ذيكو

# تأمل
دكتور مارك شنودة

الخدمة في حياة أمنا العدرا

  • الخدمة زاوية مهمة جداً في حياة أمنا العدرا … هي مدرسة بتعلّمنا الخدمة بأنواع و مجالات كتير جداً

وعظة الخدمة في حياة أمنا العدرا - نهضة العدرا 2022 - دكتور مارك شنودة

مقومات الخدمة عند أمنا العدرا

  • كانت العدرا فتاة عادية صغيرة فقيرة يتيمة … و في الوقت ده مكانش للمرأة في المجتمع اليهودي شأن كبير
  • و كانت عذراء في عصر البتولية فيه مش منتشرة … و كان التفكير إن البركة في النسل
  • و كانت عايشة في منطقة سيئة السمعة (ناصرة الجليل) بعيد عن اليهودية اللي فيها اليهود المتديّنين (و زي ما إحنا عارفين مقولة: أمِنَ الناصرة يخرج شيء صالح؟)

CV مش كافي للخدمة خالص … مش زي أستير الملكة ولا يهوديت الغنية ولا مريم النبية مثلاً


اختيار الله لها

  • لكن الله اختارها ... و انطبقت عليها الآية:

    اختار الله جهّال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء.واختار الله أدنياء العالم والمُزدَرَى وغير الموجود ليُبطل الموجود

    (كورنثوس الأولى 1 : 27 و 28)
  • زي ما بنقول في ثيئوطوكية الأربعاء: تطلّع الآب من السماء فلم يجد من يشبهك
  • ربنا شاف في أمنا العدرا وعاء للكرامة ... إناء نافع جداً لأعظم خدمة في يد الفخاري الأعظم

زي ما تابوت العهد العظيم جداً … في الآخر معمول من مادة بسيطة (خشب)


خدمة أمنا العدرا

1) الخدمة الليتورجية (خدمة من الطفولة)

  • إعداد الخدام بالنسبة أمنا العدرا كان حياة تكريس في الهيكل ... زي ما نحتفل في 3 كيهك بعيد دخول العذراء إلى الهيكل نذيرة للرب في عمر 3 سنين حسب التقليد ... و مكثت في الهيكل لحد ما بقى عندها 12 ل 15 سنة (سن الزواج حسب عرف المجتمع)
  • الخدمة في الهيكل: خدمة ليتورجية (صلوات و تسبيح و عبادة للّه) منذ الطفولة
  • رغم إنها مش من سبط لاوي حتى … يعني الخدمة الليتورجية لجميع الناس و جميع الأعمار

صلوات الكنيسة بنسميها خدمات … الشعب حتى جي يخدم في القداس و يشترك في الصلاة … خدمة عظيمة جداً


2) خدمة تقديم النفس (قبول البشارة)

  • لوقا 1 (اللقاء الخلاصي بين العدرا والملاك جبرائيل) … لقاء الخادم والخادمة
  • و العدرا لم تتردّد بل قدّمت كل نفسها و جسدها و أصبحت عجينة البشرية زي ما نقول في ثيؤطوكية الخميس
  • ربنا عايزنا نعمل كل حاجة في حياتنا له و لمجد اسمه ... الموضوع محتاج وقت و نموّ حتى مع المكرّسين

العدرا كسرت قارورة الطيب و سكبتها … كل ما عندها قدّمته و قدّمت نفسها … و عشان كده ربنا اختارها


لقاء البشارة (مواصفات الخادم)

لقاء البشارة فيه علامات تميّز كل إنسان مسيحي:

  1. لقاء سلام … الملاك ابتدأ بالسلام

    هل إحنا خدام نصنع سلام في حياتنا … ولا نصنع تشويش و إدانة؟

  2. لقاء مفرح … رد العدرا (ليكُن لي كقولك) معناها (يا ريت)

    هل إحنا خدام فرح؟ ولا نكديين و مكلضمين؟ هل بنفكر إزاي نفرّح ربنا ولا الخدمة همّ على قلبنا؟

    أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُرِرتُ

    (مزامير 40 : 8)
  3. لقاء كلمة ربنا
    • سكن الكلمة في أحشائها في ذلك اللقاء
    • كمان العدرا ردّت بردود فيها آيات من العهد القديم لأن كلمة ربنا ساكنة فيها بغنى
    • والعدرا سمعت و قبلت الكلمة … و أتت بثمر … أمنا العدرا هي الأرض الجيدة التي أتت بثمر 100 ضعف ثمر

    الملاك حمل رسالة البشارة (كلمة ربنا) للعدرا … هل إحنا في كلامنا بنتكلم كأقوال الله؟ و نخدم من قوة يمنحها لنا الله؟
    هل أنا أرض صالحة تقبل الكلمة و تأتي بثمر؟ ولا أرض غير مثمرة؟


3) المبادرة في الخدمة (أليصابات)

  • أليصابات كانت بعيدة عن الناصرة … و العدرا أول ما سمعت من الملاك راحت من طريق قصير لكنه جبلي و صعب و خطير

    ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: «قد ملك إلهك!»

    (إشعياء 52 : 7)
  • دي خدمة فيها مبادرة … ماحدش طلب من العدرا تخدم، و هي كانت ظروفها صعبة و محتاجة اللي يخدمها لكن مافكّرتش في نفسها

اللقاء بأليصابات (لقاء الفرح)
  • لقاء روحي مع زوجة الكاهن
  • لقاء مملوء بالروح القدس … اللي خلّى القديس يوحنا يتهلّل وهو في بطن أليصابات لمّا قابل يسوع
  • مريم أخذت الكلمة و راحت بيها تزور أليصابات

هل إحنا لمّا نسأل على بعض بنتكلم بكلام ربنا؟ ولا كلام خوف أو نميمة؟


4) خدمة الزوجة و الأم (القديس يوسف و الطفل يسوع)

  • بعد كده الميلاد و فترة 30 سنة مسمعناش عنها كتير لكن أكيد كان فيها خدمة:
    1. القديس يوسف النجار الكبير في السن حتى نياحته
    2. ربنا يسوع (على الأقل وهو طفل و فتى)
  • العدرا نموذج للزوجة والأم، مش بس العذارى
  • كمان كان فيه هروب لأرض مصر سنتين في ظروف صعبة و طريق شاق طويل بدون راحة

وكل ما فعلتم، فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس

(كولوسي 3 : 23)

هل إحنا كمان بنخدم أهل بيتنا من قلبنا؟


5) خدمة الشفاعة على الأرض (عرس قانا الجليل)

  • العدرا كانت بتخدم في الفرح بمبادرة من غير ما حد يطلب

    فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فذلك خطية له

    (يعقوب 4 : 17)
  • هي قالت للخدام: مهما قال لكم فافعلوه
    و ربنا طلب من الناس تعمل اللي تقدر عليه (املأوا الأجران بالماء) … و هو حوّله إلى خمر جيدة

    هنا العذراء الشفيعة … تشفع في احتياجات الآخرين

  • بعد كده كانت من النسوة اللي بخدموا ربنا يسوع

ماتتأخرش في خدمة حد


6) خدمة مرافقة المتألمين (الصليب)

تحت الصليب: ترافق المتألمين … سبب تعزية للسيد المسيح و للكنيسة كلها لمّا ربنا سلّمها لنا (هوذا أمك)


7) خدمة المعجزات (الرسل)

أصبحت أم للرسل و تخدمهم (زي معجزة حل حديد متياس)


8) خدمة الشفاعة في السماء (بعد النياحة)

أصبحت شفيعة لخلاص العالم كله على طول في السماء

هل إحنا بنصلي للآخرين و خلاصهم؟ خدمة عظيمة مهمة جداً

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الوعظة دي و طريقة العرض و التلخيص؟ هل سمعت بتركيز و خرجت بدرس مفيد و تدريب حلو؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً