ذيكو

# القداس

قسمة هكذا بالحقيقة

  • سماع اللحن
  • قسمة عميقة جداً و كنز في العقيدة .. بتفهمنا قبل ما ندخل نتناول إحنا داخلين نتناول إيه .. تعالوا نتأمل في كلامها

هدف القسمة عموماً، و خصوصاً القسمة الإفخارستية إنها بكلمات مهمة و لحن حزين تفكّرنا إننا قدام الله الكلمة الظاهر في الجسد اللي فدانا

شرح الفداء

الصليب و موت ربنا يسوع عليه

بركات الفداء

البركات اللي أخدناها بفداء ربنا يسوع لنا

التناول

علاقة الفداء و الصليب بالتناول

شرح الفداء

هكذا بالحقيقة تألّم كلمة الله بالجسد

السيد المسيح تألّم آلام حقيقية على الصليب

و صرخ بالناسوت: (إِلهِي إِلهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي) .. اللاهوت لم يتدخّل لتخفيف الآلام عن الناسوت

كلمة (بالجسد) دقيقة جداً لأن طبعاً اللاهوت لا يتألم .. زي ما القديس كيرلس الكبير شبّه اتحاد اللاهوت بالناسوت باتحاد الحديد و النار .. لو ضربت بمطرقة الحديد هو اللي هيتأثر (لكن النار لم تترك الحديد زي ما هنشوف)


و ذُبِحَ و انحني بالصليب

كلمة (ذُبِحَ) دقيقة جداً لأن صليب ربنا يسوع كان في عيد الفصح .. كان هو الذبيحة الحقيقية التي أشارت لها ذبيحة الفصح في العهد القديم

زي ما قال القديس بولس الرسول: لأن فِصحَنا أيضاً المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا (كورنثوس الأولى 5 : 7)

و الكنيسة العبقرية تعطينا هذا المعنى بوضوح في لحن (فاي إيطاف إنف) اللي بنقوله في الجمعة العظيمة و عيديّ الصليب


و انفصلت نفسه من جسده إذ لاهوته لم ينفصل قَطّ لا من نفسه ولا من جسده

مات السيد المسيح على الصليب موت إنساني طبيعي عندما فارقت روحه البشرية جسده

و لكن اللاهوت لم يفارق أي منهما .. فالروح البشرية المتحدة باللاهوت نزلت إلى سجن الجحيم و أطلقت جميع الذين ماتوا على الرجاء مـن هذا السجن و نَقَلَتهم إلى الفردوس .. و الجسد المتّحد باللاهوت لم يعاين فساداً وهو في القبر

و الكنيسة من خلال أبونا تعترف بالحقيقة دي في كل قداس في (الاعتراف): بالحقيقة أؤمن، أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة و لا طرفة عين.


و طُعِنَ في جنبه بالحربة و جرى منه دم و ماء غفراناً لكل العالم و تخضَّبَت بهما جسده

ده الموت المحيي .. نزول الماء (سوائل الجسم) = موت، نزول الدم = حياة


بركات الفداء

و أتت نفسه و اتّحدت بجسده

هي دي القيامة .. القيامة هي قيامة الجسد واتحاده بالروح مرة ثانية

ربنا يسوع قام بجسد ممجّد .. جسد القيامة هو نفس جسد الميلاد.، ولكن في حالة من التجلي

السيد المسيح قد قام بجسد ممجد، ونحن سنقوم أيضًا على صورة جسد مجده .. زي ما قال القديس بولس: يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده (فيلبي 3 : 21).


و عِوَض الخطبة المحيطة بالعالم مات الابن بالصليب و ردَّنا من التدبير الشمالي إلى اليميني

الفداء هو الهدف من التجسد: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3 : 16)

و حوّلنا من الشمال لليمين = صالحنا مع الله الآب .. زي ما نقرأ في متى 25، اللي على اليمين هم اللي مكانهم مع السيد المسيح في ملكوته .. العطية دي بقت مُتاحة لكل واحد فينا بسبب اللي عمله ربنا على الصليب


و أمّننا بدم صليبه

كلمة (أمّن) دي جميلة و فعلاً تدّينا ثقة ورجاء بالدم الكريم اللي دُفِع فينا .. زي ما قال القديس بولس: فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى «الأقداس» بدم يسوع، طريقاً كرّسه لنا حديثاً حيّاً، بالحجاب، أي جسده (عبرانيين 10 : 19 و 20)


و وحّد و ألّف السمائيين مع الأرضيين و الشعب مع الشعوب

زي ما بنقول في لحن أسومين (جعل الاثنين واحداً أي السماء و الأرض) .. بقينا نقدر نقول كل يوم: ليأتِ نلكوتك يا رب (في داخلنا بالروح القدس)

و كمان وحّد اليهود (الشعب) مع الأمم (الشعوب) .. و أصبحت كنيسة العهد الجديد تضم كل الأمم و الشعوب بلا تمييز .. زي ما قال القديس بولس: ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع. (غلاطية 3 : 28)


والنفس مع الجسد و في اليوم الثالث قام من القبر

طبعاً الفداء كان بموت السيد المسيح (بموتك يارب نبشر) .. القيامة أكّدت لاهوت السيد المسيح وانتصاره على الموت (بالموت داس الموت) .. كان يجب أن يقوم (لا يمسكه الموت) زي ما قال القديس بطرس في أعمال الرسل 2 : 24


التناول

واحد هو عمانوئيل وغير مُفترِق من بعد الاتحاد، و غير منقسم إلى طبيعتين

و إحنا داخلين نتناول بنراجع تاني طبيعة السيد المسيح زي ما الكنيسة استلمتها و حافظ آباء الكنيسة عليها ضد الهراطقة، زي القديس كيرلس في مجمع أفسس


هكذا نؤمن وهكذا نعترف وهكذا نصدق أن هذا الجسد لهذا الدم وهذا الدم لهذا الجسد

نؤمن بتحوّل حقيقي من الخبز إلى جسد المسيح و من الخمر لدم المسيح .. السر حقيقي

والإيمان هو الأساس هنا زي ما هو الأساس في الحياة الروحية


أنت هو المسيح إلهنا الذي طُعِن في جنبه بالحربة فوق الجلجثة بأورشليم لأجلنا. أنت هو حَمَل الله حامل خطية العالم. إغفر ذنوبنا و أترك خطايانا و أقِمنا عن جانبك اليمين.

ربنا يسوع هو حَمَل الله حامل خطية العالم (يوحنا 1 : 29)

و بالتالي بنقول له: خلصنا يا مخلص .. و إحنا بنطلب الخلاص اللي يقصده ربنا يسوع (من عبودية الخطية و الشيطان)


يا الله أبا ربنا وإلهنا يسوع المسيح الذي من الكاروبيم يتبارك و من السيرافيم يتقدّس. و من ألوف ألوف وربوات ربوات الخدام الناطقين يتعظّم

بتنقلنا القسمة هنا لمشهد السماء (سفر الرؤيا) .. الابن جالس عن يمين الآب و تباركه الملائكة ورؤساء الملائكة وكل طغمات السماء

قبل ما نخاطب و نطلب من الله الآب، نسترجع صفاته و مجده عشان نفتكر عظمة ربنا


الذي يقدّس و يكمّل القرابين و تكميل الآثمار التي قُدِّمَت لك رائحة لذيذة

بنطلب من الله الآب إنه يقبل تقدماتنا زي ما قبل ذبيحة الابن الوحيد على الصليب .. و زي ما صلّى ال 3 فتية: فلتصعد صلاتنا أمامك يا سيدنا مثل محرقات كباش و عجول سمان

و بنفتكر إن ربنا هو اللي بيقدّس القرابين .. الكاهن يمدّ يده و المسيح هو الذي يقسّم و يوزّع


قدِّس أيضًا أجسادنا و أنفسنا و أرواحنا كلّنا .. لكي بقلب طاهر و وجه غير مخزي ندعوك يا الله الأب السماوي و نصلّي قائلين أبانا الذي في السموات

داخلين نتناول الله القدوس و نتّحد به .. يا رب خلينا مستحقين نسمع (القدسات للقديسين)، طهّر نفوسنا و أجسادنا و أرواحنا و قلوبنا .. جهّزنا لهذه اللحظة العظيمة

تأملات تانية من القداس

# القداس
شيري ماريا

لحن شيري ماريا تي أورو كلامه رائع جداً و من أحب الألحان لينا سواء بالقبطي أو بالعربي عن العدرا مريم ... كله عقيدة و آيات من الكتاب المقدس

# القداس
بشفاعات والدة الإله

في االحن ده نشترك في التسبيح بصوت واحد ... الأطفال قبل الكبار ... نعبّر عن إيماننا الأرثوذكسي بعمق شديد و بساطة متناهية

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في التأمل ده و طريقة عرضه؟ هل ساعدك تفهم اللحن و تصلّيه بالروح و الذهن؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً