ذيكو

#الأنبياء الصغار

صفنيا

الله القاضي المحب

سفر صفنيا من أروع الأسفار اللي بتفهّمنا ربنا كقاضي عادل يكره الخطية و لا يتسامح معها ... و في نفس الوقت هو أب محب ... لذلك هو يقضي بالعدل عشان ينقّي الأرض من الفساد و الخطية ... و ساعتها تمتلئ الأرض من السلام و التسبيح، و يفرح البقية اللي فضلوا مؤمنين به

عن الكاتب:
  • معنى الاسم: الله يَستُر ... و كان من نسل حزقيا الملك
  • فترة النبوة: آخر فترة قبل سبي مملكة يهوذا ... أيام الملك يوشيا (من سنة 640 ق.م. لحد سنة 625 ق.م.) ... قبل سقوط نينوى عاصمة أشور ... و قبل ناحوم النبي بحوالي 50 سنة
  • أهم إنجازاته: كتب واحد من أكتر الأسفار اللي تفهّمنا طبيعة ربنا كقاضي عادل و أب محب ... و واجه رؤساء و قادة يهوذا بفسادهم و شرّهم
  • عدد الإصحاحات: 3

  • ظروف الكتابة:
    • يوشيا الملك حاول يعمل نهضة روحية بعد فترة فساد كبيرة جداً و ملوك وحشين زي منسّى و آمون (بعد حزقيا الملك اللي كان كويس)
    • و فعلاً قال للشعب يزيلوا الآلهة الغريبة و يرجعوا لعبادة ربنا و الخدمة في الهيكل تاني ... و رمّم الهيكل
    • لكن للأسف الشعب كان غرقان في الخطية، لم يستمر في توبة حقيقية ... بل فرح بمنظر خارجي لفترة قصيرة و عاد للشر ... ما عدا بقيّة قليلة فضلت متمسّكة بربنا
    • و يوشيا نفسه مات في حرب مع بابل
    • صفنيا عاش كل ده و تنبّأ به قبل ما يحصل بسنين

  • السفر موجّه لمين؟ لمملكة يهوذا

  • هدف السفر:
    • بيفهّمنا إن ربنا قاضي عادل، لا يسمح بالخطية
    • إذا رفض الإنسان الإنذار سيأتي تأديب قوي ... لازم توبة
    • التأديب مش هدفه الإهلاك بل التنقية

  • مفتاح فهم السفر:
    • مملكة يهوذا كانت في مرحلة وحشة جداً من الخطية و الفساد (ما عدا بقيّة قليلة فضلت متمسّكة بربنا)
    • الشعوب اللي حواليهم كانت في مرحلة أسوأ
    • أورشليم الجديدة (بعد العودة من السبي) = كنيسة العهد الجديد

الله قاضي عادل، سَيَدين الخطاة من شعبه و بقية الشعوب، حتى ينقّي الأرض ... فيعود البقية المؤمنة به للتسبيح و الفرح، و هو يسكن في وسطهم (كنيسة العهد الجديد)

إصحاح #1 لحد إصحاح #2 آية 3

الحكم على أورشليم

عقاب مملكة يهوذا بالسبي من مملكة بابل بسبب شرورهم

إصحاح #2 آية 4 - إصحاح #3 آية 8

الحكم على كل الأمم

الأمم الشريرة اللي حواليهم و شمتانين فيهم، هم كمان هايتعرّضوا للسبي من بابل

إصحاح #3 آية 9 - آخر الإصحاح

رجاء و تهليل لأورشليم و كل الأمم

بعد ما ربنا ينقّي الأرض، هايتجمّع البقية اللي بيؤمنوا به من كل الشعوب في تسبيح و تهليل، و الله يكون في وسطهم

# 1: الحكم على أورشليم

إصحاح #1 لحد إصحاح #2 آية 3
  • عكس اللي بنشوفه في تكوين 1، إزاي ربنا حوّل الأرض من كونها (خربة و خالية) لمكان رائع فيه الحياة و رتّب كل حاجة عشان ولاده ... بنشوف في الإصحاح ده إنه إزاي كنتيجة للشر هاينقلب الحال و تتحوّل الأرض لفوضى (آية 2 و 3)

  • المعابد الوثنية اللي كانوا بيعبدوا فيها الآلهة الغريبة هاتنهار (آية 4 و 5)

  • كل السرقة و الفساد اللي كان بيحصل هاينتهي (آية 9 ل 11)

  • منظر جيوش بابل و هي قادمة تهجم على مملكة يهوذا شبه جداً منظر يوم الدينونة (آية 15)

  • صفنيا النبي لم يذكر إن بابل هي اللي هاتهجم على يهوذا (زي ما ذكر حبقوق مثلاُ)، لأنه كل تركيزه إن ده تأديب شديد من ربنا

  • و ده اللي خلّاه في الإصحاح التاني بيبدأ بأمل و رجاء: مش إن يهوذا كلها تخلص، لكن (البقية) اللي لسة عندها إيمان بربنا، لو تابوا هايخلصوا في يوم الضيق

  • ده طبعاً لأن ربنا كلّي الرحمة و العدل

نزعاً أنزع الكل عن وجه الأرض يقول الرب، أنزع الإنسان و الحيوان. أنزع طيور السماء و سمك البحر، و المعاثر مع الأشرار، و أقطع الإنسان عن وجه الأرض، يقول الرب. و أمدّ يدي على يهوذا و على كل سكان أورشليم، و أقطع من هذا المكان بقية البعل

صفنيا 1 : 2 ل 4
  • ربنا غاضب ... و فيه حُكم و دينونة
  • حتى داخل أورشليم فيه عبادة أوثان

أطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حُكمَه. أطلبوا البرّ. أطلبوا التواضع. لعلكم تُسترون في يوم سخط الرب

صفنيا 2 : 3
  • اللي مشيوا في سكة ربنا هم اللي ليهم أمل و رجاء
  • السكة دي هي: البر و التواضع
  • زي ما ربنا يسوع قال: أطلبوا أولاً ملكوت الله و برّه
  • تُسترون: من اسم صفنبا ... ربنا هايستر على أولاده في يوم الضيق

أَسكت قدّام السيد الرب، لأن يوم الرب قريب. لأن الرب قد أعد ذبيحة. قدّس مدعوّيه. و يكون في يوم ذبيحة الرب أنّي أعاقب الرؤساء و بني الملك و جميع اللابسين لباساً غريباً

صفنيا 1 : 7 و 8
  • وسط الأخبار الصعبة في الإصحاح الأول، فيه خبر مُفرح: ربنا قادم ... صفنيا سكت و تَرَقَّب
  • الرب قد أعد ذبيحة. قدّس مدعوّيه: العهد الجديد ... زمان كان الإنسان الخاطي أو الكاهن هو اللي بيحضّر الذبيحة لربنا ... لكن هنا أول ذكر لإن ربنا بنفسه هو اللي يُعدّ الذبيحة (ذبيحة نفسه ... الصليب)
  • لكن الشعب طبعاً كان غير مقدّس، إزاي يستحق ذبيحة عظيمة زيّ دي؟
  • تيجي الإجابة: ربنا هو اللي قدّس ... زي ما بنقول في القداس: القدسات للقديسين (اللي استعدّوا بالإيمان و التوبة)
  • زي برضه مَثَل المدعوين ... في الآخر صاحب العُرس جاب ناس من الشوارع و أدخلهم ... و أعطاهم لباس العُرس (المعمودية)
  • لكن الذي ليس عليه ثياب العُرس (معمودية تستمر بالتوبة)، مالوش مكان

نتعلّم إيه؟

ربنا لن يسمح باستمرار الخطية و الفساد اللي بيكرههم جداً ... هايبعت كذا إنذار لكن لو لم يستجب الإنسان سيأتي التأديب عشان الإنسان يفوق و يرجع ... لكن حتى لو جه التأديب،، فإن ربنا هاينقذ أولاده المتوكّلين عليه

يا رب إدّيني أذن مصغية لصوتك ... إدّيني أحاسب نفسي و أتوب حتى لا يأتي التأديب الصعب

# 2: الحكم على كل الأمم

إصحاح #2 آية 4 - إصحاح #3 آية 8
  • في الإصحاح التاني، ربنا بيتكلم عن قضاء الشعوب المحيطة بمملكة يهوذا (الفلسطينيين و الموآبيين و العمونيين و الأشوريين)

  • الشعوب دي كانت مليانة خطية و كانت أحد أسباب وقوع شعب ربنا و وصوله للحالة دي

  • صفنيا بيتنبأ عليهم إنهم هم كمان هيهجم عليهم البابليون و يحطّموهم ... لأنهم هايشمتوا في شعب ربنا

  • و في بداية الإصحاح التالت بيرجع صفنيا يتنبأ ضد أورشليم، و خصوصاً القادة (الرؤساء و الأنبياء و الكهنة) اللي وصلوا لأسوأ مراحل الفساد و الخطية

  • و بينتهي الجزء ده بقرار من ربنا، إنه هايعاقب كل الأمم المتكبّرة الرافضة للتوبة بنار آكلة ... النار دي مش للدمار و الإهلاك، بل للتنقية، زي ما بنفهم في الجزء الجي

هذا لهم عِوَض تكبّرهم، لأنهم عيّروا و تعظموا على شعب رب الجنود

صفنيا 2 : 10
  • دي دينونة للشعوب الشريرة اللي كانت شمتانة في تأديب الله لشعبه

لذلك فانتظِروني، يقول الرب، إلى يوم أقوم إلى السلب، لأن حُكمي هو بِجَمع الأمم و حشر الممالك، لأصبّ عليهم سخطي، كلّ حموّ غضبي. لأنه بنار غيرتي تؤكل كل الأرض

صفنيا 3 : 8
  • ربنا رؤوف و طويل الروح و بطيء الغضب، لكن لو الإنسان تمادى و أصرّ على عدم التوبة رغم الإنذارات و التأديبات، فالله سيحكم بالعدل ... بنار تنقّي الأرض من الفساد و الشر

فَقُلتُ: إنّك لتخشينني، تَقبلين التأديب. فلا ينقطع مسكنها حسب كل ما عيّنته عليها. لكن بكَّروا و أفسدوا جميع أعمالهم

صفنيا 3 : 7
  • ربنا أعطى شعبه إنذارات كتير جداً على لسان أنبياء كتير لعلّهم يتوبوا و يفوقوا
  • و كمان أعطاهم إنذارات بالأمم اللي حولهم لمّا بدأت تسقط بسبب الخطية
  • ربنا من رحمته و حبّه لشعبه كان نفسه يرجعوا حتى لا يحلّ بهم العقاب
  • لكن للأسف الشعب لم يفهم بل تماذى في شرّه

نتعلّم إيه؟

ربنا هدفه من التأديب مش الإهلاك بل التنقية ... ربنا نفسه الناس كلّها تتوب، لكن فيه ناس بتختار الظلمة و تصمّم على إختيارها رغم الإنذارات و التأديبات

يا رب إدّيني توبة ... حتى لو بِعِدت عنك، على طول أرجع أترمي عليك ... أدّبني يا رب ولا تسلّمني إلى الموت

# 3: رجاء و تهليل لأورشليم و كل الأمم

إصحاح #3 آية 9 - آخر الإصحاح
  • ربنا عايز يحوّل كل الشعوب دي لكنيسة واحدة كبيرة تسبّحه

  • و ده تحقيق لوعد الله لأبونا إبراهيم (إن إبراهيم يكون أب لجمهور من الأمم اللي يكونوا زي العائلة، شعب واحد عظيم في الأرض كلها يبارك ربنا)

  • و بيختم صفنيا نبوّته بالكلام عن عودة أورشليم كمركز للعائلة دي (كنيسة العهد الجديد) ... و ربنا يكون ساكن فيها ... و البقية اللي لسة عندها إيمان بربنا (اللي كان فيه رجاء بخلاصهم في آخر الجزء الأول)، يرجعوا بهتاف و تسبيح و فرح

  • و بالتالي السفر اللي بدأ بنبوات صعبة و أخبار مخيفة، بينتهي بفرح و ترنيم و نبوات عن كنيسة العهد الجديد اللي كلها تسبيح، و ربنا ساكن فيها للأبد ... و ده بيفهّمنا ربنا:
    • قاضي عادل: عايز ينقذ الأرض من الشر اللي فيها ... ربنا لا يتسامح مع الخطية
    • أب محب: ربنا بيقضي بالعدل مش عشان يدمّر و يهلك، بل عشان يجدّد العالم و يحوّله لعالم مليان تسبيح و سلام

لأني حينئذ أحوّل الشعوب إلى شَفَة نقيّة، ليدعوا كلهم باسم الرب، ليعبدوه بكتف واحدة

صفنيا 3 : 9
  • على طول بعد قضاء و دينونة الله، يأتي الفرح و التسبيح ... كنيسة العهد الجديد، اللي فيها كل الشعوب متّحدة مع بعض في المسيح يسبّحون الله بشفاه نقيّة غير غاشة

ترنّمي يا ابنة صهيون! اهتف يا إسرائيل! افرحي و ابتهجي بكل قلبك يا ابنة أورشليم! قد نزع الرب الأُقضية عليك، أزال عدوّك. ملك إسرائيل الرب في وسطك. لا تنظرين بعد شرّاً

صفنيا 3 : 14 و 15
  • كالعادة، الختام بالأخبار السارة للعهد الجديد
  • ابنة صهيون = كنيسة العهد الجديد
  • الأقضية = الأحكام ... ربنا نزع عننا الأحكام الصعبة

الرب إلهك في وسطك جبّار. يخلّص. يبتهج بك فرحاً. يسكت في محبته. يبتهج بك بترنّم.

صفنيا 3 : 17
  • ربنا وسط كنيسته فرحان بيها
  • يسكت في محبّته: إشارة واضحة للصليب ... قمة المحبة في صمت
  • يبتهج بك بترنّم: تسبيح العهد الجديد
  • تأمل على الآية دي

نتعلّم إيه؟

ربنا لا يُغلَب أبداً ... مشيئته دايماً نافذة ... و دايماً بعد الوقت الصعب و التأديب تأتي الأفراح و الأمجاد لكل من يتمسّك به

يا رب إدّيني هذا الرجاء ... و الثقة إنك حتى لو فيه في حياتي حزن، في الوقت الصح هاتحوّله لفرح و تسبيح دائم

الأنبياء الصغار

هوشع

مهما كنّا في أبعد و أسوأ حالاتنا، في شر و فساد و رياء و عدم توبة و خطية متأصّلة في القلب ... محبة ربنا لينا بتغلب كل ده ... بيدوّر على كل واحد فينا زي الأب الطيب لابنه العنيد و الزوج الوفي لزوجته الخائنة ... و لينا رجاء في دم المسيح بالتوبة و الرجوع من تاني لحضن ربنا

الأنبياء الصغار

يوئيل

ربنا له يوم هايحاكم فيه الشر اللي في الدنيا و يقضي عليه ... و اليوم ده يوم خلاص و يوم فَرَح لكل اللي متمسّك بربنا ... و عايش حياة التوية المستمرة ... و ربنا هايسكن بروحه القدوس وسط شعبه اللي من كل شعوب الدنيا (كنيسة العهد الجديد)

الأنبياء الصغار

عاموس

سفر عاموس بيركّز جداً على مدى كره ربنا للرياء و المظهرية في العبادة ... العبادة الحقيقية لربنا هي قلب بيتّقيه و يحفظ وصاياه (الرحمة و المحبة و الحق و العدل) ... احنا عندنا فرصة نتوب و نمشي صح قبل ما يأتي العقاب

أسفار تانية

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً