ذيكو
حبقوق
فمع أن ... فإني أبتهج بالرب
لدرجة إن كنيستنا في أسبوع الآلام (أقدس أسبوع في السنة اللي بيركّز على الصليب) بتقرا كتير جداً من أسفار الأنبياء الصغار
- معنى الاسم: يعانق أو يحتضن ... كأن ربنا بيحتضن شعبه عشان يحميه من الشرور
- فترة النبوة: قبل سبي مملكة الجنوب بسنين قليلة (بعد ناحوم النبي بفترة بسيطة)
- أهم إنجازاته: إجتاز معانا رحلة من السؤال عن عدل ربنا إلى الإيمان و الثقة فيه ... علّمنا نعيش بالإيمان و الرجاء و التسبيح رغم الظروف الصعبة
- عدد الإصحاحات: 3
-
ظروف الكتابة:
- الوقت ده مملكة يهوذا كانت في انحدار أخلاقي كبير جداً و بعدوا تماماً عن ربنا ... جه كذا ملك شرير وراء بعض بعد الملك حزقيا اللي ربنا أنقذ أورشليم في عهده (و عهد إشعياء النبي) من سبي أشور
- للأسف الملوك اللي بعد حزقيا كانوا سيئين جداً ... و الشعب ابتعد عن ربنا
- في الوقت ده مملكة بابل بدأت تقوى و أسقطت أشور و كانت بتشكّل تهدبد جديد على مملكة يهوذا
- السفر موجّه لمين؟ ده حوار بين حبقوق و بين ربنا ... يمثّل حوار كل إنسان مؤمن بربنا في أزمنة الضيق
-
هدف السفر:
- ده من الأسفار النادرة في الأنبياء الصغار اللي مش بتركّز عن خطايا الشعب
- ولا حتى عتاب من الله لشعبه
- السفر في هيئة كلام شخصي من حبقوق لربنا ... صرخة حزن و سؤال رئيسي: إزاي يا رب و انت إله عادل، تسمح بكل الشر و الظلم اللي في العالم ده؟
-
مفتاح فهم السفر:
- بابل = رمز للخطية و الشر
- مملكة يهوذا في الوقت ده كانت بعيدة جداً عن ربنا
حوار بين حبقوق و الله
حبقوق يسأل الله لماذا يسمح بالظلم و الفساد في أرض يهوذا و بابل ... و الله يجيبه
# 1: حوار بين حبقوق و الله
إصحاح #1 و 2 : 2 ل 5حبقوق بيشتكي لربنا من حاجتين و ربنا بيردّ عليه:
-
أول حاجة:
- يا رب، ليه الوضع في يهوذا وصل للمرحلة الوحشة جداً دي؟ ليه الناس أهملت كتابك و مذبحك و وصاياك؟ ليه بقى فيه ظلم و فساد و عدم محبة للدرجة دي؟ و القادة للأسف سامحين بالفساد ده و مش بيحاربوه، بل هم اللي بيقودوه!
- ربنا بيرد عليه: أنا شايف الحالة الميئوس منها اللي وصل لها شعبي ... الشعب ده محتاج يتأدب و يتعاقب، و عشان كده هاستخدم مملكة بابل اللي هاتقوى على هذا الشعب و تؤدبه
-
تاني حاجة:
- حبقوق اتخَضّ من إجابة ربنا! قال له: يا رب، دي مملكة بابل مملكة فاسدة أكتر حتى مننا! يا رب إزاي و انت القدوس العادل، تستخدم أمة فاسدة كده؟! ... و احتار حبقوق جداً و صمّم ينتظر إجابة ربنا على السؤال ده
- و ربنا الطيب بيردّ على أولاده ... قال لحبقوق إنه الإنسان البار هيحيى بإيمانه
- و ورّاه رؤية: إن مملكة بابل هاتسقط هي كمان ... و إن الدايرة دي مستمرة (إن مملكة تتكبّر و تحتل باقي الممالك ... و ربنا يعطيها فرصة و هي تصمّم على رفض التوبة، فتأتي مملكة أخرى و تقضي عليها)
- و قال له: مش معنى إني أستخدم بابل إنّي شايفهم أبرار أو موافق على اللي هم بيعملوه
حتى متى يا رب أدعو و أنت لا تسمع؟ أصرخ إليك من الظلم و انت لا تخلّص؟ لِمَ تُريني إثماً و تبصر جوراً؟ و قدامي اغتصاب و ظلم و يحدث خصام و تَرفَع المخاصمة نفسها
حبقوق 1 : 2 و 3
- إحساس كتير ما بنحسّه: أنا باصلّي و حاسس ربنا مش سامع ... إحساس صعب وقت التجارب
- ليه يا رب راضي على الظلم ده؟ أنا تعبان
- ربنا بيقدّر الإحساس ده ... و بيعزّي أولاده ... ده اللي هانشوفه و هانوصل له في آخر السفر
فهأنذا مقيم الكلدانيين الأمة المُرّة القاحمة السالكة في رحاب الارض لتملك مساكن ليست لها
حبقوق 1 : 6
- ربنا لا يسمح بالفساد في شعبه لفترة طريلة ... لما الشعب يرفض الإنذارات، لازم ربنا يبعت تأديب
- و في تأديبه ربنا بيستخدم طرق و وسائل و ناس كتير ... حتى لو ناس وحشين
- لكن طبعاً كلّه بسماح من ربنا ... مش بقوة الناس دي أو إرادتهم، ده ربنا اللي سمح بكده
هوذا مُنتفخة غير مستقيمة نفسه فيه. و البار بايمانه يحيا
حبقوق 2 : 4
- الجزء الأول: مملكة بابل و ملكهم ... اللي كلها كبرياء و غرور و شايفين نفسهم هايحكموا العالم
- الجزء التاني: تواضع و إيمان الأبرار اللي لازم يحيوا به ... و دي استخدمها معلمنا بولس (عبرانيين 10 : 38)
- معناها برضه: اللي يتبرّر بالإيمان، هو اللي هيحيا حياة أبدية
- و ده متاح للمتواضع، المتكبر مستحيل يؤمن
ألَستَ أنت منذ الأزل يا رب، إلهي، قدّوسي؟ لا نموت. يا رب للحُكم جعلتها، و يا صخر، للتأديب أسّستها
حبقوق 1 : 12
- رجاء في الضيق و نبوة عن العهد الجديد (لا نموت يا رب)
- يا رب، انت حكمت على شعبك بالتأديب عشان بعد كده يكون أساسه على الصخر (ربنا)
و تجعل الناس كَسَمك البحر، كدبّابات لا سلطان لها. تُطلع الكل بشصّها، و تصطادهم بشبكتها و تجمعهم في مصيدتها، فلذلك تفرح و تيتهج
حبقوق 1 : 15 و 16
- الكلام هنا عن مملكة بابل الشريرة ... اللي كأنها بتصطاد الناس زي السمك بالسنارة (الشص) ... و تجمعهم في الشبكة بطريقة غير آدمية
على مَرصَدي أقف، و على الحصن أنتصب، و أراقب لأرى ماذا يقول لي، و ماذا أُجيب عن شكواي؟ فأجابني الرب و قال: اكتب الرؤيا و انقشها على الألواح لكي يركض قارئها، لأن الرؤيا بعد الى الميعاد، و في النهاية تتكلم و لا تكذب. إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتياناً و لا تتأخر
حبقوق 2 : 1 ل 3
- المرصد: برج المراقبة على سور البلد (لرصد الأعداء) ... مستني ربنا يتدخّل
- أنا يا رب واقف و مستني ... من محرس الصبح إلى الليل
- يركض قارئها: خوفاً من الدينونة، الناس تاخد الموضوع بجد و تلتزم من غير دلع في الحياة الروحية ... ده حال اللي يقرأ كلمة ربنا و يفهمها (يبقى حار بالروح)
- الرؤيا بعد إلى الميعاد: هاتتحقق في الوقت المناسب ... و حتى لو ماشوفتش تحقيقها، هايحصل
- إن توانت فانتظرها: لو الاستجابة تأخرت، استنى ربنا (انتظر الرب) ... طوّل بالك و كمّل صلاة
- ستأتي إتياناً و لا تتأخر: لما تيجي الاستجابة هانفهم إنها في الوقت الصح، ماتأخّرتش ولا حاجة
نتعلّم إيه؟
أولاد ربنا لما بيبعدوا عنه، ربنا من محبته ليهم بيبعت لهم تأديب ... و بيستخدم في تأديبه أدوات و أشخاص حتى لو كانوا مش كويسين ... المهم إن أولاد ربنا يفضلوا متمسّكين بإيمانهم بيه حتى لو العالم حواليهم شرير
يا رب لو كنت ماشي في سكة غلط، أدّبني بحبك و عصاك ... حتى لا أضل و أهلك بل أعود إلى حظيرتك و رعايتك
# 2: خطايا بابل
إصحاح #2: 6 ل 20بعد كده حبقوق بيذكر 4 خطايا كبيرة لبابل و بدأت تنتقل ليهوذا:
- الظلم: الأغنياء بينهبوا الفقراء بدل ما يعطفوا عليهم
- الاستعباد: كانوا بيعاملوا الخدم عندهم بطريقة عنيفة و غير آدمية
- الخلاعة: حياة السكر و الخطية
- عبادة الأوثان: بما فيها من تقدمات آدمية و نجاسات
ويل للمُكسب بيته كسباً شريراً ليجعل عُشّه في العلو لينجو من كف الشر!
حبقوق 2 : 9
- أحد الخطايا العظيمة اللي في بابل هي دي: الكسب الشرير
- و للأسف الخطية دي من أكتر الخطايا الموجودة لسة في أيامنا: إن الناس تكسب بطريقة مش صح
- و التبرير هو هو: عشان الأيام بقت وحشة، و محتاج أنجو بالكسب ده من الفقر و الشر
- ربنا ردّه واضح: ويل للشخص اللي يعمل كده ... دي خطية عظيمة و ببساطة عدم إيمان في ربنا
نتعلّم إيه؟
الخطية هي هي و الإنسان هو هو في كل زمان و مكان ... و الخطايا اللي كانت موجودة من آلاف السنين هي هي اللي موجودة دلوقتي، بصور و أشكال تانية
يا رب إبعد عني الكبرياء اللي يبعدني عنك ... خلّيني أكون متواضع يا رب حتى لا أسمع للشيطان و لا أعطي الثعالب الصغيرة أماكن في حياتي حتى لا يفسد كرمي فساد أبدي
# 3: صلاة حبقوق و فرحته بعدل الله
إصحاح #3- يبقى سؤال مهم: طيب يا رب هو العالم هايفضل كده على طول؟ ممالك شريرة وراء بعض؟ ولادك يعملوا إيه؟
- تيجي الإجابة المعزّية من ربنا ... و حبقوق يفهمها و على طول أول ما نفتكر و نفهم ربنا، بيقلب المزاج تماماً ... من حزن إلى صلاة و تسبيح (ده اللي بنشوفه في الإصحاح التالت)
- في الأول حبقوق بيصلّي: يا رب، زي ما عملت معانا عظائم زمان (أقواها أثناء الخروج من أرض مصر)، رجّع العمل ده تاني في أيامنا
- و يستجيب الرب في رؤيا ... آتياً بقوة ليسحق الشر ... في سحاب و نار و زلزلة ... زي ما كان بيتجلّى على جبل سيناء
- و ربنا هينتقم من الشر و رئيسه الشيطان (رأس بيت الشرير) زي ما عمل في فرعون زمان (رمز من رموز الشيطان)
- و طبعاً ربنا في اليوم ده هاينقذ أولاده المتّكلين عليه ... و يتحقق العدل ... و الضعيف و المظلوم ينتصر و ينبسط
- و على هذا الرجاء و اليقين، بينهي حبقوق السفر بتسبحة جميلة جداً، إنه رغم إن الدنيا و الظروف دلوقتي صعبة جداً، أنا هافضل واثق في ربنا و في وعوده
- و بكده حبقوق بيكون مثال رائع ل: كيف يعيش البار بالإيمان
خرجت لخلاص شعبك، لخلاص مسيحك. سحقت رأس بيت الشرير مُعَرّياً الأساس حتى العنق. سلاه.
حبقوق 3 : 13
- خرجت = أتيت للعالم متجسّداً من أجل الخلاص
- الشرير: الشيطان
- معرّياً الأساس حتى العنق: المسيح جرّد الشيطان من كل سلطاته بقوة صليبه
- سلاه: تأمل في الفداء و الخلاص
- ربنا ممكن يستخدم ناس أشرار في تأديب شعبه، لكن الأشرار ليهم وقت عقاب إذا تكبّروا على ربنا و رفضوا إنذاراته
فمع انه لا يّزهر التين، و لا يكون حَمل في الكروم. يَكذِب عمل الزيتونة، و الحقول لا تصنع طعاماً. ينقطع الغنم من الحظيرة، و لا بقر في المذاود، فإني أبتهج بالرب و أفرح بإله خلاصي. الرب السيد قوّتي، و يجعل قدميّ كالأيائل، و يمشّيني على مرتفعاتي
حبقوق 3 : 17 ل 19
- مافبش أي خير خالص في أي حتة ... مافيش أخبار حلوة
- بس رغم كده، فيه تسبيح و ابتهاج ... أنا مش مستني أخبار حلوة من الدنيا
- حتى لو عشت فقير أو في ظروف صعبة، كفاية عليّ ربنا ... أنا متمسّك بيه
- ينقطع الغنم من الحظيرة: إشارة لانقطاع الذبيحة الحيوانية بعد الصليب
- إله خلاصي: لأنه تنبأ عن المسيح المخلّص
- يجعل قدميّ كالأيائل: يعني أقفز مثل الغزلان (أكون خفيف و فرحان)
- يمشيني على مرتفعاتي: يعني العلو عن مستوى الدنيا
يا رب، قد سمعتُ خبرَك فجزعت. يا رب عملك في وسط السنين أحيِهِ. في وسط السنين عرّف. في الغضب اُذكر الرحمة. الله جاء من تيمان، و القدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطّى السماوات و الأرض امتلأت من تسبيحه
حبقوق 3 : 2 و 3
- سمعت خبرك فجزعت: إشارة للمجيء التاني (يوم الدينونة)
- في وسط السنبن: نبوة عن التجسّد
- الله جاء: نبوة تانية عن التجسّد
- تيمان = أرض أدوم، رمز للأمم اللي هيوصلها الإيمان
- فاران = سيناء (اللي بتفكّرنا إزاي ربنا تمجّد في خروج بني إسرائيل)
- سلاه: زي الفواصل الموسيقية اللي في المزامير
نتعلّم إيه؟
ربنا دايماً بيعزّي أولاده و يعطي حكمة لكل طالبيها ... يفهّمنا إنه هيأتي يوم انتقام من الشر و انتصار الخير
يا رب خلّيني آخد صلاة حبقوق منهج في حياتي ... حتى لو الدنيا و الظروف مش حلوة، أنا عندي رجاء و ثقة و فرحة و كفاية بيك، و هافضل أصلّي و أسبّح اسمك القدوس
- موقع The Bible Project
- وعظة أبونا داود لمعي من برنامج فتشوا الكتب
- موقع القديس تكلاهيمانوت
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً