ذيكو

# تأمل
أستاذ عادل ألفونس

صانع النجوم (برنابا الرسول)

  • فيه ناس فيهم صفات (النجومية)، لكن بيفضّلوا يتركوا الصَف الأول .. ليشجّعوا الضعفاء و يصنعوا منهم (نجوماً)

وعظة صانع النجوم - برنامج فتح كلام - أستاذ عادل ألفونس

صفات نجومية برنابا

القديس برنابا (معنى اسمه ابن الوعظ) عنده الكتير من صفات النجومية:

  1. من سبط مميّز (لاوي)
    سبط بيعيش عن طريق خدمة اخواته (بياخد العُشر من كل سبط، و بالتالي بيبقى نصيبه أكبر من أي سبط ... بشرط إنه يخدم إخواته و مايكونش له مكان ولا أرض خاصة يمتلكها)
  2. شريف الجنس
    معاه الجنسية الأولى في العالم في الوقت ده (روماني) لأنه كان من قبرص
  3. متعلّم
    متعلّم كويس جداً و عنده الثقافة اليونانية الواسعة
  4. غني
    عنده إمكانيات مادية كبيرة و أراضي

آمن و اقتنع و دخل المسيحية، ليس عن اضطرار أو احتياج أو غير إدراك ... و بالتالي أصبح شخص مؤثر في الكنيسة


خدمة القديس برنابا

بيع الأرض

كان إنسان عنده المبادرة ... أول واحد باع حقله و جاب فلوسه عند أقدام الرسل
قال ربنا إداني ما يكفيني، الزيادة دي أكيد لإخواتي الفقرا

و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا، الذي يُتَرجَم ابن الوعظ، و هو لاوي قبرسي الجنس، إذ كان له حقل باعه، و أتى بالدراهم و وَضَعها عند أرجل الرسل.

(أعمال الرسل 4 : 36 و 37)

طبعاً الأرض هي أهم حاجة عند الإنسان اليهودي، و كان مستحيل واحد يهودي يفرّط في أرضه ... لكن هذا القديس فهم السماء، و فهم إن النصيب الحقيقي و الميراث الحقيقي في السماء

تحوّل إلى قدوة و الناس بقت بتعمل زيّه و تبيع حاجتها و تجيب الفلوس عند أقدام الرسل


كنيسة أنطاكية

بعد الاضطهاد و بدء كنيسة و جماعة من المؤمنين في أنطاكية ... أرسله الرسل عشان يشجّعهم

و كانت يد الرب معهم، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب.
فسُمِعَ الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية.
الذي لمّا أتى و رأى نعمة الله فَرِحَ، و وَعَظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعَزم القلب
لأنه كان رجلاً صالحاً و ممتلئاً من الروح القدس و الإيمان. فانضمّ إلى الرب جمع غفير.

(أعمال الرسل 11 : 21 ل 24)

هنا يبان القديس برنابا المشجّع اللي بيفرّح إخواته و يقوّيهم


دعوة بولس للخدمة

القديس برنابا له دور مهم جداً في خدمة القديس بولس الرسول ... بنسمع في أعمال الرسل 9 إنه هو اللي قدّمه للتلاميذ

و لمّا جاء شاول إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ، و كان الجميع يخافونه غير مصدّقين أنه تلميذ.
فأخذه برنابا و أحضره إلى الرسل، و حدَّثَهم كيف أبصر الرب في الطريق و أنه كلَّمَه، و كيف جاهَر في دمشق باسم يسوع.
فكان معهم يدخل و يخرج في أورشليم و يجاهر باسم الرب يسوع.

(أعمال الرسل 9 : 26 ل 28)

لكن بعد رحيل برنابا لأنطاكية، خدمة القديس بولس ماكانتش مقبولة في أورشليم ...
القديس برنابا راح طرسوس (مسافة طويلة جداً) وراء بولس الرسول و شجّعه و خلّاه يخدم معاه في أنطاكية

ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول. و لمّا وَجَده جاء به إلى أنطاكية.
فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علّما جمعاً غفيراً. و دُعِيَ التلاميذ «مسيحيين» في أنطاكية أوّلاً.

(أعمال الرسل 11 : 25 و 26)

ده دور محوري في خدمة القديس بولس (اللي كان وقتها خادم صغير مش لاقي حد يشجّعه) ... لولا القديس برنابا كان ممكن جداً مانسمعش عن القديس بولس


الرحلة التبشيرية الأولى

بعد كده الروح القدس أرسلهم في رحلة تبشيرية للأمم ... نقدر نقرا تفاصيلها هنا

و بينما هم يخدمون الرب و يصومون، قال الروح القدس: «أفرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما إليه».

(أعمال الرسل 13 : 2)

نلاحظ إن الخادم الأساسي كان برنابا ... كان هو الكبير و القائد، لكن لو تابعنا اللي حصل في الرحلة هانلاقي إنه شجّع بولس و خلّاه هو اللي يظهر و يتكلم و يبقى في المقدمة


تشجيع مارمرقس

لمّا فكّر القديس بولس يطلع في رحلة تانية يفتقد الكنائس اللي بشّروها في الرحلة الأولى، حصل خلاف على مرقس الرسول ابن أخت القديس برنابا (بولس شاف إنه مش هايقدر يستحمل الصعوبات زي ما رجع قبل كده، بينما برنابا شاف إنهم يشجّعوه و ياخدوه معاهم)
و برنابا شجّع مارمرقس (اللي كان ساعتها خادم صغير و لسة مش متعوّد على صعوبات الخدمة) و مشي معاه واحدة واحدة لحد ما بقى مارمرقس العظيم ... و بولس في الآخر قال إن مرقس نافع للخدمة

ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا: «لنرجع و نفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب، كيف هُم».
فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضاً يوحنا الذي يُدعَى مرقس،
و أمّا بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية و لم يذهب معهما للعمل، لا يأخذانه معهما.
فحصل بينهما مشاجرة حتى فارّق أحدهما الآخر. و برنابا أخذ مرقس و سافر في البحر إلى قبرس.

(أعمال الرسل 15 : 36 ل 39)

نحن ندين للقديس برنابا (طبعاً بحكمة الروح القدس) ... لأن بعد كده القديس مارمرقس أصبح الرسول القوي الذي لا يخاف ... اللي دخل بلادنا و بشّرنا بالإيمان


نتعلّم إيه؟

القديس برنابا اختار يكون صانع النجوم و في الظل رغم إنه كان ممكن يكون نجم

تشبّه بالسيد المسيح ... اللي يقدر يشجّع و يعلّي الآخرين (يبثّ الرجاء في قلوب اليائسين)

القديس برنابا شجّع القريب (مرقس) و الغريب (بولس) ... بأبوة حقيقية

بدل ما نُضعِف و نحطّم الآخَرين عشان إحنا نِظهَر، المفروض نشحَع بعض و نقوّي بعض ... عشان لو فيه قصبة مقصوفة لا نقصفها... و الفتيلة المدخنة نشعلها بدل ما نطفئها

كل إنسان له دور ... و كل دور مهم و بيتكامل مع غيره
دور التشجيع ده مش موجود كتير لكنه مهم جداً ... تقدر تتخطى ذاتك و تقدّم الآخرين على نفسك في الكرامة و الدور؟ تقدر تبادر و تهتم بالناس و ترفعهم و تشجّعهم و تعينهم؟
لازم تكون شبعان بربنا و مليان بيه ... و رسالتك واضحة و مهمة قدامك، أهم حتى من نفسك
خليك مبادر و شجع الكل


بركة القديس برنابا تكون معانا. آمين.

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الوعظة دي و طريقة العرض و التلخيص؟ هل سمعت بتركيز و خرجت بدرس مفيد و تدريب حلو؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً