برضه: اللي يتبرّر بالإيمان، هو اللي هيحيا حياة أبدية
  • و ده متاح للمتواضع، المتكبر مستحيل يؤمن

ألَستَ أنت منذ الأزل يا رب، إلهي، قدّوسي؟ لا نموت. يا رب للحُكم جعلتها، و يا صخر، للتأديب أسّستها

حبقوق 1 : 12
  • رجاء في الضيق و نبوة عن العهد الجديد (لا نموت يا رب)
  • يا رب، انت حكمت على شعبك بالتأديب عشان بعد كده يكون أساسه على الصخر (ربنا)

و تجعل الناس كَسَمك البحر، كدبّابات لا سلطان لها. تُطلع الكل بشصّها، و تصطادهم بشبكتها و تجمعهم في مصيدتها، فلذلك تفرح و تيتهج

حبقوق 1 : 15 و 16
  • الكلام هنا عن مملكة بابل الشريرة ... اللي كأنها بتصطاد الناس زي السمك بالسنارة (الشص) ... و تجمعهم في الشبكة بطريقة غير آدمية

على مَرصَدي أقف، و على الحصن أنتصب، و أراقب لأرى ماذا يقول لي، و ماذا أُجيب عن شكواي؟ فأجابني الرب و قال: اكتب الرؤيا و انقشها على الألواح لكي يركض قارئها، لأن الرؤيا بعد الى الميعاد، و في النهاية تتكلم و لا تكذب. إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتياناً و لا تتأخر

حبقوق 2 : 1 ل 3
  • المرصد: برج المراقبة على سور البلد (لرصد الأعداء) ... مستني ربنا يتدخّل
  • أنا يا رب واقف و مستني ... من محرس الصبح إلى الليل
  • يركض قارئها: خوفاً من الدينونة، الناس تاخد الموضوع بجد و تلتزم من غير دلع في الحياة الروحية ... ده حال اللي يقرأ كلمة ربنا و يفهمها (يبقى حار بالروح)
  • الرؤيا بعد إلى الميعاد: هاتتحقق في الوقت المناسب ... و حتى لو ماشوفتش تحقيقها، هايحصل
  • إن توانت فانتظرها: لو الاستجابة تأخرت، استنى ربنا (انتظر الرب) ... طوّل بالك و كمّل صلاة
  • ستأتي إتياناً و لا تتأخر: لما تيجي الاستجابة هانفهم إنها في الوقت الصح، ماتأخّرتش ولا حاجة

نتعلّم إيه؟

أولاد ربنا لما بيبعدوا عنه، ربنا من محبته ليهم بيبعت لهم تأديب ... و بيستخدم في تأديبه أدوات و أشخاص حتى لو كانوا مش كويسين ... المهم إن أولاد ربنا يفضلوا متمسّكين بإيمانهم بيه حتى لو العالم حواليهم شرير

يا رب لو كنت ماشي في سكة غلط، أدّبني بحبك و عصاك ... حتى لا أضل و أهلك بل أعود إلى حظيرتك و رعايتك

# 2: خطايا بابل

إصحاح #2: 6 ل 20

بعد كده حبقوق بيذكر 4 خطايا كبيرة لبابل و بدأت تنتقل ليهوذا:

  1. الظلم: الأغنياء بينهبوا الفقراء بدل ما يعطفوا عليهم

  2. الاستعباد: كانوا بيعاملوا الخدم عندهم بطريقة عنيفة و غير آدمية

  3. الخلاعة: حياة السكر و الخطية

  4. عبادة الأوثان: بما فيها من تقدمات آدمية و نجاسات

ويل للمُكسب بيته كسباً شريراً ليجعل عُشّه في العلو لينجو من كف الشر!

حبقوق 2 : 9
  • أحد الخطايا العظيمة اللي في بابل هي دي: الكسب الشرير
  • و للأسف الخطية دي من أكتر الخطايا الموجودة لسة في أيامنا: إن الناس تكسب بطريقة مش صح
  • و التبرير هو هو: عشان الأيام بقت وحشة، و محتاج أنجو بالكسب ده من الفقر و الشر
  • ربنا ردّه واضح: ويل للشخص اللي يعمل كده ... دي خطية عظيمة و ببساطة عدم إيمان في ربنا

نتعلّم إيه؟

الخطية هي هي و الإنسان هو هو في كل زمان و مكان ... و الخطايا اللي كانت موجودة من آلاف السنين هي هي اللي موجودة دلوقتي، بصور و أشكال تانية

يا رب إبعد عني الكبرياء اللي يبعدني عنك ... خلّيني أكون متواضع يا رب حتى لا أسمع للشيطان و لا أعطي الثعالب الصغيرة أماكن في حياتي حتى لا يفسد كرمي فساد أبدي

# 3: صلاة حبقوق و فرحته بعدل الله

إصحاح #3
  • يبقى سؤال مهم: طيب يا رب هو العالم هايفضل كده على طول؟ ممالك شريرة وراء بعض؟ ولادك يعملوا إيه؟

  • تيجي الإجابة المعزّية من ربنا ... و حبقوق يفهمها و على طول أول ما نفتكر و نفهم ربنا، بيقلب المزاج تماماً ... من حزن إلى صلاة و تسبيح (ده اللي بنشوفه في الإصحاح التالت)

  • في الأول حبقوق بيصلّي: يا رب، زي ما عملت معانا عظائم زمان (أقواها أثناء الخروج من أرض مصر)، رجّع العمل ده تاني في أيامنا

  • و يستجيب الرب في رؤيا ... آتياً بقوة ليسحق الشر ... في سحاب و نار و زلزلة ... زي ما كان بيتجلّى على جبل سيناء

  • و ربنا هينتقم من الشر و رئيسه الشيطان (رأس بيت الشرير) زي ما عمل في فرعون زمان (رمز من رموز الشيطان)

  • و طبعاً ربنا في اليوم ده هاينقذ أولاده المتّكلين عليه ... و يتحقق العدل ... و الضعيف و المظلوم ينتصر و ينبسط

  • و على هذا الرجاء و اليقين، بينهي حبقوق السفر بتسبحة جميلة جداً، إنه رغم إن الدنيا و الظروف دلوقتي صعبة جداً، أنا هافضل واثق في ربنا و في وعوده

  • و بكده حبقوق بيكون مثال رائع ل: كيف يعيش البار بالإيمان

خرجت لخلاص شعبك، لخلاص مسيحك. سحقت رأس بيت الشرير مُعَرّياً الأساس حتى العنق. سلاه.

حبقوق 3 : 13
  • خرجت = أتيت للعالم متجسّداً من أجل الخلاص
  • الشرير: الشيطان
  • معرّياً الأساس حتى العنق: المسيح جرّد الشيطان من كل سلطاته بقوة صليبه
  • سلاه: تأمل في الفداء و الخلاص
  • ربنا ممكن يستخدم ناس أشرار في تأديب شعبه، لكن الأشرار ليهم وقت عقاب إذا تكبّروا على ربنا و رفضوا إنذاراته

فمع انه لا يّزهر التين، و لا يكون حَمل في الكروم. يَكذِب عمل الزيتونة، و الحقول لا تصنع طعاماً. ينقطع الغنم من الحظيرة، و لا بقر في المذاود، فإني أبتهج بالرب و أفرح بإله خلاصي. الرب السيد قوّتي، و يجعل قدميّ كالأيائل، و يمشّيني على مرتفعاتي

حبقوق 3 : 17 ل 19
  • مافبش أي خير خالص في أي حتة ... مافيش أخبار حلوة
  • بس رغم كده، فيه تسبيح و ابتهاج ... أنا مش مستني أخبار حلوة من الدنيا
  • حتى لو عشت فقير أو في ظروف صعبة، كفاية عليّ ربنا ... أنا متمسّك بيه
  • ينقطع الغنم من الحظيرة: إشارة لانقطاع الذبيحة الحيوانية بعد الصليب
  • إله خلاصي: لأنه تنبأ عن المسيح المخلّص
  • يجعل قدميّ كالأيائل: يعني أقفز مثل الغزلان (أكون خفيف و فرحان)
  • يمشيني على مرتفعاتي: يعني العلو عن مستوى الدنيا

يا رب، قد سمعتُ خبرَك فجزعت. يا رب عملك في وسط السنين أحيِهِ. في وسط السنين عرّف. في الغضب اُذكر الرحمة. الله جاء من تيمان، و القدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطّى السماوات و الأرض امتلأت من تسبيحه

حبقوق 3 : 2 و 3
  • سمعت خبرك فجزعت: إشارة للمجيء التاني (يوم الدينونة)
  • في وسط السنبن: نبوة عن التجسّد
  • الله جاء: نبوة تانية عن التجسّد
  • تيمان = أرض أدوم، رمز للأمم اللي هيوصلها الإيمان
  • فاران = سيناء (اللي بتفكّرنا إزاي ربنا تمجّد في خروج بني إسرائيل)
  • سلاه: زي الفواصل الموسيقية اللي في المزامير

نتعلّم إيه؟

ربنا دايماً بيعزّي أولاده و يعطي حكمة لكل طالبيها ... يفهّمنا إنه هيأتي يوم انتقام من الشر و انتصار الخير

يا رب خلّيني آخد صلاة حبقوق منهج في حياتي ... حتى لو الدنيا و الظروف مش حلوة، أنا عندي رجاء و ثقة و فرحة و كفاية بيك، و هافضل أصلّي و أسبّح اسمك القدوس

  • تقدر تعمل account على الموقع من هنا و تحتفظ بالملخص على صفحة ال account بتاعك
  • تقدر تعمل share للصفحة دي مع أصحابك و كنيستك عشان نستفيد بالملخص ده مع بعض
  • تقدر تعمل download للملخص على الجهاز بتاعك

هوشع

مهما كنّا في أبعد و أسوأ حالاتنا، في شر و فساد و رياء و عدم توبة و خطية متأصّلة في القلب ... محبة ربنا لينا بتغلب كل ده ... بيدوّر على كل واحد فينا زي الأب الطيب لابنه العنيد و الزوج الوفي لزوجته الخائنة ... و لينا رجاء في دم المسيح بالتوبة و الرجوع من تاني لحضن ربنا

يوئيل

ربنا له يوم هايحاكم فيه الشر اللي في الدنيا و يقضي عليه ... و اليوم ده يوم خلاص و يوم فَرَح لكل اللي متمسّك بربنا ... و عايش حياة التوية المستمرة ... و ربنا هايسكن بروحه القدوس وسط شعبه اللي من كل شعوب الدنيا (كنيسة العهد الجديد)

عاموس

سفر عاموس بيركّز جداً على مدى كره ربنا للرياء و المظهرية في العبادة ... العبادة الحقيقية لربنا هي قلب بيتّقيه و يحفظ وصاياه (الرحمة و المحبة و الحق و العدل) ... احنا عندنا فرصة نتوب و نمشي صح قبل ما يأتي العقاب

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً