ذيكو

# موضوع عملي
أستاذ عادل ألفونس

اعرف نفسك: أنا مين؟

  • كل الناس بتحاول تعرف نفسها و تكتشف شخصياتها .. من خلال الكتب أو الدراسات أو الاختبارات النفسية أو الوعظات .. و كل واحد عايز يعرف: أنا مين؟

وعظة اعرف نفسك - برنامج فتح كلام - أستاذ عادل ألفونس

و أمّا أنا فأقلّ شيء عندي أن يُحكَم فيَّ مِنكم، أو مِن يوم بَشَر.
بل لستُ أحكم فِي نَفسِي أيضاً. فإنّي لستُ أشعر بشيء فِي ذاتي. لكنّني لستُ بذلك مُبَرَّرَاً.
و لكن الذي يَحكُم في هو الرب.

(كورنثوس الأولى 4 : 3 و 4)

أنا الظاهر (في عيون الناس)

الإنسان الاجتماعي بتفرق معاه النقطة دي جداً فوق أي حاجة ... كلام الناس عني و رأيهم فيّ
لكن هل ده مقياس صح؟

اللي بيبان منّي للناس 3 حاجات:

مميّزات بحاول أُظهرها

كل واحد بيحاول يُظهر الحاجات الحلوة اللي شايف إنها عنده: (ذكاء / جمال / عيلة / علاقات / غنى / معرفة ربنا ...)

عيوب مش عارف أخبّيها

بيَظهَر مني أيضاً تصرّفات سيئة بسبب عادات أنا مش قادر أبطّلها ولا أخبّيها (زي واحد عينه اتعوّدت على النظرة الشريرة / واحد متعوّد على احتقار الناس / واحد متعوّد على الشتيمة ...)

مميّزات غير موجودة
  • عشان الناس تشوفني كويس، باحاول أبان قدّامهم كويس و أُظهِر حاجات حتى لو مش حقيقية و مش عندي
  • ده كذب و رياء: أظهر غير اللي جوايا ... دي خطية وحشة جداً لأنها طَبع الشيطان و خطية ربنا بيكرهها جداً
  • للأسف دي حاجة منتشرة جداً لأن ناس كتير الأولوية عندها إن صورتها الخارجية تكون كويسة
  • عدم التوافق بين اللي جوايا و اللي باظهره، ده طَبع على المدى البعيد بيتعِب جداً
  • زي الفريسي اللي بيحاول يُظهِر بِرّ مش عنده ... نزل إلى بيته غير مبرَّر، بل مُدان

المقياس ده (أنا الظاهر) طبعاً مش مظبوط
رأي الناس فيّ ممكن يختلف كتير عند كل واحد (أهلي / إخواتي / أصحابي / شغلي أو مدرستي / كنيستي ...) حسب مقاييسهم و حسب هم شايفين إيه منّي


أنا الخفي (في عينين نفسي)

لأن مَن مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه؟

(كورنثوس الأولى 2 : 11)

الإنسان الأناني بتفرق معاه النقطة دي جداً فوق أي حاجة ... مش مهم خالص رأي أي حد، المهم أنا شايف نفسي إزاي
بيفكّر: أنا عارف جوايا إيه و باتصرّف بدافع إيه، حتى لو الناس فهمتني غلط ...
لكن هل المقياس ده فعلاً صحيح؟

أنا باتصرّف ليه؟ و إزاي؟
  • الغاية و الوسيلة صح ولا غلط؟ لازم ال 2 يكونوا صح عشان العمل يكون صح
  • يعني الغاية لا تبرّر الوسيلة ... لو هدفي صح لازم الوسيلة كمان تكون صح
  • للأسف قليلين اللي هدفهم صح و وسيلتهم صح
  • الحياة الروحية الحقيقية غالية ... و إن طبيعتي تكون الخير، ده مش سهل ... لكن دي أهم حاجة نهتم بيها و نحاول نعيشها و نتعب عشانها

المقياس ده (أنا الخفي) برضه مش مظبوط
أنا كتير باقيّم نفسي غلط أو باحتار و مش باعرف أقيّم نفسي أصلاً ... فيه مشكلة في المقاييش و المعايير ... دلوقتي بقى الغلط هو المقياس مش الصح
مقياس الصدق و الطهارة و الأمانة و المحبة مابقاش مظبوط، فيه أخطاء كتير بقينا بنسمح بيها عادي... ضميرنا مابقاش حسّاس


أنا الحقيقي (في عينين ربنا)

الإنسان الروحي بتفرق معاه النقطة دي جداً فوق أي حاجة
دي الصورة الحقيقية لأن الله هو اللي يعرف عني كل شيء و صورتي عنده صورة جميلة لا تتغيّر

خاطي بس محبوب

ربنا عارف كل حاجة عني و خطاياي بس بدل ما يحكم عليّ لسة بيحبني ... شايفني مريض أحتاج علاج، مش مجرم محتاج عقاب
بيدعوني ليه عشان يشفيني و ينقّيني من عيوبي

فأجاب يسوع و قال لهم: «لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب، بل المرضى. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة».

(لوقا 5 : 31 و 32)
غالي

فداني بدمه الخاص على الصليب ... الصليب هو فخرنا و هو الصورة الحقيقية لربنا في عقولنا و قلوبنا ... ربنا اللي أُهين و تحمّل كل الآلام دي من أجلي

لي رسالة

كتير ما بتغيب الحقيقة دي عنّنا: أنا عايش ليه؟ يا ترى ربنا عنده أمَل من ناحيتي و عايزني أعمل حاجة معيّنة؟
تعالوا نطبّق على شاول الطرسوسي

  • كانت نظرته لنفسه (زي ما قال بعد كده) إنه مجدّف و مفتري
  • أنا الذي كُنت قَبلاً مجدّفاً و مُضطهِداً و مُفترياً. و لكنّني رُحِمتُ، لأنّي فعلتُ بجهلٍ في عدم إيمان.

    (تبموثاوس الأولى 1 : 13)
  • و حتى في نظر الآخرين زي القديس حنانيا (اللي استغرب لمّا ربنا أرسله عشان يفتّح عينيه) و قديسين الكنيسة
  • فأجاب حنانيا: «يا رب، قد سمعتُ من كثيرين عن هذا الرجل، كَم مِن الشرور فَعَل بقديسيك في أورشليم. و هَهُنا له سلطان من قِبَل رؤساء الكهنة أن يُوثِق جميع الذين يَدعُون باسمك».

    (أعمال الرسل 9 : 13 و 14)
  • لكن نظرة ربنا له كانت مختلفة ... و تحوّل القديس بولس إلى رسول عظيم كتب نصف أسفار العهد الجديد
  • فقال له الرب: «اذهب! لأن هذا لي إناء مُختَار ليَحمل اسمي أمام أمم و ملوك و بني إسرائيل. لأني سأُريهِ كَم ينبغي أن يتألّم من أجل اسمي».

    (أعمال الرسل 9 : 15 و 16)

لمّا أنا الظاهر (في عيون الناس) يبقى زي أنا الخفي (أنا في عينين نفسي) يبقى زي أنا الحقيقي (أنا في عينين ربنا) ...
كده الإنسان يبقى عايش صح و متصالح مع نفسه (جوة زي برّة) ... و يعرف نفسه و قيمته عند ربنا ... و رسالته في الحياة
و يعرف إجابة سؤال: أنا مين؟ ... أنا ابن ربنا اللي بيحبّني و فداني ... و خلقني عشان أعمال عظيمة عايزني أعملها

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الوعظة دي و طريقة العرض و التلخيص؟ هل سمعت بتركيز و خرجت بدرس مفيد و تدريب حلو؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً