ذيكو
دانيال
رجاء يثبّت الإيمان حتى في أصعب الظروف
ليه ندرس عهد قديم؟
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي"
وصية واضحة من ربنا لدراسة العهد القديم (تلتين الكتاب المقدس) ...
- مانقدرش نستوعب العهد الجديد صح غير من خلال نبوات و أحداث العهد القديم
- ربنا هو هو أمس و اليوم ... و كذلك الإنسان ... العهد القديم غني جداً في شرح معاملات ربنا مع الإنسان بطريقة تخلينا نفهم ربنا
- الكلام ده اتكتب عشاننا (الوعود و الوصايا لا تتغيّر) ... ربنا كمّل لنا (لم آت لأنقض بل لأكمل)
- عدد الإصحاحات: 14 إصحاح منهم 2 و نصف من تتمة دانيال (الأسفار القانونية الثانية)
-
ظروف الكتابة:
- دانيال كان من السبي الأول من أورشليم لبابل عن طريق نبوخذنصّر الملك (السبي حصل على 3 مرّات، انتهت التالتة بتدمير المدينة تماماً) لمّا أخذ كنوز البلد و سبى أشرافها (ملوك الثاني 24) ... ده كان وقت إرميا النبي الذي تنبأ إن السبي هيطول لمدة 70 سنة وقال للمسبيين إنهم يعيشوا في بابل الفترة دي بدون مقاومة
- سبي الشرفاء ده تحقيق لنبوة إشعياء لحزقيا الملك (إشعياء 39 : 6 و 7) ... دانيال و ال3 فتية كانوا من العائلة الملكية
- ما أحزن هؤلاء الشرفاء و هم يودّعون أورشليم (أرض الموعد) إلى أرض الكلدانيين اللي تركها جدّهم أبونا إبراهيم من 14 قرن
- قليلين فهموا إن ده تأديب من أب محب عايز ولاده يتوبوا و يرجعوا له ... منهم دانيال و ال3 فتية اللي قرّروا يتمسّكوا بالله
- دانيال استمر في بابل 70 سنة (حضر العودة من السبي بعد ملك مادي و فارس)، من 605 لحد 535 ق.م.
-
هدف السفر:
- يعلّمنا الاختيار ... دانيال كان عنده اختيارين: باب واسع و باب ضيّق ... هو اختار الضيّق (زي يوسف الصدّيق) ... نفس الكلام: ال3 فتية كان عندهم اختبار سهل هو السجود لتمثال الملك لكن اختاروا الباب الضيّق (السجود للّه وحده حتى لو المصير هو الإلقاء في آتون النار) ... إحنا لو مكانهم كنّا هتختار إيه؟
- بيفهّمنا إن الله هو ضابط التاريخ كله و يتمجّد في القِلّة القليلة المتمسّكة به حتى لو فيه ممالك متكبّرة و بعيدة عن ربنا
- بيعلّمنا إن الصداقة مع الله و الحفاظ على وصاياه ممكنة حتى في الغربة
- سِرّ الرب لخائفيه ... ربنا بيقول لولاده على اللي هيحصل (زي ما قال لإبراهيم و إشعياء وإرميا قال لدانيال عن مجيء المسيح و بعض النبوات عن المستقبل القريب للعالم و عن نهاية الأزمنة)
- كل واحد فينا له دور يمجّد به اسم ربنا حتى لو في الغربة ... دانيال و ال3 فتية على يديهم آمن الملك نبوخذنصّر بقوة الله
-
مفاتيح فهم السفر:
- دانيال بس من شخصيات الكتاب هو اللي كان لقبه (الرجل المحبوب)
- دانيال معناها الله ديّان ... ماشية مع السفر اللي بيحكي عن الله ضابط الكل الحاكم العادل
تقسيم السفر: جزء تاريخي (إصحاح 1 ل 6) و جزء نبوي (إصحاح 7 ل 12) … إصحاح 13 (تتمة دانيال 2) تحكي قصة سوسنة العفيفة التي نقرأها في سبت النور و إنقاذ دانيال لها، و إصحاح 14 (تتمة دانيال 3) يحكي قصص بطولية لدانيال بيُثبت فيها بُطلان عبادة الأوثان ... و النتيجة (دخول جُب الأسود تاني ... و الخروج حي تاني)
الإصحاحات من 2 ل 7 مكتوبين بالآرامي ... باقي الإصحاحات بالعبري
تحدّي في الغربة
رغم الغربة و الأوضاع التي فُرِضَت عليهم ... قدر دانيال و ال3 فتية يكسبوا (تحدّي في الغربة) رغم إنه مستحيل و يحافظوا على عهدهم مع الله
حلم نبوخذنصّر الأول: مستقبل الممالك
الله يكلّم الملك نبوخذنصّر بحلم عشان يعرّفه مستقبل 4 ممالك (بابل و فارس و اليونان و الرومان)
الفتية ال3 في الأتون
أروع ملحمة: ال3 فتية يدخلون آتون النار و يأتي المسيح لهم و يخرجوا سالمين
ملك متكبر يتوب ... و آخر يسقط
نبوخذنصّر يتعرّض لتجربة صعبة تنتهي بتوبة ... بينما حفيده المتكبّر لا يتوب
رؤيتين لدانيال: تعاقب الممالك
رؤيتين لدانيال بتفاصيل جديدة عن الحلم الأول لنبوخذنصّر الملك (ال4 ممالك)
# 1: تحدّي في الغربة
إصحاح 1- دانيال و ال3 فتية كانوا في سن إعدادي أو ثانوي (14 ل 18 سنة) ... دخلوا زي مدرسة 3 سنين عاشن يتعلموا لغة و ثقافة و حكمة بابل ... عشان بعد كده الأوائل منهم يكونوا وزراء و حكماء في بابل
- كان معروض عليهم كشباب في الغربة عروض صعب جداً يرفضوها خصوصاً لمّا كل الشباب قبلوها: إنهم ياكلوا أكل من مائدة الملك و يشربوا من خمره (طبعاً ده يخالف تماماً الشريعة)
-
دانيال و ال3 فتية قرّروا يقبلوا التحدي الصعب ده ... حطّوا في قلبهم
بتصميم و إرادة: (لن نتنجّس) ...
- قيه تغييرات مش في إيدينا (تغيير في المكان و تغيير في اللغة و تغيير في الأسماء)
- لكن فيه تغييرات لن نرضى بها مهما كان مصيرنا: قلبنا و فكرنا و إرادتنا و تصرُّفنا
- و بعد الاتّفاق ده، جه وقت الفعل: قالوا لخدّام الملك يجرّبوا يؤكلوهم القطاني و يشربوا الماء ... و ربنا أعطاهم نعمة و صحة، فاستمرّوا 3 سنين على النظام ده بدون أن تتأثر صحتهم
- اجتهاد دانيال و ال3 فتية في التعلّم + أمانتهم مع ربنا ... ربنا أعطاهم نجاح و نعمة (10 أضعاف المجوس و الحكماء التانيين) ... و نالوا نعمة و كرامة في عين الملك لمّا شافهم و اتكلّم معاهم بعد ال3 سنين
نقدر نفهم أكتر في وعظة تحدي في الغربة لأستاذ عادل ألفونس
أمّا دانيآل فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك و لا بخمر مشروبه
دانيال 1 : 8
- كلمة (أمّا) دي مهمة جداً لأن فيه كتير من اليهود انغمسوا في الحياة الجديدة دي و نسيوا أورشليم و الله و شريعتهم
نتعلّم إيه؟
10 أيام صوم قصادهم 10 أضعاف الحكمة و الفهم ... السر مش في الفول بل في الأمانة في تنفيذ وصية ربنا
يا رب خليني أتعلم من دانيال و ال3 فتية الأمانة ... مهما كانت البيئة اللي أنا فيها صعبة، أقدر أحافظ على وصاياك لو (وضعت في قلبي) كده
# 2: حلم نبوخذنصّر الأول: مستقبل الممالك
إصحاح 2الإصحاح ده حصل بعد شوية سنين من الإصحاح الأول ... طبعاً السنة التانية لمُلك نبوخذنصّر لأنه قبلها كان بيحكم كنائب لوالده بس (وقت ما بدأ سبي دانيال و ال3 فتية)
- ربنا كلّم نبوخذنصّر في حلم ... الملك انزعج جداً لكن لمّا صحي مافتكرش الحلم، فجمع السحرة و المجوس بتوعه يطلب منهم يقولوا له الحلم و تفسيره ... قالوا له ده مستحيل و اعترفوا بضَعفهم على طول
- الملك انزعج جداً و أمر بقتل كل حكماء مملكته ... بما في ذلك دانيال و ال3 فتية، و بدأ فعلاً تنفيذ الأمر ده ... لمّا جه الدور على دانيال، استأذن رئيس الشرطة و دخل للملك قال له يدّيله أيام قليلة و هو يقول له الحلم و تفسيره ... و وافق الملك و على طول اجتمع دانيال و ال3 فتية بصوم و صلاة إن ربنا يكشف لهم الأمر
- بقوة الصلاة اللي نقلت الجبل ... دانيال و ال3 فتية صلّوا و ربنا استجاب و أعلن لدانيال الحلم و تفسيره ... و دانيال شكر ربنا و أسرع للملك يقول له يوقّف الإعدام ده ... و قبل ما يقول الحلم و تفسيره للملك، شهد لربنا الأول بمنتهى التواضع
-
الحلم كان تمثال كبير جداً راسه من ذهب و صدره من فضة و فخذاه من نحاس و ساقاه من حديد ...
بيمثّل تتابع الممالك:
- بابل = ذهب، رمز الغنى و الكرامة اللي أعطاها الله لمملكة نبوخذنصّر
- فارس = فضة، جه كورش (سنة 538 ق.م.) و انتصر على حفيد نبوخذنصّر و بدأت مملكة فارس اللي ماكانتش قوية زي بابل
- اليونان: نحاس، الإسكندر الأكبر جمّع اليونان و انتصر على مملكة فارس سنة 331 ق.م. و بعده اتوزّع المُلك على 4 من قوّاده
- الرومان: خزف و حديد، انتصر الرومان على اليونان سنة 168 ق.م. و كانت مملكة قوية و قاسية ... كان ليها مستعمراتها و جاليتها في كل بلد لكن من غير ما يختلطوا بسكّان البلد (كما لا يختلط الحديد بالخزف)
- في الآخر هاييجي ربنا يسوع (الحجر الغير مقطوع بيد) و يؤسس مملكة لن تزول إلى الأبد (كنيسة العهد الجديد)
- الملك بارك إله دانيال و خلّى دانيال رئيس وزراء ... و ال3 فتية قادة كبار في المملكة
و الأمر الذي يطلبه الملك عَسِر، و ليس آخر يبيّنه قدام الملك غير الآلهة الذين ليست سُكناهم مع البشر
دانيال 2 : 11
- الحكمة البشرية لها حدود واضحة و نقص واضح ... و اعتراف حكماء بابل ده هو اللي خلّى نبوخذنصر في آخر الإصحاح يبارك إله دانيال
نتعلّم إيه؟
قوة الصلاة بروح واحدة عشان ربنا يصتع الخلاص ... أنقذت دانيال و ال3 فتية من موت محتوم
يا رب خليني أقابل كل ضيقاتي و مشاكلي بالصلاة ... و أقول لإخواتي كمان يصلوا لي و معايا
# 3: الفتية ال3 في الأتون
إصحاح 3الفارق الزمني بين الإصحاح ده و اللي قبله كبير ... دانيال و ال3 فتية كانوا في أوائيل التلاتينات من عمرهم ... غالباً دانيال ساعتها ماكانش في بابل عشان كده ماسمعناش عنه
- نبوخذنصّر فضل يفكّر في الحلم و حاول بكبرياء يتجنّب سقوط مملكته بإنه حاول يوحّد كل الشعوب و يخلّيها تعبده هو فعمل التمثال كله من ذهب (التمثال كان قد عمارة 10 أدوار و كلّه من الذهب) ... و الأمر واضح لكل أهل بابل: السجود للتمثال أو الإلقاء في آتون النار المتّقدة اللي مفتوح عشان الناس تشوفه و تخاف
- طبعاً الكل خاف و أطاع خوفاً من النار ... إلا ال3 فتية القديسين (اللي دلوقتي أصبحوا رجال في التلاتينات مثلاً بس زي ما هم محافظين على نفسهم) ... طبعاً فيه ناس غيرانة منهم و عايزة تاخد مكانهم فقالوا للملك، اللي جابهم و هدّدهم و أعطاهم فرصة أخيرة لكنهم صمموا على عدم السجود لغير إلههم
- الملك أمر بتحمية الآتون 7 أضعاف و إلقاء ال3 فتية مقيّدين فيه (لدرجة إن الناس اللي رمتهم في الآتون اتحرقوا من شدة اللهب) و قعد يتفرج مستني يسمع صرخات ال3 فتية ... لكن شاف ابن الله (ربنا يسوع) معاهم في الآتون و بدل الصرخات انفكت قيودهم و اتمشوا في الآتون و سبّحوا الله
- طبعاً دي أمجد و أعظم لحظة في حياة ال3 فتية ... و الملك على طول قال لهم يخرجوا من النار و أعطى المجد و الكرامة لإلههم و إن كان لسة لم يؤمن به حتى هذه اللحظة ... خرج ال3 فتية بعد أن انحلّ وثاقهم و بقي ابن الله في الآتون ... زي الصليب اللي اجتازه ربنا وحده فداءً عنّا
-
و كنيستنا الجميلة بتفكّرنا بالإصحاح ده في مديحة (الله الأزلي قبل الأدهار) ... و بنشوف في تتمة دانيال (بعد آية 23 في الأسفار القانونية الأولى) الجزء الرائع بتاع صلاة عزريا اللي بنقراها في سبت النور ... صلاة كلها تواضع و ثقة في ربنا ... و بنشوف ألحان من أجمل ما يمكن في التسبحة:
- نتبعك بكل قلوبنا (حزء من صلاة عزريا)
- الهوس التالت (صلاة ال3 فتية لمّا نزل السيد المسيح و تمشّى معهم و خلّى الآتون زي الندى البارد) ... و الكنيسة من روعة الهوس التالت ميّزت آخر جزء فيه بلحن خاص اسمو ابتشويس و اري هؤو تشاسف
- بعد كده كمان في تسبحة نصف الليل لحنين: أريبسالين و تينين
هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجّينا من أتون النار المتقدة، وأن ينقذنا من يدك أيها الملك. وإلا فليكن معلوماً لك أيها الملك، أننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته
دانيال 3 : 17 و 18
- إيمان قوي جداً و ثابت زي الجبل في موقف صعب جداً الموت بطريقة بشعة هو النتيجة الحتمية فيه ... و قصاد كده ربنا تمجد معاهم و نزل في وسطهم و نجّاهم و مجّدهم
نتعلّم إيه؟
صلاة عزريا درس في التواضع و الرجاء و الثقة في ربنا ... فعلاً دانيال و ال3 فتية زي النجوم المضيئة في زمن كله ظلام
يا رب خليني أقتدي بال3 فتية القديسين و إيمانهم و شجاعتهم و تواضعهم و رجاءهم فيك حتى في أصعب الظروف
# 4: ملك متكبر يتوب ... و آخر يسقط
إصحاح 4 و 5تكبُّر ينتهي بتوبة
إصحاح 4- نبوخذنصّر ساعتها كان فعلاُ ملك الأرض كلها و بابل كان فيها رخاء كبير جداً (زي حدائق بابل المعلّقة) ... بالتالي كان عنده كبرياء ... ربنا من رحمته كان عايز يشيل الكبرياء ده منه
- ورّاه في حلم نتيجة الكبرياء: شجرة كبيرة تسقط و تُقطَع ... الملك قال للحكماء يفسّروا الحلم ماعرفوش، استعان بدانيال اللي فسّر له الحلم و نصحه بالتوبة
- واضح إن الملك تاب في الأول لكن بعد سنة عاد له كبرياءه ... فتحقّق الحلم و فضل 7 سنين مريض مثل الحيوانات ... مرض نبوخذنصّر ممكن يبقى روح شرير (زي مجنون كورة الجدريين) أو مرض نفسي أو عضوي
- لكن هنا بتيجي عظمة التوبة بقى ... الملك تواضَع و تاب و رجع لملكه تاني و أرسل رسالة لكل الشعوب بيحكي اللي حصل معاه و يعظّم ربنا
تكبُّر ينتهي بهلاك
إصحاح 5بعد سنين كتير، مات نبوخذنصّر و ملك حفيده بيلشاصّر ... للأسف حفيد نبوخذنصّر ماستفادش من الدرس اللي حصل مع جده ... و انتهت مرحلة الذهب في التمثال و بدأت مرحلة الفضة
- الملك ده كان ملك ماجن و مستهزئ و مش عايز يعرف الحق، عشان كده ربنا لم يعطِه فرص كتير لأنه لن يستفيد منها ... و دانيال ابتعد عن الصورة تماماً لأنه كان رافض التعامل مع الملك المستهتر ده
- في الوقت ده كانت بابل ضعفت و بدأت الممالك اللي حواليها (مادي و فارس) تحاصرها ... لكن الملك كان غرقان في الولائم و شرب الخمر
- في أحد الولائم دي، أمر إن آنية الخدمة الخاصة بالهيكل (اللي جابها نبوخذنصّر) يجيبوها و يشربوا فيها خمر! هو كان عارف إن الآنية دي مستخدمة في العبادة ... يعني كان بيستهزئ بربنا ... شُرب الخمر آخره كده
- ربنا بعت أصابع ملاك بس بكتابة قدام الملك ... كتابة أرعبته و ماعرفش يفسّرها ... جاب الحكماء بتوعه و ماعرفوش ... الملكة والدته قال له يجيب دانيال
- شتان بين احترام دانيال في التعامل مع نبوخذنصّر و شدّته في الكلام مع الملك المستهتر ده ... دانيال فسّر له الكتابة اللي بتقول إن ملكه انتهى و إنه هايهلك ... الملك بعد كل اللي سمعه برضه ماتابش و فضل متكبّر ... و فعلاً ليلتها مات و صار المُلك لمملكة فارس ... و كورش ملك فارس ولّى داريوس ملك مادي على بابل
فالآن، أنا نبوخذنصّر، أسبّح و أعظّم و أحمَد ملك السماء، الذي كل أعماله حق و طُرُقه عدل، و مَن يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يُذِلّه.
دانيال 4 : 37
- درس قاسي و لكن مُستَحَق ربنا أعطاه لنبوخذنصر بسبب كبريائه ... و نبوخذنصر استفاد من الدرس بالتوبة و الإيمان إن ربنا هو صاحب القدرة
تقيل، وُزِنتَ بالموازين فوُجِدتَ ناقصاً.
دانيال 5 : 27
- جملة مرعبة جداً إن ده يبقى حُكم ربنا النهائي ... نهاية أكيدة لكل واحد مستهتر و مستهين بربنا و رافض يتواضع قدامه رغم اللي شافه
نتعلّم إيه؟
ربنا بيدّي فُرَص توبة للكل ... نبوخذنصر كان عنده التواضع و الحكمة و تاب و سبّح ربنا، بينما حفيده لم يتّعظ من الحكاية دي بل زاد في الكبرياء .. فهلك
يا رب نبّه قلبي و صحّيه من الغفلة اللي هو فيها ... خليني أقف أمامك بتواضع و خشوع قبل ما ييجي وقت يتقفل فيه باب التوبة
# 5: دانيال في جب الأسود
إصحاح 6- رجع دانيال في الصورة تاني في عهد الملك داريوس ... كان ساعتها كبير في السن (حوالي 70 سنة) ... داريوس خلّى دانيال زي النائب بتاعه
- الحاقدين على نجاح دانيال كانوا كتير ... و مالقوش غلطة عليه من أمانته ... لجئوا لخدعة غريبة و تملّقوا الملك يطلّع أمر إن ماحدّش يطلب حاجة من أي إله (غير الملك في نظرهم) لمدة شهر ... تملُّق غريب جداً، للأسف صادف هوى و كبرياء في نفس الملك
- دانيال أكيد كان فاهم إن الكلام متفصَّل عليه ... لكن مافيش حاجة تعطّل لقاءه بإلهه: ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس ... كمّل صلاته عادي و هو فاتح شبّاكه و باصص على أورشليم
- اصطاده أعداءه و قالوا للملك اللي فهم الخدعة لكن ماعرفش يرجع في كلامه و اضطر يرمي دانيال في جب الأسود (حفرة عميقة مسدودة بحجر من فوق ... جواها أسود جعانة بقالها كتير)
-
تاني يوم جه الملك عند الجب ينادي على دانيال بيأس ... لقاه حي و ربنا أنقذه بإنه سدّ أفواه الأسود ... و:
- خرج دانيال من الجُب رمز لقيامة ربنا يسوع
- لم يكن للأسود قوة على دانيال زي ما ربنا يسوع غلب الموت
- زيارة الملك له كانت زي زيارة المريمات للقبر
- هلاك أعداءه (الملك أمر إن المتآمرين يترموا في الجب، و في الحال افترستهم الأسود) كانت زي هزيمة الشيطان
نقدر نشوف ملخص الإصحاح ده في الكارتون ده
فقال هؤلاء الرجال: «لا نَجِد على دانيآل هذا عِلّة إلا أن نجدها من جهة شريعة إلهه»
دانيال 6 : 5
- ما أجمل ولاد ربنا الأمناء اللي أعدائهم مايقدروش يجدوا ليهم غلطة سواء من ناحية الأمانة في الشغل أو في السلوك ... و يشهدوا بأمانتهم كمان من جهة ربنا
نتعلّم إيه؟
في الآخر عظّم داريوس إله دانيال زي ما نبوخذنصّر عظم إله ال3 فتية لمّا ربنا أنقذهم من الآتون ... موقف تاني يبان مستحيل، لكن ربنا يتمجد فيه بفضل أمانة أولاده
يا رب خلي عندنا أولويات صح و أمانة للنهاية ناحيتك زي دانيال و ال3 فتية
# 6: رؤيتين لدانيال: تعاقب الممالك
إصحاح 7 و 8الرؤيا الأولى: 4 حيوانات و 4 ممالك
إصحاح 7-
دانيال شاف 4 حيوانات:
- الأسد المجنّح = شعار مملكة بابل ... و ملكها نبوخذنصّر
- الدب = مملكة مادي و فارس، و وقوفه على ناحية واحدة يشير لمملكة فارس اللي انتصرت على مادي و بقت مملكة واحدة
- النمر = الإسكندر الأكبر اللي انتصر على فارس ... و بعده انقسمت المملكة على 4 قواد (ال4 أجنحة) و كل قائد له منطقة
- الحيوان الرابع = السلوقيين اللي ملكوا على إسرائيل
- القرن الصغير = أنطيوخس أبيفانيوس الملك المجدّف اللي انتصر على 3 ملوك قبله ... و في فترة ملكه اضطهد اليهود و نجّس الهيكل و منع الذبيحة 3 سنين و نصف حتّى طهّره المكابيين (مكابيين أول 4)
- بعد كده دانيال شاف دينونة القرن الصغير المجدّف ... و شاف اين الإنسان المتجسّد ... و قرّبوه إلى العتيق الأيام (الله الآب) = ذبيحة الصليب
- و ربنا يسوع و مملكته (كنيسة العهد الجديد) مُلكه لن ينتهي
الرؤيا دي شافها دانيال في عهد بيلشاصّر... ساعتها كان متفرّغ للخلوة و الصوم و الصلاة ... و دي شبه جداً حلم التمثال بتاع نبوخذنصّر
الرؤيا التانية: الكبش و التيس (فارس و اليونان)
إصحاح 8الرؤيا دي بعد الأولى بسنتين و قبل سقوط بابل ب10 سنوات ... هي نفس الرؤيا اللي فاتت تقريباً
- دانيال شاف كبش ذو قرنين (فارس و مادي) يكبر و يتعاظم و يغلب ... بعد كده يتفوّق عليه تيس (اليونان) له قرن قوي (الإسكندر الأكبر) ... بعد كده طلع منه 4 قرون (4 قواد و 4 ممالك) ... بعد كده القرن الصغير (أنطيوخس) اللي اضطهد اليهود و قتل رئيس الكهنة و نجّس الهيكل و أوقف الذبيحة
-
اليهود توقّفت عبادتهم مع أنطيوخس أبيفانيوس لمدة 6 سنين ثم ثار المكابيون عليه ... و ربنا ضرب أنطيوخس بمرض و مات به ... و يهوذا المكابي دخل أورشليم و طهّر الهيكل و أصبح التذكار ده عيد عند اليهود (عيد التجديد)
نقدر نعرف أكتر في ملخص سفر المكابيين
كُنتُ أرى في رؤَى الليل و إذا مع سُحُب السماء مثل ابن إنسان أتى و جاء إلى القديم الأيام، فقرَّبوه قدامه. فأُعطِيَ سلطاناً و مجداً و ملكوتاً لتتعبَّد له كل الشعوب و الأمم و الألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، و ملكوته ما لا ينقرض.
دانيال 7 : 13 و 14
- دانيال الرجل المحبوب ... شاف السيد المسيح بنفسه و شاف الصليب
نتعلّم إيه؟
سِر الرب لأتقيائه ... ربنا أعلن لدانيال المستقبل (زي ما عمل مع إبراهيم و موسى و غيرهم) ... و دانيال شاف المسيح بنفسه
يا رب خليني أكون قريب لك زي ولادك كده ... ساعتها مش هيشغلني أي قلق على المستقبل لأني واثق في صانع الخيرات
# 7: صلاة دانيال و الرؤيا الثالثة
إصحاح 9- دانيال بروح الصلاة قرأ نبوة إرميا (إرميا 25) و عرف إن معناها إن السبي 70 سنة و بعدها وقت الرجوع لأورشليم
- صلّى صلاة رائعة (برضه بنقراها في سبت النور) بدأت بالاعتراف بخطيته و خطية الشعب و ليس الشكوى (رغم إنه فعلاً ماعملش حاجة) ... و بعدها طلب رحمة ربنا
- ربنا أرسل له الملاك جبرائيل بيؤكد له صحة فهمه و قُرب العودة من السبي ... و لكن فيه موعد أهم بكتير هايحصل بعد كده بكتير: مجيء السيد المسيح بعد العودة من السبي (ال70 أسبوع بين العودة من السبي لمجيء السيد المسيح = 70*7 = 490 سنة)
الإصحاح ده حصل في السنة الأولى لملك داريوس الملك المادي على بابل
يا سيّد اسمع. يا سيّد اغفر. يا سيّد أصغِ و اصنع. لا تؤخِّر من أجل نفسك يا إلهي، لأن اسمك دُعِيَ على مدينتك و على شعبك
دانيال 9 : 19
- صلاة دانيال مثال رائع في الصلاة: بدأ بذكر صفات ربنا عشان يعرف إنه بيكلم الإله المخوف القوي ... بعد كده اعتراف بخطايا إسرائيل كشعب دانيال، و استحقاق إسرائيل لعقاب ربنا ... بعد كده رجاء في رحمة ربنا من أجل اسمه القدوس
نتعلّم إيه؟
الصلاة اللي زي صلاة دانيال دي ربنا دايماً بيدّي صاحبها أكتر ما هو عايز بكتير جداً ... دانيال مش بس عرف إن الشعب هيرجع من السبي، ده كمان عرف وقت مجيء السيد المسيح
يا رب إديني التواضع و القرب منك ... أتعلم أصلي لك زي ما القديسين بيصلّوا
# 8: الرؤيا الرابعة: الرب يسوع في مجده
إصحاح 10 ل 12الرؤيا دي بعد سنتين من بداية العودة من السبي ... دانيال كان كبر جداً في السن (80 سنة) و كان بيصوم و يصلي بدموع 3 أسابيع لأن فيه يهود فضّلوا الاستمرار في بابل على العودة لأورشليم
- دانيال شاف السيد المسيح (شبه اللي وصفه القديس يوحنا في سفر الرؤيا) ... و كلّمه الملاك جبرائيل
- إصحاح 11 نبوة طويلة عن الحرب بين البطالمة (مملكة الجنوب و كانت تحكم مصر) و السلوقيين (مملكة الشمال و كانت تحكم إسرائيل و سوريا) بعد موت الإسكندر الأكبر
- و زي ما قرينا من الإصحاحات اللي فاتت، ملك السلوقيين (أنطيوخس) دنّس الهيكل و اضطهد اليهود اضطهاد عنيف جداً ... زي الدجّال في الأيام الأخيرة
- إصحاح 12 عن آخر الأزمنة (الاضطهاد و الدجال) و الدينونة و اليوم الأخير ... اللي فيه الأبرار بضيئون كالشمس
دانيال عيده يوم 1 أبريل (23 برمهات) ... بركة صلاته تكون معنا آمين
و قال: «لا تَخَف أيها الرجل المحبوب. سلامٌ لك. تشدَّد. تقوَّ». و لمّا كلَّمَني تقوَّيتُ و قُلتُ: «ليتكلَّم سيدي لأنك قوَّيتني».
دانيال 10 : 19
- ما أجملك يا دانيال ... صديق الملائكة اللي جه الملاك و قواه و قال له: الرجل المحبوب
و الفاهمون يضيئون كضياء الجَلَد، و الذين ردّوا كثيرين إلى البِرّ كالكواكب إلى أبد الدهور
دانيال 12 : 3
- الأبدية السعيدة هي المكافئة اللي وعد بها ربنا كل أولاده المتمسكين به
نتعلّم إيه؟
في الآخر مهما طالت التجارب و الضيقات، الله هو ضابط الكل محب البشر الصالح اللي بيدبّر الخير لأولاده
يا رب خلي إيماني و رجائي فيك ثابتين عشان وقت التجارب أثبت فيك
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً