ذيكو
حجي
اجعلوا قلبكم على طرقكم
لدرجة إن كنيستنا في أسبوع الآلام (أقدس أسبوع في السنة اللي بيركّز على الصليب) بتقرا كتير جداً من أسفار الأنبياء الصغار
- معنى الاسم: حجَّي أو حجّاي معناه عيد
- فترة النبوة: بعد العودة من السبي
- الفترة الزمنية: بدأ نبوته سنة 520 ق.م (أيام ملك اسمه داريوس، غير طبعاً اللي كان أيام دانيال) و استمرت 4 شهور تقريباً
- أهم إنجازاته: نجح في إعادة الشعب لحماسه للاستمرار ببناء الهيكل تاني
- عدد الإصحاحات: 2
- ظروف الكتابة: وقتها كان زربابل بدأ العودة من السبي و بدأ البناء، لكن بسبب مقاومة السامريين (اللي كانوا مستوطنين الأرض وقتها) توقف البناء 16 سنة (من 536 ق.م. ل 520 ق.م.) ... بعدها الشعب تكاسل و ركز على بناء بيته و تركوا بيت ربنا
- السفر موجّه لمين؟ لزربابل القائد و يهوشع الكاهن (في مملكة الجنوب يهوذا، بعد العودة من السبي)
-
هدف السفر:
- التشجيع على بناء بيت الرب: ياللا نقوم نبني بيت ربنا (لأن البناء كان عطل وقتها)
- بيتكلم عن الفرح اللي في حياتنا لو التفتنا لبناء الهيكل (قلوبنا) و إزاي ربنا هايكون معانا
-
مفتاح فهم السفر:
الهيكل في العهد القديم = حاجتين في العهد الجديد:
- الكنيسة على المستوى الجماعي
- قلبي (على المستوى الفردي) ... زي ما القديس بولس قال: انتم هيكل الله
سفر حجًّي يتكون من 4 نبوات على مدار 3 شهور تقريباً
ترتيب الأولويات
عتاب للشعب على إهمالهم في حق ربنا و بيته و اهتمامهم ببناء بيوت ليهم ... و استجابة سريعة من الشعب و القائد
تصحيح التوقعات
لا تنظر إلى الوراء: تشجيع الشعب على البناء بعد ما يأسوا إنهم يعملوا هيكل فخم زي الهيكل القديم ... لكن على الرغم من كده ربنا كان قابل جداً شغلهم ده
أهمية التوبة و بركاتها
لازم مع البناء يكون فيه توبة حقيقية و عودة للعهد مع الله من كل القلب ... مع وعود بالبركات العظيمة من عند ربنا
# 1: ترتيب الأولويات
إصحاح #1 آية : 1 ل 15- في الوقت ده كان الشعب بدأ العودة من السبي على يد زربابل القائد، و بدأت نهضة جميلة في إعادة بناء الهيكل اللي اتهدم تماماً وقت السبي
- لكن للأسف مع بعض المضايقات و التهديدات، توقف الشعب عن بناء الهيكل ... حصل حالة من الكسل، و الناس قالت إن ده مش وقت مناسب لبناء الهيكل تاني ... نستنى شوية
- فانصرف الشعب عن بناء الهيكل و عن الاهتمام بيه، و بدأ كل واحد ينشغل في بناء بيته و الاهتمام بفخامته
- و طبعاً مع الحالة دي غابت البركة ... الناس بتشتغل كتير عشان نفسها لكن ببركة قليلة، و مافيش إحساس بالشبع و الغنى
- و بالتالي ربنا أرسل حجَّي النبي عشان يرجع يحمّس الشعب تاني لبناء الهيكل
- لو على غياب الإمكانيات (أدوات البناء) فالموضوع مش مشكلة ... يقدروا يجيبوا بنفسهم أدوات البناء و يكملوا
- أول ما سمع الشعب الكلام ده، خافوا و اتحمّسوا تاني للشغل، و أوّلهم القائد العظيم زربابل
- و إلهنا الطيب المشجع أول ما شعبه بدأ يرجع تاني، وعدهم إنه يكون معاهم
- و فعلاً، رجع البناء يشتغل تاني ... و فهم الشعب إزاي يرتب أولوياته
هذا الشعب قال أن الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب
حجَّي 1 : 2
- مش وقته؟؟!! تأجيل و تخاذل من الشعب ... ما صدقوا الملك قال بطّلوا بناء فوقّفوا ... بقى انت تهتم ببيتك و سايب بيت ربنا خراب؟ انتم راجعين ليه طيب؟ انت بتعمل لبيتك، طيب و بيت و ربنا؟
- لازم لما تيجي فرصة نمسك فيها، ماينفعش نفضل نتوانى و نؤجل
هكذا قال رب الجنود: اجعلوا قلبكم على طرقكم
حجَّي 1 : 3
- يعني اسأل ضميرك و راجع نفسك و امتحنها: انت ماشي صح زي ما ربنا عايز؟ ولا بمزاجك و طريقة الدنيا؟
- نفتكر (شيهيت): ميزان القلوب ... كل واحد طالع يوزن قلبه، هل هيوزن ولا هايكون ناقص؟ ربنا شايف إيه؟
- شوف هاتعمل إيه؟ فحصت نفسك، طيب إيه الحل؟ يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ الموضوع بسيط، و اللي عايز يشتغل هايشتغل من غير حجج
- أين هي قلوبكم؟ أولوياتك فين؟
'اصعدوا الى الجبل و اتوا بخشب و ابنوا البيت فأرضى عليه و أتمجد' قال الرب
حجَّي 1 : 8
- جبل = صعود لمقابلة ربنا ... ابعد عن الدنيا شوية و روح لربنا ... كل ما تبعد عن الدنيا هاتصغر في عينك من فوق
- خشب = صليب ... شيل صليبك، اعمل رسالتك!! ربنا مش جايبك تاكل و تشرب
- بيت ربنا = الكنيسة و قلبي ... ابني نفسك بقى و بيتك الروحاني ... و شارك في بناء بيت ربنا (الخدمة)
نتعلّم إيه؟
لازم نرتّب أولوياتنا في الحياة ... ماينفعش نهمل في علاقتنا بربنا و نكسّل لأي سبب ... و لو كنّا بعدنا أو أهملنا شوية، حالاً نقوم و نتوب و نبني، و إلهنا الطيب يسامحنا و يعطينا بركة على طول
يا رب إدّيني أن أريد و أن أعمل لمجد اسمك القدوس
# 2: تصحيح التوقعات
إصحاح #2 آية : 1 ل 9- بعد شهر من البناء و الشغل، الشعب نظر كده لشكل الهيكل دلوقتي و بدأ يجيلهم يأس
- اليأس ده كان بسبب التوقعات ... هم كانوا بيقارنوا الهيكل اللي بيبنوه بالهيكل العظيم اللي بناه سليمان (اللي كان شافه و عاصره الناس الكبار اللي لسة عايشين بينهم) ... جالهم صغر نفس إنهم عمرهم ما هيقدروا يوصلوا لمستوى الهيكل القديم من ناحية الضخامة و الفخامة
- لكن إلهنا الطيب العظيم بيصحّح لهم الرؤية و يعزّيهم ... ربنا أرسل حجَّي بنبوة تانية يقول للشعب يتشجّعوا و لا يُحبطوا ... ربنا بيقول لهم: أنا لسة على عهدي معاكم من ساعة ما أخرجتكم من أرض مصر ... أنا لسة معاكم
- بل بالعكس، هذا الهيكل سيشهد بركة عظيمة لم يشهدها هيكل سليمان ... رب المجد نفسه سيتجسّد و يأتي و يعلّم في هذا الهيكل (هو ده الهيكل اللي ربنا علّم فيه و طرد منه باعة الحمام)
- و ربنا بيصحّح لهم نظرهم: أنا مش باصص على الفخامة اللي في البناء ... أنا لي الأرض و ما فيها ... أنا باصص على التعب و المجهود بتاعكم، و عشان كده البيت ده بالنسبة لي أعظم من هيكل سليمان
من الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده الاول؟ و كيف تنظرونه الآن؟ أما هو في أعينكم كلا شيء؟
حجَّي 2 : 5
- شغل الإحباط ... يعني انت لو حاولت هاتعمل إيه؟ أكيد الهيكل القديم كان أحسن ... لا لا لا عمرنا ما هانرجع! ربنا هو هو و الكنيسة هي هي
- لا تسمع نغمة الإحباط من الشيطان .. دي لعبة الشيطان: تعطيل و بعدين يأس ... اشتغل و ربنا معاك
مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود و في هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود
حجَّي 2 : 9
- في عينين ربنا، مجهود زربابل و ناسه أعظم كتير من ظروف و مجهود سليمان ... التعب و الحب أهم من الذهب
- التائب اللي رجع لبرائته مجده أعظم من مجده الأول
- طبعاً العهد الجديد مجده أعظم من العهد القديم
لأنه هكذا قال رب الجنود: هي مرة بعد قليل فأزلزل السماوات و الأرض و البحر و اليابسة و أزلزل كل الامم و يأتي مشتهى كل الامم فأملأ هذا البيت مجداً، قال رب الجنود
حجَّي 2 : 6 و 7
- زلزال للشر و الخطية
- مشتهى كل الأمم = السيد المسيح ... نبوة واضحة عن التجسد كأعظم هدية للبشرية
- المجد = حضرة ربنا ... البيت ده هو اللي ربنا دخله و طرد منه باعة الحمام
- تأمل على الآية دي
نتعلّم إيه؟
كل واحد ياخد أجرته حسب تعبه ... ماتقارنش إمكانياتك بإمكانيات غيرك فيجيلك صغر نفس ... قول يا رب و اشتغل، و إلهنا الطيب هايتمجّد
يا رب إدّيني بركة و عدم يأس أبداً ... خليني أعطيك كل إمكانياتي المحدودة و انت بارك يا من أشبع ال 5 آلاف بسمكتين و 5 خبزات
# 3: أهمية التوبة و بركاتها
إصحاح #2 آية : 10 ل 19- بعد شهرين من النبوة التانية، ربنا أرسل حجًّي ينبه الشعب لنقطة مهمة جداً: لابد من التوبة عشان العمل يُقبل
- ربنا أعطاهم مثال يبيّن لهم إن الخطية معدية و خطيرة جداً بينما البر والقداسة حاجة شخصية محتاجة مجهود و ماينفعش ناخدها على حسّ حد تاني
- و مهما الشعب عمل من مجهود في البناء، لو مافيش حياة توبة نقية و صادقة و مستمرة عمر ما هيكون فيه بركة
- و كالعادة إلهنا الطيب بيطمّن شعبه: مع التوبة الجادة، ربنا هيشيل عدم البركة اللي في حياتكم، بالعكس هايبارك جداً و تعطي الأرض ثمرها بفيض
و الآن فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فراجعاً قبل وضع حجر على حجر في هيكل الرب
حجَّي 2 : 15
- لازم توبة على اللي فات قبل و أهم بكتير من الشغل
فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فصاعداً
حجَّي 2 : 18
- يوم التوبة ده يوم فاصل ... قبلها مافيش بركة و من اليوم ده فيه بركات عظيمة (طعم الحياة مختلف)
- خلي عندك رجاء لإن ربنا هايبارك
- لكن طبعاً لازم تكون دوافعنا مظبوطة ... يعني البركات ليست أجر للتوبة، بل هي نعمة من الله بتيجي في وقتها الصح
إن حمل إنسان لحماً مقدساً في طرف ثوبه و مسّ بطرفه خبزاً أو طبيخاً أو خمراً أو زيتاً أو طعاماً ما، فهل يتقدس؟ فأجاب الكهنة و قالوا: لا. فقال حجَّي إن كان المنَجَّس بميت يمس شيئاً من هذه فهل يتنجس؟ فأجاب الكهنة و قالوا: يتنجس
حجَّي 2 : 12 و 13
- في الشريعة اليهودية، لو حاجة طاهرة (زي لحم الذبيحة المقَدَّم لربنا) لمس أي حاجة، الحاجة دي مش بتتقدّس
- و العكس ... لو واحد كان غير طاهر (مثلاً دفن حد ميّت) و لمس حاجة، الحاجة دي بتتنجّس
- القداسة شخصية أما النجاسة مُعدية
- كل ما تقرب من ربنا بتكتشف أكتر إنك غير مستحق ... توبة القديسين أعظم من توبتنا رغم إنهم أحسن مننا بكتير، إحنا مش خاسين بذنب
- كل ما نقرَّب، نحس أكتر بعدم استحقاقنا
- رسالة تانية: أنا مش هاتقدس على حساب حد ... أنا لازم أكون كويس
- و العكس، لو عايش في وسط نجاسة صعب ماتأثّرش
نتعلّم إيه؟
الخدمة ماتنفعش من غير توبة ... لازم دايماً ألاحظ نفسي و أحاسبها باستمرار، أقدم توبة مستمرة و أسعى للنقاوة
يا رب إدّيني إني لا أنشغل عنك بالعمل لحسابك ... خليني دايماً أفهم إن التوبة أهم حاجة حتى لا أُرفض
# 4: يوم الرب
إصحاح #2 آية : 20 ل 23- في نفس اليوم، ربنا أرسل حجًّي بنبوة جميلة جداً عن يوم الرب
- و يوم الرب له معنيين في الكتاب المقدس: يوم الصليب و يوم الدينونة ... و المقصود هنا يوم الدينونة
- في يوم الدينونة ربنا هيحاكم الأشرار بالعدل ... و يجازي الأبرار حسب برّهم
- و أعظم بركة للأبرار هي القرب من ربنا ... يتمجّد فينا ... كل من جعل قلبه على طريقه هينال النصيب الصالح
- زي زربابل اللي كان رمز للسيد المسيح في إنه أعاد شعبه تاني لأورشليم من السبي، و بنى الهيكل (مسكن الله مع الناس في العهد القديم)
في ذلك اليوم يقول رب الجنود: آخذك يا زربابل عبدي ابن شالتيئيل يقول الرب، و أجعلك كخاتم لأني قد اخترتك، يقول رب الجنود
حجَّي 2 : 23
- يوم الدينونة ربنا هاينقذ أولاده
- الخاتم لا يفارق يد صاحبه ... تفضل معايا إلى الأبد
- انت هاتكون علامة مُلكي (زي الختم بتاعي)
- كل واحد جعل قلبه على طريقه هايكون كده
نتعلّم إيه؟
يوم الرب يوم مخوف للأشرار لكن يوم مجد لكل من يجعل قلبه على طريقه و لا يغيب عنه هذا اليوم، و يداوم باستمرار على التوبة
يا رب إدّيني حياة توبة نقية دائمة كي أستحق سماع صوتك المملوء فرحاً و أكون كالخاتم في يدك
- موقع The Bible Project
- وعظة أبونا داود لمعي من برنامج فتشوا الكتب
- موقع القديس تكلاهيمانوت
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً