ذيكو
# تأمل
دكتور مارك شنودة
الخدمة في حياة أمنا العدرا
- الخدمة زاوية مهمة جداً في حياة أمنا العدرا … هي مدرسة بتعلّمنا الخدمة بأنواع و مجالات كتير جداً
مقومات الخدمة عند أمنا العدرا
- كانت العدرا فتاة عادية صغيرة فقيرة يتيمة … و في الوقت ده مكانش للمرأة في المجتمع اليهودي شأن كبير
- و كانت عذراء في عصر البتولية فيه مش منتشرة … و كان التفكير إن البركة في النسل
- و كانت عايشة في منطقة سيئة السمعة (ناصرة الجليل) بعيد عن اليهودية اللي فيها اليهود المتديّنين (و زي ما إحنا عارفين مقولة: أمِنَ الناصرة يخرج شيء صالح؟)
CV مش كافي للخدمة خالص … مش زي أستير الملكة ولا يهوديت الغنية ولا مريم النبية مثلاً
اختيار الله لها
-
لكن الله اختارها ... و انطبقت عليها الآية:
اختار الله جهّال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء.واختار الله أدنياء العالم والمُزدَرَى وغير الموجود ليُبطل الموجود
- زي ما بنقول في ثيئوطوكية الأربعاء: تطلّع الآب من السماء فلم يجد من يشبهك
- ربنا شاف في أمنا العدرا وعاء للكرامة ... إناء نافع جداً لأعظم خدمة في يد الفخاري الأعظم
زي ما تابوت العهد العظيم جداً … في الآخر معمول من مادة بسيطة (خشب)
خدمة أمنا العدرا
1) الخدمة الليتورجية (خدمة من الطفولة)
-
إعداد الخدام بالنسبة أمنا العدرا كان حياة تكريس في الهيكل ... زي ما نحتفل في 3 كيهك بعيد دخول العذراء إلى الهيكل
نذيرة للرب في عمر 3 سنين
حسب التقليد ... و مكثت في الهيكل لحد ما بقى عندها 12 ل 15 سنة (سن الزواج حسب عرف المجتمع)
-
الخدمة في الهيكل:
خدمة ليتورجية
(صلوات و تسبيح و عبادة للّه) منذ الطفولة
-
رغم إنها مش من سبط لاوي حتى … يعني الخدمة الليتورجية لجميع الناس و جميع الأعمار
صلوات الكنيسة بنسميها خدمات … الشعب حتى جي يخدم في القداس و يشترك في الصلاة … خدمة عظيمة جداً
2) خدمة تقديم النفس (قبول البشارة)
-
لوقا 1 (اللقاء الخلاصي بين العدرا والملاك جبرائيل) … لقاء الخادم والخادمة
-
و العدرا لم تتردّد بل
قدّمت كل نفسها و جسدها
و أصبحت
عجينة البشرية
زي ما نقول في ثيؤطوكية الخميس
-
ربنا عايزنا نعمل كل حاجة في حياتنا له و لمجد اسمه ... الموضوع محتاج وقت و نموّ حتى مع المكرّسين
العدرا كسرت قارورة الطيب و سكبتها … كل ما عندها قدّمته و قدّمت نفسها … و عشان كده ربنا اختارها
لقاء البشارة (مواصفات الخادم)
لقاء البشارة فيه علامات تميّز كل إنسان مسيحي:
-
لقاء
سلام
… الملاك ابتدأ بالسلام
هل إحنا خدام نصنع سلام في حياتنا … ولا نصنع تشويش و إدانة؟
-
لقاء
مفرح
… رد العدرا (ليكُن لي كقولك) معناها (يا ريت)
هل إحنا خدام فرح؟ ولا نكديين و مكلضمين؟ هل بنفكر إزاي نفرّح ربنا ولا الخدمة همّ على قلبنا؟
أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُرِرتُ
-
لقاء
كلمة ربنا
- سكن الكلمة في أحشائها في ذلك اللقاء
- كمان العدرا ردّت بردود فيها آيات من العهد القديم لأن كلمة ربنا ساكنة فيها بغنى
- والعدرا سمعت و قبلت الكلمة … و أتت بثمر … أمنا العدرا هي الأرض الجيدة التي أتت بثمر 100 ضعف ثمر
الملاك حمل رسالة البشارة (كلمة ربنا) للعدرا … هل إحنا في كلامنا بنتكلم كأقوال الله؟ و نخدم من قوة يمنحها لنا الله؟
هل أنا أرض صالحة تقبل الكلمة و تأتي بثمر؟ ولا أرض غير مثمرة؟
3) المبادرة في الخدمة (أليصابات)
-
أليصابات كانت بعيدة عن الناصرة … و العدرا أول ما سمعت من الملاك راحت من طريق قصير لكنه جبلي و صعب و خطير
ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: «قد ملك إلهك!»
-
دي خدمة فيها مبادرة … ماحدش طلب من العدرا تخدم، و هي كانت ظروفها صعبة و محتاجة اللي يخدمها لكن مافكّرتش في نفسها
اللقاء بأليصابات (لقاء الفرح)
-
لقاء روحي مع زوجة الكاهن
-
لقاء مملوء بالروح القدس … اللي خلّى القديس يوحنا يتهلّل وهو في بطن أليصابات لمّا قابل يسوع
-
مريم أخذت الكلمة و راحت بيها تزور أليصابات
ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: «قد ملك إلهك!»
- لقاء روحي مع زوجة الكاهن
- لقاء مملوء بالروح القدس … اللي خلّى القديس يوحنا يتهلّل وهو في بطن أليصابات لمّا قابل يسوع
- مريم أخذت الكلمة و راحت بيها تزور أليصابات
هل إحنا لمّا نسأل على بعض بنتكلم بكلام ربنا؟ ولا كلام خوف أو نميمة؟
4) خدمة الزوجة و الأم (القديس يوسف و الطفل يسوع)
-
بعد كده الميلاد و فترة 30 سنة مسمعناش عنها كتير لكن أكيد كان فيها خدمة:
-
القديس يوسف النجار الكبير في السن حتى نياحته
-
ربنا يسوع (على الأقل وهو طفل و فتى)
-
العدرا نموذج للزوجة والأم، مش بس العذارى
-
كمان كان فيه هروب لأرض مصر سنتين في ظروف صعبة و طريق شاق طويل بدون راحة
وكل ما فعلتم، فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس
- القديس يوسف النجار الكبير في السن حتى نياحته
- ربنا يسوع (على الأقل وهو طفل و فتى)
وكل ما فعلتم، فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس
هل إحنا كمان بنخدم أهل بيتنا من قلبنا؟
5) خدمة الشفاعة على الأرض (عرس قانا الجليل)
-
العدرا كانت بتخدم في الفرح بمبادرة من غير ما حد يطلب
فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فذلك خطية له
-
هي قالت للخدام: مهما قال لكم فافعلوه
و ربنا طلب من الناس تعمل اللي تقدر عليه (املأوا الأجران بالماء) … و هو حوّله إلى خمر جيدة
هنا العذراء الشفيعة … تشفع في احتياجات الآخرين
-
بعد كده كانت من النسوة اللي بخدموا ربنا يسوع
فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فذلك خطية له
و ربنا طلب من الناس تعمل اللي تقدر عليه (املأوا الأجران بالماء) … و هو حوّله إلى خمر جيدة
هنا العذراء الشفيعة … تشفع في احتياجات الآخرين
ماتتأخرش في خدمة حد
6) خدمة مرافقة المتألمين (الصليب)
تحت الصليب: ترافق المتألمين … سبب تعزية للسيد المسيح و للكنيسة كلها لمّا ربنا سلّمها لنا (هوذا أمك)
7) خدمة المعجزات (الرسل)
أصبحت أم للرسل و تخدمهم (زي معجزة حل حديد متياس)
8) خدمة الشفاعة في السماء (بعد النياحة)
أصبحت شفيعة لخلاص العالم كله على طول في السماء
هل إحنا بنصلي للآخرين و خلاصهم؟ خدمة عظيمة مهمة جداً
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الوعظة دي و طريقة العرض و التلخيص؟ هل سمعت بتركيز و خرجت بدرس مفيد و تدريب حلو؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً