ذيكو
ملاخي
عتاب الله لشعبه
لدرجة إن كنيستنا في أسبوع الآلام (أقدس أسبوع في السنة اللي بيركّز على الصليب) بتقرا كتير جداً من أسفار الأنبياء الصغار
- معنى الاسم: "ملاكي" أو "رسولي" .. و ال"ي" اللي في الآخر في العبري تعود على ربنا (يهوه) ... فمعنى اسمه ملاك الله ... يعني إنسان له تكريس و رسالة
- فترة النبوة: بعد الرجوع من سبي بابل ب 100 سنة تقريباً ملاخي هو آخر أنبياء العهد القديم قبل يوحنا المعمدان ... زمن نبوّته تقريباً قبل السيد المسيح ب 400 سنة
- عدد الإصحاحات: 4
-
ظروف الكتابة:
- وقت الرجوع من السبي (وقت نحمبا النبي و عزرا) بنوا الهيكل و كان نفسهم يرجعوا يبنوا أورشليم من تاني و يرجعوا زي ما كانوا مملكة ربنا القوية و ييجي المسيح زي داود ...
- بس الناس كانوا وحشين فمحصلش ... بل كانوا في فساد و فقر و بعد كامل عن ربنا
- عشان كده في الفترة دي استمرا النبوات هدفها تقول للناس حاجتين: توبوا ... و المسيح جي
- السفر موجّه لمين؟ شعب مملكة يهوذا العائدين من السبي
-
هدف السفر:
- سفر ملاخي 4 إصحاحات ... أول 3 منهم عتاب و الرابع ملخص و نبوة
- طريقة العتاب من ربنا لشعبه في السفر ده في صورة حوار ... ربنا بيعاتب الشعب و يكشف لهم فسادهم و بعد كده الشعب بيعترض على ربنا و بعد كده ربنا بيرد على الشعب
- طبعاً شعب ربنا في العهد القديم = احنا في العهد الجديد ... فلازم ناخد الكلام لينا و نركّز عشان مانزعّلش قلب ربنا
عتاب #1: ليه مش حاسّين بمحبّتي؟
دي النقطة الرئيسية في علاقتنا بربنا: حاسّين بحبنا له؟
عتاب #4: هو فين ربنا؟
ربنا بصبر عظيم بيرُد على بجاحة هذا السؤال من الشعب
# 1: عتاب #1: ليه مش حاسّين بمحبّتي؟
إصحاح 1 : 2 - 5- ربنا طبعاً بيقصد هنا شعب إسرائيل (أولاد يعقوب) ... اللي ربنا اختارهم و عمل معاهم عهد و عجائب و عظائم لا تُعَدّ ... رغم إن يعقوب و عيسو اخوات، ربنا اختار يعقوب
- طبعاً ربنا لا يكره أحد ... و اختار يعقوب بسابق علمه إن يعقوب هيتوب و يبقى كويس ... رغم إن يعقوب و عيسو بدأوا وحشين إلا إن يعقوب تاب و طلب ربنا ... عكس عيسو اللي باع البكورية و كان "مستبيح" و راح اتجوّز وثنيات جلب مرارة بيهم لإسحق و رفقة ... يعني عيسو - كمنهج - يمثل منهج الإنسان المصمم يبعد عن ربنا، بينما يعقوب المفروض يكون هو اللي دايق حب ربنا
- طبعاً شعب عيسو (أدوم) بعد كده أصبح خراب و انتهى (زي ما موجود في نبوة عوبيديا) ... دي نهاية أي إنسان بيصمم يبعد عن ربنا
أحببتكم، قال الرب. و قُلتُم: بمَ أحببتنا؟ أليس عيسو أخاً ليعقوب، يقول الرب، و أحببت يعقوب وأ بغضت عيسو
ملاخي 1 : 2 و 3
- رسالة الكتاب المقدس: ربنا بيحبنا
نتعلّم إيه؟
حاجة صعبة جداً على ربنا كأب طيب إنه يحبّنا كل الحب ده و يلاقي مننا جحود و نكران كده ... رغم كل ده بيفضل بيحبنا على طول
يا ترى احنا حاسين بمحبة ربنا لينا و بنشكره عليها؟ ولا زي ما قالوا هم بنقول جوانا لفادينا و مخلّصنا: بم أحببتنا؟
# 2: عتاب #2: فين كرامتي؟
إصحاح 1 : 6 لحد إصحاح 2 : 9- طبعاً الذبيحة كان ليها شروط إنها تكون بلا عيب ... لكن في الزمن ده مش بس الشعب، حتى الكهنة احتقروا ربنا ... و بقوا لما يشوفوا خروف فيه عيب و مش هيتباع يقدموه ذبيحة
- منتهى عدم الاحترام لربنا!! انتم بتقولوا عليّ سيد و رب لكن مافيش أي احترام خالص و النتيجة طبعاً إن ربنا مش قابل التقدمة دي
الابن يُكرِم أباه، و العبد يُكرِم سيده. فإن كنت أنا أباً، فأين كرامتي؟ و إن كنت سيداً، فأين هيبتي؟
ملاخي 1 : 6
- محبة ربنا مش معناها أبدأ عدم احترامه أو مهابته بل بالعكس تماماً ... هو إلهنا و سيّدنا
نتعلّم إيه؟
ربنا بيفرق معاه جداً درجة حبنا ليه و ده بيبان في كلامنا و صلاتنا و اهتمامنا
يا ترى احنا في صلاتنا و تقدمتنا بندّي ربنا أحسن حاجة و الغالي عندنا؟ ولا 'الأعمى و الأعرج و السقيم'؟
# 3: عتاب #3: كفاية خيانة
إصحاح 2 : 10 - 16- من أول يوم ربنا قال لشعبه ماتتجوّزوش من الشعوب التانية ... لكن هم اتجوزوا من الشعوب التانية و انتشر بينهم الخيانة و الطلاق
- و بعد كده بيروحوا يقدّموا تقدماتهم و يمثلوا الدموع و التأثر!! طبعاً ربنا مش قابل الكلام ده!!
لأن يهوذا قد نجَّس قُدس الرب الذي أحبه، و تزوّج بنت إله غريب ... من أجل أن الرب هو الشاهد بينك و بين امرأة شبابك التي أنت غَدَرت بها، و هي قرينتك و امرأة عهدك.
ملاخي 2 : 11 و 14
- فرق كبير جداً بين الزواج المسيحي كسِر مقدس ... و بين فكر الزواج في العالم كطريقة للبحث عن السعادة حتى مع شخص مختلف كل شوية
نتعلّم إيه؟
الموضوع ده واضح عند ربنا و ممنوع و مرفوض مهما كانت الحجج البشرية الواهية
يا ترى أنا قلبي مع ربنا؟ ولا باروح الكنيسة أمثل التأثر و بعدها أخرج أكمل بعيد عن ربنا؟
# 4: عتاب #4: هو فين ربنا؟
إصحاح 2 : 17 لحد إصحاح 3 : 5- بيعملوا كل ده و بعدين بيتّهموا ربنا إنه مش معاهم، بل بيعيبوا عليه إنه ظالمهم!!
-
و الحقيقة ربنا جاوبهم هنا بنبوة تحمل رجاء و تهديد عن
"يوم الرب"
... يوم الرب في الكتاب المقدس له معنيين:
- مجيء السيد المسيح الأول الفدائي
- المجيء التاني و الدينونة
- و طبعاً يوم الرب بالنسبة للناس الي ماشية مع ربنا هيبقى يوم منتظر جداً ... بينما الناس البعيدة عنه هيبقى ليهم يوم مخوف جداً
لقد أتعبتُم الرب بكلامكم. و قُلتُم: «بمَ أتعبناه؟» بقولكم: «كل من يفعل الشر فهو صالح في عينيّ الرب، و هو يُسَرّ بهم». أو: «أين إله العدل؟»
ملاخي 2 : 17
- حماقة و جهل في التفكير عندنا ... كلامنا ده بيتعب ربنا
نتعلّم إيه؟
ربنا مطزّل أناته علينا عشان نتوب و نرجع ... لكن في يوم الدينونة هايكون القاضي العادل اللي يجازي مل واحد حسب أعماله
يا رب إدّيني خوف مقدس و دموع توبة أستعد بيها لليوم ده
# 5: عتاب #5: ارجعوا إليّ
إصحاح 3 : 6 - 12- ربنا من محبته و حنيّته علينا لا يشاء أن نهلك بل أن نخلص ... بيدعونا نرجع إليه
- حتى في الحاجات البسيطة جداً ... ربنا بيقول لهم إدّوني العشور و أنا أفتح لكم كوى السماوات ... يا كرمك يا رب!!
ارجعوا إليّ أرجع إليكم، قال رب الجنود. فقُلتُم: بماذا نرجع؟ أيسلِب الإنسانُ الله؟ فإنكم سلبتموني. فقلتم: بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة.
ملاخي 3 : 7 و 8
- هو ده بالظبط اللي بيحصل ... العشور (حاجة قليلة جداً) لو قصّرنا فيها نبقى بنسرق حاجة ربنا
نتعلّم إيه؟
الرجوع لربنا بيبدأ بخطوة ... خطوة واحدة الواحد ياخدها في طريق ربنا، ربنا يرد ببركة عظيمة تسند و تشجّع
هل أنا بخيل مع ربنا ولا أعطيه مما أعطاني (في كل حاجة) واثق في بركته؟
# 6: عتاب #6: مش فارقة نعبد ربنا أو لأ!
إصحاح 3 : 13 - 18- الشعب ده قاسي و فاسد جداً!!! بيقولوا لرب الجنود: إيه المنفعة لو عبدناك؟ ما الأشرار ماشيين كويس
- ربنا قال لهم: اللي هيحفظ كلمتي و يعمل بها (الكتاب المقدس) هم دول اللي هيخلصوا في "يوم الرب"
قلتم: عبادة الله باطلة، و ما المنفعة من أننا حفظنا شعائره، و أننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود؟ و الآن نحن مطوِّبون المستكبرين و أيضاً فاعلو الشر يبنون. بل جرّبوا الله و نجوا
ملاخي 3 : 15
- منتهى الحماقة و الحُكم على الظاهر ... و الفهم الخاطئ لتأني الله على الخطاة ... و الفهم الخاطئ لمكافأة الله للأبرار
نتعلّم إيه؟
في نظرتنا للناس لازم مايبقاش عندنا سطحية ... السعادة و الخير مش في الغنى أو في السلطة
يا ترى أنا بابص على الناس البعيدة عن ربنا و بيبقى نفسي أعمل زيهم؟ ولا نظرتي بمحبة و إشفاق لو متابوش؟ و عارف إن فيه يوم للدينونة، و ربنا مطوّل أناته على الكل عشان يدّيهم فرصة يخلصوا
# 7: نبوة #1: يوم الدينونة
إصحاح 4 : 1 - 3- نبوة عن يوم الدينونة ... يوم هلاك الأشرار اللي صمموا يبعدوا عن ربنا ... و يوم فرح الصديقين اللي تمسّكوا بربنا
و لكم أيها المُتّقون اسمي تُشرق شمس البِر و الشفاء في أجنحتها، فتخرجون و تنشأون كعجول الصيرة.
ملاخي 4 : 2
- دي مكافأة من ينتظر الرب ... يُشرق عليه شمس البر (ربنا يسوع)
نتعلّم إيه؟
من يصبر إلى المنتهى فذاك يخلص ... و ينال البركة و الحياة الأبدية
يا رب خليني أشتاق لخلاصك و يومك المهوب و أستعد له بالتوبة
# 8: نبوة #2: مجيء السيد المسيح
إصحاح 4 : 4 - 6- بينتهي سفر آخر أنبياء العهد القديم بجملة ختامية: افتكروا كل كلام ربنا اللي كلّمكم بيه
- و نبوة عن يوحنا المعمدان اللي جه بروح إيليا (زي ما قال السيد المسيح) و رد الناس بالتوبة و هيّأهم لمجيء السيد المسيح
اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمَرته بها في حوريب على كل إسرائيل. الفرائض و الأحكام. هأنذا أُرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب، اليوم العظيم و المخوف
ملاخي 4 : 4 و 5
- آخر آية في نبوات العهد القديم: احفظوا وصايا ربنا لأنه جي
نتعلّم إيه؟
هو ده دورنا ... نلهج في كلام ربنا نهار و ليل عشان ماننساهوش
يا رب كلمتك مغذية و مشبعة جداً ... خليها تكون مصدر تعزيتي و بهجتي في حياتي
- موقع The Bible Project
- وعظة أبونا داود لمعي من برنامج فتشوا الكتب
- موقع القديس تكلاهيمانوت
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً