ذيكو
# ملخص كتاب
رآه أبوه .... فتحنن
- و جاءت اللحظة الحاسمة : كرامتي حتى إذا امتهنت فالأفضل أن تمتهن أمام أبي و ليس أمام الخنازير ... و أبي مع بعض التوسل قد يقبل أن أعيش مثل أحد أجراءه ... فرغم أنه عادل جداً إلا أنه رحيم و محب جداً ... فكيف سيحسم الصراع بين رحمته و عدله؟
- م. ماريان إدوارد
- د. هاني صبحي
- 10 دقايق قراية
- رآه أبوه .... فتحنن
مثل الابن الضال هو أروع أبواب الرجاء و التوبة لكل خاطئ ضل طويلاً، و ذهب بعيداً، و لكنه يجد حضن الآب السماوي مفتوحاً دائماً مرحّباً بكل من يعود
فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا!
أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ.
فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ.
وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ .
فَقَالَ لَهُ الابْنُ:يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا.
فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ.
شخصيات المثل
-
أب كامل:
قدّم كل شيء لولديه -
الابن الضال:
كان طائشاً و غير حكيم ... لم يفهم محبة أبيه له و استهان بنعمة الوجود مع أبيه ... أراد أن ينفصل عن أبيه مهما جرح ذلك قلب الأب و مهما كان ذلك خطراً عليه -
الابن الكبير:
و لو أنه كان يبدو عاقلاً متمسك بأبيه و محترماً له ... إلا أنه كان جاف المشاعر قاسي القلب ... يحترم أبيه فقط لأجل أن يكافئه أبوه و ليس حباً فيه
المثل
- الابن الضال قتل أبيه أدبياً ... باع محبة أبيه ليشتري الميراث المادي (بضعة أوراق نقدية) ... و ترك أبيه و بيته دون أن يأخذ حتى حلّته الأولى معه ... و هو ما يعني أنه لا يفكر في العودة من جديد و لا يريد أي شيء يذكّره بأبيه
- في أول الأمر كان كل شيء يبدو جيداً بالنسبة للابن الضال ... يعيش كما يريد و ينفق كما يشاء
- و بينما هو ينفق ميراث أبيه في خطية تضره ... نسي أن له أباً كان يصعد كل صباح على سطح البيت يتمنى سلامة ابنه ... و يجول ببصره إلى أبعد ما يكون لعلّه يراه عائداً ... لا ييأس أبداً على الرغم من استمرار جفاء و بعد الابن
- و مع مرور الوقت، تذكّر أبيه و محبته ... و جاء في ذهنه صورة أبيه فاتحاً ذراعيه فرحاً بقدومه ...لكن أحياناً كانت كرامته تقول له: كيف ترجع إلى أبيك و تعلن فشلك بهذه الطريقة ... انت كبير و يجب ألّا تحتاج إلى أبيك ... و أحياناً كانت الشكوك تداهمه: هل سيقبلني أبي؟ هل مازال يحبني رغم كل ما فعلته به؟ هل سيقبلني؟
- جاءت الإجابة كأروع ما يكون ... بينما الابن يخطو خطوة و يؤخر خطوة في اتجاه البيت ... وجهه إلى الأرض يحاول تجهيز ما يمكن أن يقوله لأبيه ... رآه أبوه من بعيد في معاده اليومي لانتظار عودة ابنه ... و فعل الأب كل شيء: رآه – تحنن – ركص – وقع على عنقه – قبله ... ركض الأب لاستقبال ابنه
- و ينتهي المثل برد فعل الابن الكبير ... الذي لم يتعلم محبة والده ... بدلاً من أن يحتضن أخيه و يفرح بعودته، وجّه كلام في منتهى القسوة للأب و وصفه بعدم العدل و رفض الدخول
يا رب ... أيها الأب الحقيقي الكامل الدائم الرحمة ... الذي لا يشاء موت الخاطي مثلما يرجع و يحيى ... يا من بذلت ابنك الوحيد على الصليب من أجلنا نحن الضالين ... خلّينا دايماً عارفين إن الراحة و الغنى و الأمان هم في وجودنا معك و طاعتنا لك ... إذا ضللنا افتقدنا بمحبتك ... و توّينا لنتوب و نرجع إلى حضنك و لا نفارقه أبداً ... بل يكون قلبنا رحوماً مثل قلبك و نصلي من أجل كل قلب ضل طريقه عنك ... أن يعود إلى حضنك و حبك
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة اختيار الكتب؟ هل قرأت بتركيز و خرجت بدرس مفيد شجّعك تقرأ الكتاب الأصلي؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً