ذيكو

الأسفار الحكمية

أيوب

ثِق في حكمة ربنا حتى لو متألم و مش فاهم

السفر ده بيكشف لنا عن السؤال الصعب عن علاقة الله بمعاناة الإنسان. بيعلّمنا حتى لو إحنا في أحيان كتير مش فاهمين سبب التجربة و المعاناة، دايماً نقدر نروح لربنا بحزننا و ألمنا .. و كلنا ثقة إنه بيعمل لخيرنا. ماتدوّرش على سبب التجربة و انت فيها لأنك غالباً مش هاتفهم .. دوّر على ربنا و صلّي و قُل له: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ أنا موجوع جداً و لكن عندي ثقة فيك و في حكمتك و في النهاية السعيدة

  • عدد الإصحاحات: 42
  • ظروف السفر: ده سفر خاص جداً في الكتاب المقدس .. كأنه بيحكي قصة عايزنا نركّز فيها مهما كان الزمن أو المكان أو الظروف بتاعتنا .. نركّز في القصة و الأسئلة الصعبة اللي فيها
    • تدور أحداثه في أرض (عوص) و دي أرض بعيدة عن إسرائيل
    • بالتالي (أيوب) مش إسرائيلي
    • كاتب السفر (موسى النبي بروح النبوة) لم يذكر زمن الأحداث .. الآباء بيقولوا إن زمن السفر هو زمن يعقوب ابن اسحق بن إيراهيم
  • نتعلّم إيه من السفر:
    • بيحكي قصة هاتعدّي علينا كلنا: الألم في حياة ولاد ربنا .. لماذا الألم؟
      • ما أبعد أحكامه عن الفحص .. مافيش إحابة دقيقة 100% للسؤال ده عند الناس .. ببساطة: الله أعلم (دي إجابة أليهو الشاب في آخر الحوار)
      • كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله .. ده هدف السفر و الإجابة المثالية زي ما بنشوف في آخر إصحاح
      • قد يكون الهدف من الألم:
        1. التأديب (من أب لأولاده)
        2. تغيير الاتجاه (التوبة)
        3. تشكيل الإنسان (عجينة يخرج منها إناء مختار)
        4. الإحساس بالناس اللي بتعاني و عمل الرحمة معهم
        5. التنقية (دي تنطبق على سفر أيوب اللي رغم برّه كان بارّ في عيني نفسه)
    • بيقدّم لنا آلام ربنا يسوع بشكل رمزي (في شخصية أيوب) و نبوّات عنها .. عشان كده بنقراه في أربعاء البسخة
    • بيورّينا ردود أفهالنا في التجارب:
      • قبول التجربة (ده اللي عمله أيوب في الأول)
      • التساؤل: ليه بيحصل لي كده؟
      • الاعتراض
      • الشك
      • التذمُّر
      • التعب بسبب الآخرين (أصدقاء أيوب تعبوه)
      • الاعتراف بخطيتي و جهلي
      • التسليم و الشُّكر للّه (ده ردّ الفعل المثالي)
  • مفاتيح فهم السفر:
    • ده أول أسفار الحكمة في الكتاب المقدس .. أسفار الحكمة أسفار عميقة شعرية فيها تشبيهات كتيرة و محتاجة تأني في القراءة
    • السفر قائم على الحوار بين الشخصيات (الله و الشيطان و أيوب و أصحابه و زوجته)

السفر بيبدأ بمشهد من قاعة محكمة، فيها الشيطان (المُدَّعي) بيتّهم ربنا إنه بيحابي و يكافئ الناس الأبرار بدون سبب. بيقول لربنا إن أيوب بيتّفيه بس لأن ربنا وهبه كل النِعَم. و بيقول: لو أيوب ده عانى شوية، هاتشوف شخصيّته الحقيقية.
باقي السفر عبارة عن قطعة شعرية يهودية قوية و دسمة، فيها أيوب و زوجته و أصحابه بيحاولوا يفهموا سبب تجربته. مش هو إنسان بار؟ ليه ربنا يسمح بكده؟ أيوب بيوصل إنه يشكّ في عدل الله و يطلب من ربنا يفهّمه. و يردّ عليه.
ربنا بيردّ على أيوب بجولة في الكون بكل الجمال و الشر اللي فيه. و يفهّمه إن التجربة مش ببساطة تتفسّر إنها ثواب أو عقاب. ربنا حكمته عالية جداً و مانقدرش نفهمها (زي ما إحنا مش فاهمين الكون).

إصحاح 1 و 2
التجربة

أحداث القصة: غنى أيوب و تجربته و شكوى الشيطان عليه

إصحاح 3 ل 37
الحيرة

حوار أيوب مع أصحابه لمحاولة تفسير ما يحدث له

إصحاح 38 ل 41
الإجابة

إجابة ربنا على أيوب

إصحاح 42
النهاية

النهاية السعيدة للأحداث و عودة كل ما فقده أيوب

# 1: التجربة

إصحاح 1 و 2
  • إصحاح 1 أيوب يخسر ما لديه:
    • في البداية الكتاب بيقدّم لنا أيوب كشخص بار و كامل و مستقيم و يتٌقي الله .. كمان كان راجل غني جداً و عنده خير و أولاد و خدّام كتير جداً .. رجل مثالي و بيت مثالي
    • و بينتقل المشهد للسماء و بنشوف ربنا كأنه قاضي بيحكم و الشيطان هو المُدَّعي أو المشتكي
    • ربنا بيقدّم قضية أيوب كشخص بار و بلا لوم .. و الشيطان بيقول لربنا: هو لو كل واحد اتّقاك كافأته كده أكيد الناس هاتتّقيك .. امنع بَرَكتك عنه و شوف البار ده هايعمل إيه
    • و حاجة غريبة جداً: ربنا بيوافق و بيقول للشيطان ماشي بس لا تمدّ يدك عليه .. و طول السفر هانستنّى إجابة واضحة و صريحة للسؤال ده: ليه يا رب تسمح بالألم؟ و مش هانلاقي إجابة صريحة .. لكن في الآخر هانفهم أكتر عن عدل و رحمة الله
    • و بتبدأ معاناة أيوب اللي فجأة في دقائق قليلة بيجيله خبر فقدان كل ما كان له من ماشية و غلمان و أولاد و بنات بحوادث و غارات عجيبة و مفاجأة
  • إصحاح 2 مرض أيوب:
    • الشيطان بيقول لربنا إن أيوب أول ما يجيله هو حاجة هايجدّف عليه ... و ربنا بيسمح للشيطان إنه يجرّب أيوب بالمرض
    • و فعلاً جاله مرض صعب جداً: قُرحة في جسمه .. لدرجة إن زوجته قالت له: بارك الله و مُت
    • لكن أيوب بقي متمسك بربنا و لم يجدّف عليه .. قبل التجربة رغم صعوبتها من يد ربنا
    • ال3 أصدقاء دُول كلامهم بيمثّل الحكمة القديمة في الشرق و طريقة التفكير في التجارب و في ربنا زي ما هانشوف

هل مجّاناً يتّقي أيوب الله؟

أيوب 1 : 9
  • ده كلام الشيطان لربنا و هو بيشتكي على أيوب .. و الإجابة من ردّ فعل أيوب المثالي كانت: آه طبعاً
  • لكن ده سؤال مهم جداً إن كل واحد فينا يسأله لنفسه: هل أنا باتّقي ربنا عشان عايز خير في الأرض و بَرَكة؟ ولا زي ما بتقول الترنيمة: إني أحب الرب لا لأربح النعيم ولا لكي أنجو من العذاب في الجحيم .. لكن أحبه لأن لي حبه يحلو .. و هو الذي من فضله أحبّني قبلُ

أالخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟

أيوب 2 : 10
  • ده كلام أيوب لزوجته في عِز تجربته لمّا هي كمان اتكلمت معاه بمرارة
  • طبعاً الشر هنا معناها التجربة ة الألم، مش الخطية
  • أيوب لحد هنا كان ردّ فعله مثالي .. رغم الكآبة و المرض الصعب و فقدان الخير و الأحباء لم يجدّف على الله بل قبل التجربة بصبر و شُكر

نتعلّم إيه؟

ربنا عارف كويس و وازن كويس جداً تجربة كل واحد من ولاده على قدّه .. أي تجربة من ربنا نقدر بنعمة ربنا نعدّيها

يا رب مهما ضاقت بي الأمور خلّيني أفتكر إن انت ضابط الكل .. كل شيء بسماح منك للخير

# 2: الحيرة

إصحاح 3 ل 37
أيوب إصحاح 3
يا ريتني ما كُنت اتولدت! ليه يا رب بتُعطي حياة لواحد و بعدين تعطيه فيها شقاء كده! كان أحسن له لو لم يولَد
أليفاز التيماني إصحاح 4 و 5
يا أيوب مش انت دايماً بتتكلّم زي الأتقياء و تعزّي اللي تحت التجارب؟ لمّا ربنا يجرّبك انت هاتنسى كلامك و تقواك؟
ماترفضش تأديب ربنا لأنه يجرح و يعصب، يسحق و يداه تشفيان .. صلّي بدل ما تخاصم ربنا
أيوب إصحاح 6 و 7
و انتم يا أصدقائي مش عارفين قد إيه تجربتي قاسية رغم إني ماعملتش حاجة غلط و لم أجحد الله .. كل اللي عايزه بس إني أموت و ينتهي عذابي
أنا مابقاش فيه لحظة راحة قي حياتي .. يا رب حتى لو عملت حاجة غلط ليه بتعاقبني كده و مش بتسامحني!
بلدد الشوحي إصحاح 8
يا أيوب ولادك يستاهلوا اللي حصل لهم لأنهم أخطأوا لربنا .. انت كمان تُب لربنا و حالك هايتصلح و العقاب هايتشال من عليك .. ربنا بيكافئ الأبرار و يعاقب الأشرار
أيوب إصحاح 9 و 10
أنا كامل و بار لكن رغم كده بيحصل لي كده! في الآخر البار زيه زي الشرير و عقابهم واحد .. يا ريت كان فيه حد مصالح بيني و بين ربنا
نبوة واضحة عن السيد المسيح
يا ريت حد يفهّمني هو بيعمل فيّ كده ليه و مصطقصدني ليه! طيب ماكانش خلقني من الأول
صوفر النعماتي إصحاح 11
ده ربنا بيعاقبك أقل من إثمك! بطّل تتكلّم كأنك أحكم من ربنا، و تُب عشان الظلام اللي انت فيه يتحوّل صباحاً و يكون لك رجاء
أيوب إصحاح 12 ل 14
أنا عارف إن ربنا ضابط الكل و كلّي القدرة، ماتكلمونيش كأنكم أحكم و أحسن منّي!
يا ريتكم تسكتوا خالص بدل ما انتم بتقولوا أي كلام محفوظ من غير إحساس كأنكم بتحابوا لربنا و ماحدش بيجاوبني: يا رب أنا عملت إيه غلط أستاهل عليه كل ده؟!
في الآخر الحياة هي أيام قليلة كلها شقاء و آخرها موت على البار و الشرير (ال2 زي بعض)! و رحمة ربنا إنه يقصّر حياتي زي الأجير اللي بيقضي فترة عقاب و بعدين يرتاح خالص
أليفاز التيماني إصحاح 15
كلامك يا أيوب مافيهوش أي حكمة .. مافيش إنسان يقدر يتزكّى قدام ربنا و يردّ عليه و يتّهمه كده .. و الشرير مش زي البار بل الشرير بيعيش أيامه كلها في خوف و عدم سلام
أيوب إصحاح 16 و 17
انتم مُتعِبين و بتقولوا كلام محفوظ من غير ما تحسّوا بي أو تحطوا نفسكم مكاني .. كلامكم مش بيعزّيني و ماحدّش فيكم عارف يجاوبني
و بيشرح أيوب آلامه اللي فيها نبوات عن السيد المسيح زي (فّغَروا عليَّ أفواههم. لطموني على فكّي تعييراً)
بلدد الشوحي إصحاح 18
يا أيوب ربنا بيعاقب الأشرار فقط!
أيوب إصحاح 19
ده غير الآلام الجسدية فيه آلام نفسية صعبة جداً .. كلامكم المُتعَب و نسيان قرايبي ليّ و احتقار عبيدي ليّ .. حتى زوجتي أصبحت تكره رائحتي .. خلّي عندكم انتم رحمة يا أصحابي
و بعدين رجاء رائع من أيوب في القيامة
صوفر النعماتي إصحاح 20
الأشرار هم اللي فرحتهم في الدنيا مش كاملة لأن ربنا بيردّ عليهم ظلمهم و يعاقبهم
أيوب إصحاح 21
و كلامكم غلط: الأشرار بيعيشوا عادي مرتاحين و مبسوطين .. ربنا بيعاقبهم و يذريهم كالريح في الآخر، لكن البار و الشرير كلاهما بيموت في الآخر .. العبرة في ما بعد الموت
و هنا أيوب محتار لسة من سبب تجربته لكن بيتكلّم صح
أليفاز التيماني إصحاح 22
انت أكيد عملت خطايا عظيمة و بتتعاقب عليها و لازم تتوب: سلبت ثياب العراة و منعت خبزك عن الجائع و أرسلت الأرامل خاليات
طبعاً دي افتراءات لأن الكتاب شهد عن أيوب في أول إصحاحين إنه بار و يتّقي الله
أيوب إصحاح 23 و 24
أنا بار و لو وقفت قدام ربنا في محاكمة هاقدر أقنعه .. لم أبرح عن أي وصية
و لو بصينا في الدنيا مش هانلاقي أي عدل .. ناس ظالمة و شريرة ناجحة و مكمّلة و ناس مظلومة و غلبانة مش عارفة تاخد حقها
مع ضغط و كلام الأصدقاء الصعب زاد الإحساس الخاطئ عند أيوب بالبِر الذاتي و إن ربنا ظلمه
طبعاً الظلم و الشر في الدنيا سببهم الإنسان مش الله، و الله كقاضي عادل هايتدخّل في الوقت الصح بحكمته .. لكن أيوب هنا ضمنياً بيتّهم ربنا إنه مش بيقضي بالعدل في الدنيا
بلدد الشوحي إصحاح 25
مافيش إنسان يقدر يقف قدام ربنا كلّي القدرة و الصلاح و يتبرّر أبداً ولا يتزكّى
أيوب إصحاح 26 ل 28
أنا عارف عظمة و قدرة ربنا كويس جداً
و متمسّك به و بكمالي .. مش هاغلط قي حق ربنا أبداً
ربنا مش بس كلّي القدرة، بل كلّي الحكمة كمان، و الإنسان مهما عمل و اكتشف عمره ما هايوصل لحكمة ربنا .. و دور الإنسان إنه يخاف الله و يبتعد عن الشر، بكده يكون إنسان حكيم و يبقى عنده الحكمة ككنز أغلى من الذهب و الحجر الكريم
الجزء ده بنقراه في قراءات أسبوع الآلام
أيوب إصحاح 29 ل 30
يا ريت ترجع أيامي زي ما كانت في خير و سعادة .. كان كل الناس يحبوني و يحترموني و ربنا راضي عليَّ .. و كنت أنا كمان بانقذ المسكين و أعطف على اليتيم و الأرملة
هنا برضه أيوب بيربط الخير و العيشة المريحة اللي كان فيها بأفعال البِر بتاعته
أما دلوقتي بقيت مصدر رثاء للمحبين و شماتة للأشرار .. باصرخ لربنا من الألم و هو مش بيستجيب
يا رب انت فوق الكل و شايف .. لو كنت أنا عملت أي حاجة غلط قُل لي، لأن كل أفعالي بِر .. جاوبني يا رب على كلامي و شهادتي

بعد كده في إصحاح 32 بيظهر (أليهو) .. صديق رابع شاب كان سايب الكبار يتكلّموا لكن لا أيوب كان بيتكلّم صح ولا الأصدقاء الكبار .. فأليهو قرّر يتكلّم

أليهو إصحاح 33 ل 37
هدف التجربة هو التنقية .. مافيش إنسان بار أمام الله (زي ما انت فاكر نفسك) . الله حكيم و رحيم و عادل .. و بينقّي الإنسان عشان يتوب فيُرحَم بعد كده و يكون له رجاء في الأبدية السعيدة بدل ما الكبرياء يضيّعه
الله عادل يا أيوب و مش هايغلط ولا يظلم في الحُكم .. و حديثك مع الله و عن الله بهذه الطريقة لا يليق
برّك أو شرّك لن ينفع أو يضرّ الله بل هايعود عليك انت .. و في ضيقتك اصرخ إلى الله بالصلاة و التفت إليه بدل ما انت مركّز في آلامك (و ده هدف تاني للتجربة) .. ربنا مطوّل باله عليك لكن ماتفضلش تغلط في الكلام
إلحق نفسك بالتوبة يا أيوب و ماتتكلّمش زي الناس الأشرار .. ربنا مع قدرته هو عادل و رحيم و يسمع صلاة المساكين و يرحمهم
خاف الله يا أيوب! ده مجده عظيم جداً

ملخص كلام أيوب إنه بريء و إن ده مش عقاب من ربنا (و ده صح زي ما واضح من أول إصحاحين)
لكن استنتاجه كان غلط: إن ربنا مش بيحكم في الأرض بالعدل .. أو إن ربنا مش عادل!
و ده يورّينا الحتة الغلط في أيوب إن رغم إنه بار و مستقيم إلا إنه شايف نفسه بار و شايف نفسه يستحق الخير من ربنا
أيوب كان في حالة صراع صعبة جداً: مش عارف يجمع بين فكرة إن ربنا عادل و إن هو بيحصل فيه كده .. مش قادر يقول على ربنا ظالم لكن مش قادر يشوف عدل في اللي بيحصل له أو سبب

ملخص كلام أصدقاء أيوب إن ربنا عادل و بالتالي أكيد بيحكم الأرض بالعدل .. و إن أكيد فيه مكافئة للأبرار و عقاب للأشرار (و ده صح جداً)
لكن استنتاجهم كان غلط: إن أكيد أيوب عمل خطية كبيرة جداً عشان يستحق عليها هذا العقاب!
و ده يورّينا طريقة الحُكم الخاطئة للبشر و الفهم الخاطئ للتجارب كلها كعقاب من الله و إن الأبرار حياتهم لازم تكون كلها سهلة و كلها خير بدون ضيقات

أليهو طلّع لأيوب سببين للتجربة: التنقية من الكبرياء، و الاتّكال على الله فقط
ملخص كلام أليهو إن ربنا عادل و بيحكم بالعدل في الأرض .. ماينفعش الإنسان يتّهمه و يتكلّم عنه بالباطل
أليهو هنا مش متأكد سبب تجربة أيوب إيه (و دي حدود الحكمة البشرية) لكن كان أحسن واحد اتكلّم

كاملٌ أنا. لا أبالي بنفسي. رذلتُ حياتي. هي واحدة. لذلك قلتُ: إن الكامل و الشرير هو يفنيهما. إذا قَتَل السوط بغتة، يستهزئ بتجربة الأبرياء.

أيوب 9 : 21 ل 23
  • ده ملخص كلام أيوب و فيه معاني كتيرة
  • المعنى الأول هو إحساسه بالبر الذاتي .. شايف نفسه كامل و مش غلطان
  • المعنى التاني إن ربنا مش عادل .. البار زيه زي الشرير ال2 هايموتوا
  • المعنى التالت إن ربنا مش حاسس بتجربة الناس اللي تحت الألم و إنه القوي المهوب البعيد عن البشر
  • كل دي معاني غلط و نتيجة طبيعية للفهم الخاطئ للتجربة: إن التجربة فقط للأشرار كعقاب من الله لهم .. بينما الأبرار لازم حياتهم تبقى كلها خير و بدون ألم
  • و فهم خاطئ للّه و لعدله إن الثواب و العقاب في الدنيا: البار يعيش حياة سعيدة و الشرير حياة تعيسة
  • و فهم خاطئ للّه في الثقافات الشرقية وقتها: إنه إله متعالي لا يشعر بالناس ولا يبالي بهم
  • طبعاً كل المفاهيم الغلط دي تحطّمت تماماً في العهد الجديد و بان خطأها التام في السيد المسيح .. تعليمه عن مملكته اللي ليست من هذا العالم .. رحمته على الكل أبرار و أشرار .. صليبه اللي به أكمل حياة صعبة جداً كلها تجارب و آلام باختياره وحده

قد سمعتُ كثيراً مثل هذا. مُعَزّون مُتعِبون كلّكم! هل من نهاية لكلام فارغ؟ أو ماذا يهيّجك حتى تجاوِب؟

أيوب 16 : 2 و 3
  • الواحد لمّا ييجي يعزّي حد لازم يحسّ بيه و بآلامه .. ما أسهل إنك تقول كلام يبدو إنه كلام حكمة و انت مش حاسس خالص باللي قدامك .. ساعتها كلامك بيجيب نتيجة عكسية و يهيّج المتألم أكتر و ممكن يوقّعه في زعل أكتر من ربنا

الإنسان مولود المرأة، قليل الأيام و شبعان تعباً ... فأقصِر عنه ليستريح، إلى أن يُسَرّ كالأجير بانتهاء يومه ... أما الرجل فيموت و يبلى. الإنسان يسلم الروح، فأين هو؟

أيوب 14 : 1 و 6 و 10
  • محاولة تفسير الألم أو الحياة كلها من غير فكرة القيامة تنتهي بفكر خاطئ كئيب جداً و متعب جداً
  • حسناً قال القديس بولس: إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس.

أمّا أنا فقد علمت أن وليِّي حيّ، و الآخِر على الأرض يقوم، و بعد أن يفنَى جلدي هذا، و بدون جسدي أرى الله. الذي أراه أنا لنفسي، و عيناي تنظران و ليس آخَر. إلى ذلك تتوق كليتاي في جوفي.

أيوب 19 : 25 ل 27
  • أحد أجمل بركات التجربة و العوامل المساعدة على احتمالها هي فكرة القيامة .. حياتنا كده كده ليها نهاية بكل الآلام اللي فيها، بعدها قيامة مجيدة نستمتع فسها بعشرة الله

نتعلّم إيه؟

فهمنا و حكمتنا (إن الواحد لو كويس مع ربنا، ربنا هايكافئه بحياة سعيدة .. و العكس) فهم قاصر جداً .. إحنا بنحكم على ربنا و نتوقّع منه حاجات هو ماقالش عنها إطلاقاً

يا رب أنا بحكمتي الضعيفة مستحيل أفهم حكمتك العظيمة .. خليني لمّا تجيلي أفكار بحكمة بشرية ضعيفة زي كده أستنى الإجابة منك انت .. بمنتهى الاتضاع و الصبر و الإيمان إنك هاتجاوبني في الوقت الصح و تفهمني إن كله للخير

# 3: الإجابة

إصحاح 38 ل 41
  • إصحاح 38 و 39 الله يردّ على اتّهامات أيوب:
    • ربنا في الإصحاح ده جه و كلّم أيوب من عاصفة شديدة
    • و سأله أسئلة بتبيّن عدم حكمة البشر في المقارنة مع الله ... الإنسان لا يعرف من أسرار الكون إلا أقل القليل من اللي ربنا بيكشفه له بينما ربنا هو اللي عنده كل أسرار الكون و كل تفاصيل الحياة
    • و بالتالي ماينفعش الإنسان يشكّك في حكمة أو عدل الله لأن حكمتنا و فهمنا محدود جداً .. ولا قوة لنا ولا هيبة أمام خالقنا

أيوب كان بيقيّم ربنا نفسه من خلال حكمته البشرية المحدودة .. كأن عنده الحكمة و يقدر يحكم تصرُّف ربنا عادل ولا لأ
بينما الحقيقة إحنا حكمتنا و نظرتنا و فهمنا ضيّق جداً و بالتالي ماينفعش نقيّم ربنا أو نتّهمه

  • إصحاح 40 و 41 الله ضابط الكل القاضي العادل:
    • بعد كده ربنا بيسأل أيوب و أصحابه: تحب انت تدير الكون من مقياسك للعدل و الثواب و العقاب؟
    • طبعاً الموضوع مستحيل و فيه كمية تفاصيل و محتاج قدرة و حكمة لا يقترب منها أي بشري
    • بعد كده ربنا بيدّي مثالين ل2 من أخطر الحيوانات: البهيموث (حيوان مفترس قوي) و لوياثان (تنّين وحشي) .. دي حيوانات خطيرة و لازم الحذر منها
    • يعني زي ما العالم فيه مخلوقات جميلة و مفيدة لينا، فيه كمان مخلوقات مفترسة وجودها ضروري لاستمرار المخلوقات التانية
    • و طبعاً بعض الآياء من منظور روحي قالوا إن المخلوقات دي رمز للشيطان

ربنا ماجاوبش على سؤال أيوب (لماذا الألم) لكن شرح إن العالم معقّد جداً علينا إننا نفهمه .. و إن ماحدّش قال إن العالم مش مفروض يكون فيه ألم حتى يكون الله عادلاً .. حتى للأبرار
يعني في الآخر ربنا قال لأيوب: انت يا أيوب ماعندكش حكمة و قدرة تحكم عليَّ .. و مش هاتفهم كل حاجة أنا باعملها .. خلّي عندك إيمان و ثقة فيَّ

(الله): اشدِد الآن حقوَيك كرجلٍ، فإني أسألك فتعلّمني
...
(أيوب): ها أنا حقير، فماذا أجاوبك؟ وضعت يدي على فمي.

أيوب 38 : 3 و 40 : 4
  • كتير ما الواحد يقول كلام فارغ عن ربنا، و ربنا بطول أناته بيحتمل و ينتظر
  • لكن لو الإنسان ماتابش لوحده بتيجي اللحظة المرعبة دي .. مخيف هو الوقوع في يديّ الله .. بيكتشف الإنسان إنه ضعيف جداً و قليل الحكمة جداً و خاطئ جداً
  • يا بخت اللي دايماً بيفتكر اللحظة دي فيتعقّل في تفكيره و يوقن أن الله يدير كل شيء بحكمته و رحمته للخير
  • أيوب فهم و تواضع أمام الله

نتعلّم إيه؟

يا رب كل فم يستدّ أمام قوّتك و حكمتك .. إحنا ضعفاء جداً أمامك يا رب و لا نملك إطلاقاً بضعفنا ده إننا نحكم عليك

يا رب خليني أفتكر هذه اللحظة المهوبة اللي هاقف فيها أمامك بمجدك و بهاءك .. خليني أهابك يا رب و أثق تماماً في قوّتك و حكمتك .. عدلك و رحمتك .. صليبك و عرشك

# 4: النهاية

إصحاح 42
  • أيوب قال له: يا رب أنا آسف .. خلاص فهمت و شُفت قد إيه انت عظيم :)
  • و ربنا سامح أيوب و عاتب أصدقائه اللي قالوا افتراء على أيوب و ماقالوش الكلام الصح عن ربنا .. و ربنا قال لهم يقدّموا ذبائح و يستسمحوا أيوب
    و ده واضح لأن الأصدقاء ال3 دول قالوا كلام محفوظ قوي و بدائي و مافيهوش أي خبرة أو عُمق
    بينما أيوب صارع الله .. صحيح كان فيه أخطاء في كلامه لكن كان مصمّم يشوف ربنا و يفهم منه .. و ده الصح في التجارب
  • و أيوب فعلاً سامحهم
  • و ربنا بارك أيوب .. ربنا أعطاه الضعف في كل حاجة في البقر و الجاموس و الإبل ... إلا أولاده و بناته، أعطاه زيهم .. لأن أولاد ربنا بينتقلوا مش بيموتوا
    نقدر نفهم أكتر من الوعظة دي
  • طبعاً دي مش أُجرة لأيوب على احتماله التجربة بل نعمة و هدية من ربنا

قد علمتُ أنك تستطيع كل شيء، و لا يعسُر عليك أمر. فمَن ذا الذي يُخفي القضاء بلا معرفة؟ و لكنّي قد نطقتُ بما لم أفهم. بعجائب فوقي لم أعرفها. اسمع الآن و أنا أتكلم. أسألك فتعلّمني. بسمع الأذن قد سمعتُ عنك، و الآن رأتكَ عينيّ.

أيوب 42 : 2 ل 5
  • دُش قوي جداً أخده أيوب و على طول بطّل مقاوحة و كلام غير حكيم .. تاب و تواضع أمام الله
  • و قال الكلمة اللي كانت لازم تطلع من الأول: أسألك فتعلّمني
  • و بمجرّد توبته و تواضعه ربنا رفع التجربة .. تحقّق الهدف منها
  • و بالتالي في آخر التجربة رأى أيوب الله و تعلّم التواضع .. و ربنا ردّ له ضعف الخير اللي كان عنده .. يعني خرج كسبان 100%
  • يا ترى لو سألنا أيوب في الآخر: كنت تحب تدخل التجربة .. ولا ربنا كان رفعها عنك من الأول؟ أكيد الإجابة معروفة و كل واحد فينا بيختبرها في حياته .. بس نسلّم و نثق في ربنا و حكمته و محبته

نتعلّم إيه؟

ربنا بتاع النهايات السعيدة .. لو بصينا على عُمر أيوب في الآخر: قد إيه منه كان في التجربة و قد إيه في الخير و البركة هانلاقي مافيش مقارنة .. و التجربة اتفهمت إنها تأديب حتى لا يتكبّر أيوب فيخسر أبديته

يا رب خليني أتأكد إن وراء كل تجربة أقبلها بصبر و شُكر نهاية سعيدة و خير عظيم و ممتد .. شكّلني يا رب زي ما انت عايز أيها الفخاري الأعظم عشان توصّلني معاك في الأبدية السعيدة

  • تقدر تعمل account على الموقع من هنا و تحتفظ بالملخص على صفحة ال account بتاعك
  • تقدر تعمل share للصفحة دي مع أصحابك و كنيستك عشان نستفيد بالملخص ده مع بعض
  • تقدر تعمل download للملخص على الجهاز بتاعك

مزامير - الجزء الأول (مزمور 1 و 2)

سفر المزامير يحكي الكتاب المقدس كله بطريقة شعرية .. السفر ده بيعلّمنا أهمية الصلاة و قوة التسبحة

مزامير - الجزء التاني (مزمور 3 ل 41)

سفر المزامير يحكي الكتاب المقدس كله بطريقة شعرية .. السفر ده بيعلّمنا أهمية الصلاة و قوة التسبحة

مزامير - الجزء التالث (مزمور 42 ل 72)

سفر المزامير يحكي الكتاب المقدس كله بطريقة شعرية .. السفر ده بيعلّمنا أهمية الصلاة و قوة التسبحة

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً