ذيكو
راعوث
إرادة الله و قرار الإنسان
ليه ندرس عهد قديم؟
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي"
وصية واضحة من ربنا لدراسة العهد القديم (تلتين الكتاب المقدس) ...
- مانقدرش نستوعب العهد الجديد صح غير من خلال نبوات و أحداث العهد القديم
- ربنا هو هو أمس و اليوم ... و كذلك الإنسان ... العهد القديم غني جداً في شرح معاملات ربنا مع الإنسان بطريقة تخلينا نفهم ربنا
- الكلام ده اتكتب عشاننا (الوعود و الوصايا لا تتغيّر) ... ربنا كمّل لنا (لم آت لأنقض بل لأكمل)
- عدد الإصحاحات: 4
- كاتب السفر: صموئيل النبي
-
ظروف السفر:
- راعوث موآبية .. و شعب موآب (أحفاد لوط) شعب سيء وثني مرفوض
- على الناحية التانية عائلة أليمالك: يهود أتقياء من بيت لحم
- حصلت مجاعة فراح موآب فراح أليمالك هناك .. و تبدأ القصة
-
نتعلّم إيه من السفر:
- ربنا موجود في كل تفاصيل حياتنا اليومية .. في أفراحنا و أحزاننا
- انتظار الرب .. ربنا دبّر حزن مؤقت في حياة نُعمى عشان يفرّحها و يضمّ راعوث لشعبه و يفرّح بوعز كمان
- عمل الله مع عمل الإنسان .. ربنا استخدم محبة و وفاء راعوث مع إحسان و قبول بوعز عشان يفرّحهم هم و نُعمى و يضم راعوث لشعبه
- مش بس كده .. السفر بينتهي بسلسلة أنساب تقول إن عوبيد ابن راعوث و بوعز هو أبو يسّى أبو داود .. يعني دي مش مجرّد قصة عائلة، دي قصة مهمة جداً في تدبير ربنا لخلاص البشرية كلها
- يعني راعوث بتمثّل النفس البعيدة عن ربنا، لمّا تتقابل مع نعمة ربنا (نُعمى) بتمسك فيها و النعمة توصّلها بيت لحم (الكنيسة) و هناك تلاقي ربنا يسوع العريس الحقيقي (بوعز) اللي بيتّحد بيها فتثمر ثمراً عظيماً
-
مفاتيح فهم السفر:
- ده من الأسفار اللي مش بتتكلّم على شعب كامل بل على عائلة واحدة و على اسم إنسانة واحدة (راعوث) .. ربنا زي ما بيهتم بالشعب عموماً بيهتم بكل واحد لوحده
- بوعز هو ابن سلمون (أحد رؤساء سبط يهوذا) من .. راحاب!! (متى 1 : 5) اللي ساعدت الجاسوسين في وقت يشوع
- عشان كده بوعز كان عارف إن فيه ناس في الأمم قلبهم جميل و مقبول عند ربنا .. و ماخافش يرتبط براعوث
- السفر بيبدأ بمأساة للعائلة يقابلها وفاء عظيم من راعوث .. و ينتهي بفرحة للعائلة بسبب وفاء عظيم من بوعز
- اسم ربنا مذكور في السفر ده على لسان أبطاله مش على لسان الكاتب .. ربنا بيعمل من خلال راعوث و نُعمى و بوعز
إحسان بوعز على راعوث
بيظهر بوعز الرجل الكريم المتواضع اللي بيقدّر حب راعوث و خدمتها لنُعمى .. فيُحسن إليهما
نُعمى تخطّط لزواج بوعز و راعوث
نُعمى تخطّط أن تستنجد راعوث ببوعز عشان يكون هو الوليّ لعائلتهم .. و بوعز يوافق
# 1: من نُعمى لمارة
إصحاح 1-
السفر بتدور أحداثه في فترة
القضاة:
- فترة سيئة تاريخياً على شعب إسرائيل، كانوا فيها امتلكوا أماكن كتير في أرض الموعد لكن ماطردوش الشعوب اللي حواليهم
- الشعوب دي كانت عاملة زي الشوكة في ضهرهم زي ما حذّرهم يشوع لأنهم توانوا عن طردهم و امتلاك الأرض
- و فترة القضاة كانت على دايرة ثابتة من الأحداث: الشعب يخطئ إلى الله و يتمثّل بالشعوب المحيطة – ربنا يؤدبهم إن شعب من الشعوب دي يضايقهم و يغلبهم حريباً و عيشتهم تبقى صعبة – يصرخوا لربنا – ربنا يبعت لهم قائد (قاضي) يخلّصهم بطريقة معجزية – يتعدلوا شوية بعدين يرجعوا يخطئوا تاني
-
الأحداث:
-
بنلاقي عائلة يهودية من بيت لحم (أب و أم و ابنين) مش عارفين يعيشوا في يهوذا بسبب الفقر و المجاعة .. فراحوا على موآب (العدو التاريخي لإسرائيل)
طبعاً ده قرار غلط .. زي واحد ردّ فعله للضيقات إنه يبعد عن ربنا بدل ما يقرّب منه - بيموت الأب .. و بتجوّز الابنين من 2 موآبيات (عُرفة و راعوث)
- بيموت الابنين و تبقى نُعمة مع عُرفة و راعوث
- نُعمى ماعندهاش سبب تفضل في موآب (و سمعت كمان إن المجاعة بدأت تنتهي في يهوذا) .. قرّرت ترجع لوحدها
- البنتين كانوا عايزين يرجعوا معاها لكن هي قالت لهم قد إيه الحياة هاتبقى صعبة عليهم هناك .. عُرفة رجعت لكن راعوث فضلت مع نُعمى
-
بنلاقي عائلة يهودية من بيت لحم (أب و أم و ابنين) مش عارفين يعيشوا في يهوذا بسبب الفقر و المجاعة .. فراحوا على موآب (العدو التاريخي لإسرائيل)
- طبعاً حياة أرملة موآبية في أرض يهوذا صعبة جداً (ماعندهاش عيلة و ماحدش هايرضى يتجوّزها أو حتى يشغّلها .. هاتبقى في فقر و وحدة صعبة جداً)
- راعوث تمسّكت بالبقاء مع نُعمى .. و رجعوا مع بعض لحد بيت لحم
- نُعمى طبعاً كانت حزينة جداً لأنها فقدت زوجها و أولادها .. و قالت للناس يقولوا لها (مارّة) يعني اللي نفسها مُرة
فقالت راعوث: «لا تُلِحّي عليَّ أن أترُكك و أرجع عنك، لأنه حيثُما ذهبتِ أذهب و حيثُما بِتِّ أبيت. شعبك شعبي و إلهك إلهي. حيثما مُتَِ أموت و هناك أندفن. هكذا يفعل الرب بي و هكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني و بينك».
راعوث 1 : 16 و 17
- الجملة دي أجمل ما يمكن أن يُقال في الوفاء
- تعالوا نفكّر كده في الشخصيات .. في الأرملة الموآبية الشابة اللي بعد موت زوجها مصمّمة تروح مع حماتها لبلد هي ماتعرفهاش .. و تسيب شعبها و أهلها
- كان عندها تصميم غير عادي و قرار نهائي رغم إن اللي بتقوله بالمنطق مستحيل
- واضح إن نُعمى طبعاً كانت فقيرة و مش متأكدة حتى هاتروح فين أو بيتها لسة موجود بعد سنين السفر ولا لأ .. فراعوث ردّت بإصرار: منين ما تروحي أنا معاكي
- طبعاً محبة غير عادية من كنة إنها تسيب كل حياتها عشان تخدم حماتها العجوزة
- بعدين كأن نُعمى نبّهتها: يا راعوث انت كموآبية هاتبقي مرفوضة من شعبنا اليهودي .. و من شعبك كمان لو جيتي معانا
- راعوث بمنتهى الثبات قالت: شعبك شعبي .. هاستحمل عشان خاطرك
- و الأهم: إلهك إلهي .. يعني بسبب نُعمى و كلامها عن ربنا و تصرُّفاتها مع راعوث، راعوث قرّرت تسيب آلهتها كمان و تعبد ربنا
- برضه لسان حال نُعمى: يا بنتي أنا ست عجوزة .. كلها سنين قليلة و هاموت و أسيبك لوحدك
- ردّ راعوث: مش مهم، حتى لو أنا مش عارفة هاعمل إيه بعد كده، أنا معاكي
- راعوث كأنها كانت يتحرّكها دعوة من ربنا .. زي ما داود حفيدها قال في المزمور: اسمعي يا ابنة و اصغي بسمعك و إنسي شعبك و بيت أبيكِ .. لأن الملك قد اشتهى حسنك، فهو ربك و له تسجدين
- نقدر نقرا تأمل على الآية دي هنا
نتعلّم إيه؟
الكرازة بالأعمال زي ما عملت نُعمى حتى في مجتمع لا يعرف الله .. راعوث شافت حماتها قد إيه هي إنسانة عظيمة عشان متوكّلة على الله .. فتركت كل شيء و تبعتها .. و بكده تبقى نُعمى كسبت نفس رائعة لربنا
يا رب خليني أنا كمان أشهد لك شهادة حسنة بكلامي و أعمالي .. يرى الناس أعمالي الحسنة فيمجّدوا إلهي
# 2: إحسان بوعز على راعوث
إصحاح 2-
بعد فترة قصيرة بتبان المشكلة لنُعمى و راعوث:
هناكل منين؟:
- طبعاً دي عائلة فقيرة ماعندهاش مصدر رزق
- في نفس الوقت نُعمى كبيرة على الشُغل و مجهوده
- و راعوث مش معروفة عند اليهود و كموآبية مش مقبولة وسطهم
-
كان الحَل في
منتهى التواضع من راعوث:
- إنها تلتقط اللي بيقع من الحصادين في الحقول (بما إنهم في موسم الحصاد) .. طبعاً دي شغلانة الناس المعدمة تماماً
- كمان فيه خطورة عليها إن حد من العمال يضايقها
- و ربنا في سفر اللاويين (لاويين 19 : 9 و 10) من رحمته كان أوصى شعبه بكده (إنهم وقت الحصاد مايجزّوش الحقل تماماً بل يتركوا نصيب للفقراء)
- بترتيب ربنا راحت حقل بوعز
-
شخصية بوعز:
- بوعز كان قريب لزوج نُعمى (زي ما نُعمى هاتقول لراعوث لمّا تحكي لها)
- كان رجل عظيم و غني
- كان بيتّقي ربنا
- كانت تحيّته لعمّاله زي ما بنقول في القداس .. بيقول لهم: الرب معكم، و يردّوا عليه: يباركك الرب (و مع روحك أيضاً)
- كان متواضع جداً و بياكل مع عمّاله و عارفهم و بيهتم بيهم و يرعاهم
-
إحسان بوعز على راعوث:
- لمّا بيلاقي واحدة غريبة بتلتقط وراء الحصادين في حقله، لم يطردها بل سأل على قصتها
- لمّا عرف احترم جداً اللي هي عملته و أكرمها جداً و أوصاها تيجي حقله طول موسم الحصاد و أوصى الحصّادين يسيبوا لها خير و خلاها تقعد تاكل معاهم
- و كمان دعا لها إن ربنا يبارك لها بسبب إحسانها لنُعمى
-
بوعز وليّ العائلة:
- بعد كده راعوث رجعت بالخير لنُعمى و حكت لها .. نُعمى فرحت جداً
- و قالت لها إن بوعز قريب لأليمالك .. و فكّرت إن ده معناه إنه وليّ
- شريعة الوليّ دي إنه لمّا بيموت واحد في عائلة من غير نسل، بييجي واحد تاني في العائلة يتزوّج امرأة المتنيّح و يكون أول ابن لهما على اسم المتنيّح (بحيث اسم المتنيّح و نسله لا ينتهي)
- طبعاً نُعمى بدأ يبقى عندها أمل إن بوعز يعمل كده
فسقطَت على وجهها و سجدت إلى الأرض و قالت له: «كيف وجدتُ نعمة في عينيك حتى تنظر إليَّ و أنا غريبة؟»
راعوث 2 : 10
- واضح جداً إن راعوث لاقت معاملة صعبة و عدم قبول تام من سكان اليهودية بسبب إنها أممية غريبة رغم عظمة تصرفاتها و شهادة نُعمى ليها و إيمانها بربنا
- عشان كده لمّا بوعز أكرمها كانت حاجة عظيمة جداً و نعمة بالنسبة ليها .. إزاي و انت راجل كريم و شريف كده و كل الناس بتخدمك تهتم بواحدة غريبة و غلبانة و مكروهة زيّي و تكرمني للدرجة دي
- طبعاً يبان من هنا إن بوعز رمز للسيد المسيح في قبول الأمم .. لو لهم إيمان عظيم زي إيمان راعوث
نتعلّم إيه؟
ربنا برحمته مابينساش أي حد من ولاده .. بطريقة معجزية (مش صدفة بل ترتيب ربنا) إن راعوث تقابل بوعز و تجد نعمة في عينيه
يا رب أشكرك على حسن تدبيرك لكل حاجة في حياتي .. حتى لو ظهر لي إن حالي مش حلو و الدنيا مضلمة، أبقى واثق إنك بتدبر خطة عظيمة و مفرحة لي
# 3: نُعمى تخطّط لزواج بوعز و راعوث
إصحاح 3-
خطة نُعمى:
- بوعز استمرّ يكرم راعوث .. و موسم الحصاد قرّب يخلص
- نُعمى لاحظت المحبة بين راعوث و بوعز و فكّرت في خطة تسعد كل الأطراف
- الخطة إن راعوث تلبس و تتزيّن و تحتمي ببوعز .. تقول له إنها نفسها يكون الوليّ عليهم و يتزوّجها
-
بوعز يوافق:
- فعلاً راعوث نفّذت الخطة و أثناء نوم بوعز في الحقل جلست عند قدميه
- لمّا صحي و أخد باله طلبت منه يبسط ثوبه عليها (علامة إنها تكون تبعه يعني)
- بوعز وافق لأنه كان بيحب راعوث .. و بيحب حبها لنُعمى (لدرجة إنها رضيت تتزوّج منه و هو كبير في السن عشان يكون الوليّ على عائلة نُعمى)
- كان فيه مشكلة إن كان فيه وليّ أقرب من بوعز ليهم .. و بوعز هايسأله و لو مش هايرضى يبقى على طول بوعز هايتجوّز راعوث
- راعوث رجعت و قالت لنُعمى .. و فرح الاتنين جداً
و قالت لها نعمي حماتها: يا بنتي ألا ألتمس لك راحة ليكون لك خير؟
راعوث 3 : 1
- ما أجمل نُعمى هنا .. اللي بتفكّر و تخطّط عشان خير و سعادة راعوث
- و ما أجمل كل أب و مرشد روحي بيخطّط و يفكّر إزاي يقرّب ولاده من ربنا .. خيرهم الروحي الحقيقي و سعادتهم بارتباطهم بربنا
نتعلّم إيه؟
القرار: ربنا بيسعى لخلاصنا لكن لازم تيجي ليلة حاسمة كده، يقرّر فيها الواحد إنه خلاص تَبَع ربنا و إن ربنا هو إلهه و قائده إلى الأبد
يا رب ماتخليش التعامل بيني و بينك يكون مجرد مودة .. هدايا منك قصاد شكر مني وقت الهدية .. خليني آخد القرار ده إني أكون معاك كل أيام حياتي، انت تكون قائدي ومرشدي و حبيبي
# 4: زواج بوعز من راعوث
إصحاح 4-
بوعز يصبح الوليّ:
- بوعز من بدري جداً راح و استنّى الوليّ الأقرب منه عشان يشوف هو هايوافق ولا هايرفض
- طبعاً بوعز كان عارف إن الراجل مش هايوافق، فدبّر خطة محكمة و جاب 10 شهود
- سأله: انت كوليّ مسئول إنك تاخد أرض أليمالك و نُعمى .. و الراجل طبعاً وافق
- قال له: و هايبقى لازم تتجوّز راعوث و تخلّي أول ولد على اسم ابن نُعمى .. ساعتها رفض تماماً
- بوعز طبعاً وافق و أصبح هو الوليّ
-
النهاية السعيدة:
- نهاية سعيدة على راعوث اللي بعد الشقاء و الترمُّل و الغربة، تزوّجت من شخص عظيم و أصبحت جدة للمسيح
- و على نُعمى اللي جالها ابن من راعوث على اسم ابنها و عاشت في دفء أسرة سعيدة و وليّ عظيم زي بوعز
- و على بوعز اللي اتجوّز امرأة عظيمة زي راعوث، و أصبح جد للسيد المسيح
فقال الوليّ: «لا أقدر أن أفُكّ لنَفسي لئلا أفسد ميراثي. ففُكّ أنت لنفسك فكاكي لأني لا أقدر أن أفُكّ».
راعوث 4 : 6
- فكرة الوليّ الأقرب دي هي فكرة الشيطان .. بالخطية صرنا مُستَعبَدين له و لسلطانه
- و الشيطان طبعاً ماعندوش أي محبة .. مش مهتم ولا عايز أي حد فينا .. علاقة آخرها الهلاك
- زي الولي ده .. كأنه كان عايز زوج راعوث يفضل ميت، بينما بوعز عايز يقيم نسل على اسمه (كأنه بيُحييه تاني)
- بالتالي لازم ربنا يسوع يفكّنا من هذه العلاقة اللي آخرها الموت
- فيُصبِح هو وليّنا (زي ما قال إشعياء) .. عمانوئيل إلهنا و ملكنا
نتعلّم إيه؟
إله النهايات السعيدة .. في آخر القصة عظّم الرب الصنبع معنا فصرنا فرحين
يا رب إدينا الفرحة دي و التسبيح الحقيقي الطالع من قلب شاكر فرحان بيك
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً