ذيكو

الكاثوليكون

يوحنا الأولى

الله نور .. الله محبة ... الله هو يسوع المسيح

رسالة جميلة جداً بتبيّن لنا طبيعة الله زي ما شفناها في شخص يسوع المسيح ... و دورنا إحنا كأولاد الله إننا نقبل شهادة الله عن نفسه من خلال ربنا يسوع و الروح القدس ... و نتمثّل به و نسلك في وصاياه و نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا

  • عدد الإصحاحات: 5

  • السفر موجّه لمين؟ كنيسة أفسس ... لكنه من الرسائل الجامعة الصالحة للكنيسة في كل مكان و زمان

  • ظروف الكتابة:
    • كاتب الرسالة هو القديس يوحنا الحبيب (ابن زبدي)
    • كتبها و هو في أفسس بعد عودته من نفيه في جزيرة بطمس
    • طبعاً ساعتها هو كان راعي كنيسة أفسس

  • هدف السفر:
    • بيؤكد القديس يوحنا للمؤمنين إن إيمانهم صحيح بربنا يسوع لأن فيه معلمين كذبة و فاسدين بمفاهيم خاطئة
    • الرسالة دي تَذكِرة لينا بإيماننا و إيه فكرنا و عقيدتنا كمسيحيين ... تجيب لنا على سؤال: من هو الله
    • و بعد ما عرفنا من هو الله، بتجاوب لنا على سؤال: كيف نسلُك كأولاد الله

  • مفاتيح فهم السفر:
    • ساعتها كانت طلعت بِدَع كتير و انشقاقات في الكنيسة و بدأ ناس ينكروا لاهوت السيد المسيح
    • و الناس دول بدأوا يعادوا و يضطهدوا المسيحيين ... عشان كده كتب القديس يوحنا هذه الرسالة
    • طريقة الكتابة أقرب للمحاضرة مش الرسالة ... محاضرة إيمانية و لاهوتية و عملية
    • الرسالة مافيهاش أفكار أو معلومات جديدة، بل معظم أفكارها خصوصاُ عن المحبة من إنجيل يوحنا 13 ل 17 (أحداث خميس العهد و خطاب ربنا يسوع الوداعي لتلاميذه)
    • الرسالة بتدور حول الحياة و النور و الحق و المحبة ... القديس يوحنا بيكرّر المعاني دي و كل شوية يضيف معنى أو صورة جديدة

السفر مقسوم لمقدمة و ختام ... بينهم رسالة واضحة عن الله: النور و المحبة ... و عنّنا كأولاده إزاي نسلك زيه

إصحاح 1 : 1 ل 4
مقدمة

الهدف من الرسالة

إصحاح 1 : 5 لإصحاح 3 : 10
الله نور

الله أعلن نفسه كنور العالم و ليس فيه ظلمة ... و دورنا إننا نسلك في النور

إصحاح 3 : 11 لإصحاح 5 : 17
الله محبة

الله أعلن محيته لينا من خلال ربنا يسوع ... و دورنا إننا نحب بعض زي ما هو أحبنا

إصحاح 5 : 18 ل 21
استنتاج

ملخص رائع للرسالة كلها

# 1: مقدمة

إصحاح 1 : 1 ل 4
  • آية 1 و 2 البداية شبه جداً إنجيل يوحنا (في البدء كان الكلمة) عن طبيعة السيد المسيح الأزلي الكلمة المتجسد

  • آية 3 و 4 فيهم الهدف من الرسالة: الشركة و الوحدانية للكنيسة مع الله ... هذا هو الفرح الكامل و الحقيقي

الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. و أمّا شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح.

يوحنا الأولى 1 : 3
  • طبعاً (نحن) اللي بيقولها القديس بوحنا هم آبائنا الرسل اللي شافوا و سمعوا و عاشوا مع السيد المسيح
  • و (أنتم) هي كل الأجيال اللي بعد كده ... اللي دورها إنها تؤمن بكرازة الرسل و هي لم ترَ يسوع بالعين
  • و كل من يؤمن يدحل في شركة واحدة مش بس مع الآباء الرسل، بل مع الله ... شركة في آلامه و محبته و قيامته
  • الشركة دي هي علاقة حقيقية و مشاركة حقيقية

فإن الحياة أُظهِرَت، و قد رأينا و نشهد و نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب و أُظهِرَت لنا

يوحنا الأولى 1 : 2
  • بداية تشبه جداً بداية إنجيل يوحنا (إصحاح 1 : 1 ل 18) ... عن طبيعة ربنا يسوع: الله كلمة الحياة الظاهر في الجسد
  • و القديس يوحنا بيؤكد إنه شاهد على هذه الحقيقة: سمع ربنا يسوع و شافه و لمسه ... إذاً ده كلام حقيقي و ليس قصة خيالية
  • الله ... هو الآب و الابن و الروح القدس

نتعلّم إيه؟

وسط زحمة الدنيا و مشغولياتها لازم نفتكر دعوتنا: إحنا مدعوين نعيش في شركة مع بعضنا البعض و مع الله

يا رب ثبّت الفكرة دي في دماغي: أنا و كل ولادك مدعوين لحياة شركة معاك ... نتمتع بمحبتك العظيمة لينا و تكون المحبة دي هي محور حياتنا

# 2: الله نور

إصحاح 1 : 5 لإصحاح 3 : 10
  • إصحاح 1 : 5 ل 10 إحنا لازم نسلك في النور عشان يكون لنا شركة مع الله (النور الحقيقي)

  • إصحاح 2 : 1 ل 6 نسلك في النور بحفظ وصايا ربنا ... اللي بيقول إنه ابن ربنا لازم يسلك زي ربنا... و خطاياه اللي بيتوب عنها و بيجاهد ضدها، دم ربنا يسوع هايغفرها له

  • إصحاح 2 : 7 ل 11 نسلك في النور بالمحبة بعضنا لبعض ... دي وصية عهد قديم (تحب قريبك كنفسك) و ربنا وضّح في مَثَل السامري الصالح إن القريب ده يشمل كل الناس ... و ركّز على الوصية دي جداً ربنا يسوع في خطابه الوداعي لتلاميذه بعد التوضيح العملي لمّا غسل أرجلهم

  • إصحاح 2 : 12 ل 17 نسلك في النور بالبُعد عن العالم و شهواته ... الآية اللي اختارتها الكنيسة شعار لختام الكاثوليكون (لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم) ... لأن اللي في العالم هو شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظّم المعيشة (ده الموجود في كل مكان و زمان) ... كل ده إحنا مُتنا مع المسيح عنه بالمعمودية ... خَلَعنا الإنسان العتيق و لبسنا الإنسان الروحاني الجديد اللي يقدر يغلب شهوات العالم

  • إصحاح 2 : 18 ل 29 نسلك في النور بالتمسك بالإيمان الصحيح ... ضد الهرطقات و الأفكار الشريرة اللي بتنكر السيد المسيح كإله و سيّد ... كل اللي بينكر المسيح هو (ضد المسيح) ... و للأسف كتير بيطلعوا من الكنيسة (زي أريوس و نسطور) ... كانوا ولاد ربنا لكنهم رفضوا نعمة ربنا ... أما المؤمنين بربنا يسوع فهؤلاء هم اللي تمسّكوا بكونهم أبناء الله

  • إصحاح 3 : 1 ل 10 بيلخص القديس يوحنا الجزء ده بالتأكيد على إن أعمالنا هي مقياس بنوّتنا للّه ... الشجرة الجيدة تصنع ثمراً جيّداً و الشجرة الرديئة تصنع ثمراً رديئاً ... لو إحنا ولاد ربنا يبقى نسلُك زي ما هو سلَك ... لو لم نسلُك مثله نبقى مش ولاده

إن قُلنا: إن لنا شركة معه و سَلَكنا في الظلمة، نكذب و لسنا نعمل الحق. و لكن إن سَلَكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، و دم يسوع المسيح ابنه يطهّرنا من كل خطية.

يوحنا الأولى 1 : 6 و 7
  • الإيمان ليس بالكلام بل بالأعمال ... سلوكنا يُظهر إن كان إيماننا حقيقي و لنا شركة فعلاً مع الله ولا مجرد كلمات جوفاء
  • كمان عقيدة مهمة جداً: غفران الخطايا بدم ربنا يسوع على الصليب فقط

و الآن أيها الأولاد، اثبتوا فيه، حتى إذا أُظهِر يكون لنا ثقة، و لا نخجل منه في مجيئه

يوحنا الأولى 2 : 28
  • نقدر نقرا تأمل على الآية دي هنا

نتعلّم إيه؟

الله نور و ليس فيه ظلمة أبداً ... جملة معزّية لكن تخوّف ... عشان يكون لينا شركة معاه لازم إحنا كمان نسلك في النور

يا رب أعطينا أن نكون أبناء النور و أبناء النهار ... نبعد عن الظلام و أعماله

# 3: الله محبة

إصحاح 3 : 11 لإصحاح 5 : 17
  • إصحاح 3 : 11 ل 15 تحذير من خطية الكراهية ... اللي بسببها قتل قايين أخوه هابيل (تكوين 4)

  • إصحاح 3 : 16 ل 24 لازم نحب بعض كما أحبنا الله و أسلم نفسه لأجلنا ... دي المحبة الباذلة اللي بنتعلّمها من صليب ربنا يسوع و لازم نتمثّل بيها و نحب بعض بنفس الطريقة (بالأعمال و ليس بالكلام) ... و ثقتنا في نعمة ربنا اللي تغيّر قلوبنا و تدّينا القدرة على المحبة دي

  • إصحاح 4 : 1 ل 6 فيه تحذير من الأنبياء الكذبة (لقب للمعلّمين الفاسدين) ... ببساطة كل من ينكر لاهوت السيد المسيح فهو كذّاب و ضد المسيح ... حتى لو النبي ده ادّعى إنه جه باسم الله و من عند الله، ده كدّاب!

  • إصحاح 4 : 7 ل 16 على العكس من كده أولاد ربنا حياتهم متمركزة حوالين صليبه و محبته ... الله محبة، و أولاده بياخدوا من محبته اللي على صليبه (بيحسوا بمحبته ليهم) و يحبوا بعض بنفس الطريقة ... ماحدش بينكر ربنا يسوع يقدر يحب كده

  • إصحاح 4 : 17 ل 21 فيه رجاء إن كل ما محبتنا لربنا تزيد كل ما نعرفه أكتر و خوفنا منه يقِلّ ... بدل الرعب من مقابلة الديّان بيبقى شوق للقاء الحبيب السماوي ... مهابة و محبة الابن لوالده الصالح مش خوف العبد من سيده القوي

  • إصحاح 5 : 1 ل 5 فيه سر الانتصار على العالم: إيماننا بمحبة ربنا لينا ... لو آمنّا من قلبنا بربنا و حسّينا بحبه لينا، هايبقى الحب ده هو محور حياتنا ... هانقدر نغلب العالم و شهواته (شهوة الجسد، و شهوة العيون، و تعظم المعيشة) و هاتقدر نفسنا تزهد الحاجات دي و تدوس عسل العالم

  • إصحاح 5 : 6 ل 17 فيه الإيمان الصحيح : إن ربنا يسوع هو واحد مع الآب و الروح القدس ... هو ابن الله اللي بيعطينا الحياة الأبدية، اللي ليس بغيره الخلاص ... دي شهادة الروح القدس عن ربنا يسوع اللي وصلت لنا من خلال التلاميذ

أيها الأحباء، لنُحِب بعضنا بعضاً، لأن المحبة هي من الله، و كل من يحب فقد وُلِد من الله و يعرف الله. و من لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة.

يوحنا الأولى 4 : 7 و 8
  • مقياس واضح جداً و مباشر جداً لبنوّتنا للّه: هل بنحبّ بعض زيّ ما هو أحبنا؟
  • النُص التاني من الآية يخوّف: اللي مش عارف يحب أخوه ده لا يعرف الله (مالوش علاقة حقيقية و ارتباط حقيقي به)، لأن الله محبة
  • و المحبة طبعاً هي بالعمل و البذل و ليست بالكلام

لأن كل من وُلِد من الله يغلب العالم. و هذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا . من هو الذي يغلب العالم، إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله؟

يوحنا الأولى 5 : 4 و 5
  • آية جميلة جداً ... بتفكّرنا بالقديس أثناسيوس اللي لولاه كان العالم كله هايصير أريوسي ... قالوا له (العالم كله ضدك) قال لهم (و أنا ضد العالم) ... و بإيمانه غلب

إن رأَى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت، يَطلُب، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لأجل هذه أقول أن يُطلَب. كل إثم هو خطية، و توجد خطية ليست للموت.

يوحنا الأولى 5 : 16 و 17
  • الخطية الموجبة للموت هي التجديف على الروح القدس ... الفكرة مش في شدة الخطية (يعني كدب ولّا قتل؟) بل في الإصرار عليها و عدم التوبة عنها ... زي الهراطقة (أريوس و نسطور) اللي أفسدوا الإيمان و الكنيسة أعطت لهم الفرصة و ناقشتهم عشان يتوبوا و هم رفضوا و أصرّوا على خطأهم حتى النهاية ... زي ما ربنا قال لصموئيل النبي إنه يبطّل صلاة من أجل شاول لأن الله رفضه لأن قلبه رفض ربنا
  • و القديس يوحنا في النوع ده من الخطية، بيسيب لكل واحد الحرّية: عايز يصلي من أجل الشخص ده أو لأ
  • لكن فيه خطايا تاني غير موجبة للموت، بنعملها عن ضَعف، بغير إرادة أو بجهل مننا ... دي بنتوب عليها و نطلب من ربنا يغفرها لنا و بنسامح إخواتنا و نصلّي في أبانا الذي: (إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا)
  • و دي لازم نطلب من ربنا إنه يغفرها كمان لإخواتنا

نتعلّم إيه؟

الله محبة: محبة باذلة على الصليب ... و ولاد ربنا بيتمثّلوا بمحبته و بيكون الصليب هو محور حياتهم ... و منبع محبتهم و خدمتهم للكل

يا رب خلّيني أعرفك أكتر ... أعرف عظم محبتك لي ... أشبع من حبك و أعكسه بأعمال رحمة و خدمة لإخواتي

# 4: استنتاج

إصحاح 5 : 18 ل 21

إصحاح 5 : 18 ل 21 في الختام استنتاج جميل جداً مع تحذير ... ربنا يسوع هو الله الظاهر في الجسد كما شهد لنا هو عن نفسه ... إحنا المفروض نقبل صورة الله كما هو، مش نحاول نشكّل صورة ربنا في دماغنا بأي طريقة مختلفة ... لو عملنا كده هانبقى بنعمل (صنم) نعبده، مش ربنا الإله الحقيقي

و نعلم أن ابن الله قد جاء و أعطانا بصيرة لنعرف الحق. و نحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق و الحياة الأبدية.

يوحنا الأولى 5 : 20
  • كلمة (الحق) هنا معناها شخص الله (اللي هو الطريق و الحق و الحياة)
  • و إحنا في الحق = إحنا في شركة مع الله من خلال ربنا يسوع ... اللي أعطانا هدية الحياة الأبدية

نتعلّم إيه؟

من هو الله؟ هو ربنا يسوع المسيح اللي أظهر لنا محبة الله الآب كما أعلن لنا الروح القدس ... أي صورة تانية للّه غير ربنا يسوع بمحبته و أعماله و وصاياه هي وهم ... صنم من اختراع الإنسان

يا رب ماتخليش العالم بمفاهيمه و أفكاره عنك يؤثر عليّ ... أعرفك معرفة حقيقية من خلال كلامك في الكتاب المقدس بإرشاد روحك القدوس

  • تقدر تعمل account على الموقع من هنا و تحتفظ بالملخص على صفحة ال account بتاعك
  • تقدر تعمل share للصفحة دي مع أصحابك و كنيستك عشان نستفيد بالملخص ده مع بعض
  • تقدر تعمل download للملخص على الجهاز بتاعك

يعقوب

سفر جميل جداً مليان حِكَم قصيرة و عميقة جداً ... شبه الموعظة على الجبل و سفر الأمثال ... بيعلّمنا كيف نسلك كأولاد الله في العالم من خلال وصايا مباشرة و واضحة لمواقف مختلفة

بطرس الأولى

من البداية و أولاد ربنا هم أقلية في العالم ... و العالم بيرفضنا و يضطهدنا لأن مبادئنا تتبع مَلِكنا السماوي و مختلفة عن مبادئه و طريقته ... لكن الاضطهاد ده هو هدية و فرصة لينا نكرز فيه لمَلِكنا بمحبتنا للآخرين و صبرنا على الضيق ... واثقين إن النهاية سعيدة بتعزيات في التجربة .. و أبدية مجيدة

بطرس التانية

في رسالته الوداعية، القديس بطرس الرسول بيفكّرنا إننا لازم ننمو روحياّ و نستعد ليوم الدينونة ... و بيحذّرنا من المعلمين الكذبة اللي بيشكّكونا في إيماننا الصحيح أو بيعبشوا بطريقة بعيدة عن كلام ربنا

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً