ذيكو
ملوك الأول
من الرخاء والازدهار إلى الانقسام و الانحدار
ليه ندرس عهد قديم؟
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي"
وصية واضحة من ربنا لدراسة العهد القديم (تلتين الكتاب المقدس) ...
- مانقدرش نستوعب العهد الجديد صح غير من خلال نبوات و أحداث العهد القديم
- ربنا هو هو أمس و اليوم ... و كذلك الإنسان ... العهد القديم غني جداً في شرح معاملات ربنا مع الإنسان بطريقة تخلينا نفهم ربنا
- الكلام ده اتكتب عشاننا (الوعود و الوصايا لا تتغيّر) ... ربنا كمّل لنا (لم آت لأنقض بل لأكمل)
- عدد الإصحاحات: 22
-
ظروف الكتابة:
- زي ما شُفنا في سفر صموئيل، داود كان ملك عظيم على إسرائيل كلها (كمملكة واحدة)، و ربنا وعده إن المسيح هييجي من نسله (صموئيل الثاني 7)
- سفر ملوك الأول بيكمّل زمنياً بعد صموئيل الثاني (اللي انتهى في شيخوخة داود الملك)
- بيتكلّم عن 100 سنة من الملوك بعد داود من سليمان (حوالي 1000 ق.م.) لحد آخاب الملك (في إسرائيل) و يهوشافاط الملك (في يهوذا)
- كاتب السفر هو في الأغلب إرميا النبي نقلاً عن كتابات جاد النبي و ناثان النبي
-
هدف السفر:
سفر الملوك بيحكي عن ملوك كتير في ظروف متشابهة و نتائج مختلفة: معظمهم كانوا بعيدين جداً عن ربنا و تسبّبوا في انهيار مملكة إسرائيل، بينما كان فيه بعضهم أبرار … إحنا عندنا دايماً اختيار مهما كانت ظروفنا ممكن نختار نمشي في سكة ربنا (زي يهوشافاط مثلاً) أو نبعد عنها (زي آخاب مثلاً) -
مفاتيح فهم السفر:
سفر الملوك اتكتب سفر واحد على بعضه يحكي قصة شعب إسرائيل من أول مُلك سليمان لحد السبي ... التقسيم إلى سفرين (ملوك الأول و ملوك الثاني) هو تقسيم للتنظيم بس (زي سفر صموئيل النبي)
بعد داود الملك العظيم جه سليمان اللي بدأ بداية رائعة و بنى الهيكل … لكنه زاغ بعد كده و انقسمت المملكة في عهد ابنه، و بلغ الشر أقصاه في مملكة الشمال في عهد آخاب الملك بينما ربنا يرسل أنبياءه تحذيراً للشعب
انقسام المملكة بعد سليمان
انقسام إسرائيل لمملكة الشمال البعيدة عن الله (10.5 سبط) و مملكة الجنوب (يهوذا) اللي فيها الهيكل
# 1: موت داود
إصحاح 1 و 2-
إصحاح 1: انتقال المُلك من داود لسليمان
- و الانتقال ده مكانش هيّن لأن في آخر أيام داود (بعد ما شاخ)، حاول أدونيا يعمل زي أبشالوم و ياخد المُلك (رغم إن داود كان واعد سليمان بالمُلك، و المقرّبين له كانوا عارفين) ... و أدونيا كان معاه أبياثار الكاهن و يوآب رئيس جيش داود
- لكن المرة دي بفضل ناثان النبي، لحق المؤامرة قبل تنصيب أدونيا ملكاً، بلّغ داود اللي أمر بتنصيب سليمان كملك حالاً ... و ده اللي حصل
-
إصحاح 2: الانتقام من أعداء داود و سليمان
-
داود قبل موته أوصى سليمان ب 3 أشخاص:
- يوآب رئيس الجيش: بالشر، لأنه قتل قادة تانيين من غير علم داود عشان يحافظ على مكانه كرئيس للجيش ... و فعلاً سليمان أمر بناياهو بن يهوياداع بقتله و صار بناياهو رئيساً لجيش سليمان
- برزلاي الجلعادي: بالخير مع أولاده لأنه وقف مع داود و ساعده لمّا هرب من أبشالوم
- شمعي بن جيرا: بالشر، لأنه سبّ داود ظُلماً وهو هربان من أبشالوم ... في الأول سليمان ألزمه بالإقامة الجبرية في أورشليم، لكن لمّا خرج منها أمر بناياهو إنه يقتله
نقدر نسمع تأمل عن برزلاي في الوعظة دي
-
و مات داود أعظم ملك في تاريخ إسرائيل ... و تثبّتت مملكة سليمان جداً بعد ما كمان:
- قتل أدونيا لأنه طلب يتجوّز ابيشج الشونمية (اللي كانت بتخدم داود في آخر أيامه وكانت زي الملكة) … يعني أدونيا كان لسة طمعان في المُلك
- حدّد إقامة أبياثار الكاهن و عزله عن الكهنوت (لأنه تحالف مع أدونيا) و استمرّ صادوق الكاهن بس
يمكن داود هنا كان خايف على سليمان لأنه لسة صغير و وجود ناس أقوياء غير أبرار (زي يوآب) أو كارهين (زي شمعي) خطر على سليمان
-
داود قبل موته أوصى سليمان ب 3 أشخاص:
احفظ شعائر الرب إلهك، إذ تسير في طرقه، وتحفظ فرائضه، وصاياه وأحكامه وشهاداته، كما هو مكتوب في شريعة موسى، لكي تفلح في كل ما تفعل وحيثما توجهت
ملوك الأول 2 : 3
- أول وصية من وصايا داود الوداعية لسليمان: إنه يحافظ على العهد مع ربنا و يحفظ وصاياه
- ما أجمل الأب اللي يسلّم ابنه وصايا ربنا و تبقى دي أهم وصية من الأب لابنه
نتعلّم إيه؟
خطايا بأشكال كتير ممكن تعطل حياتي مع ربنا زي يوآب (خطية و شر واضح متعب) أو أدونيا (كبرياء) أو شمعي (بيدبّر شر في الخفاء) أو أبياثار (علاقة مزيفة و غير حقيقية مع ربنا)
يا رب خليني أقضي على كل الشياطين دي جوايا عشان ماتتعبنيش بعد كده في حياتي
# 2: ازدهار سليمان
إصحاح 3 ل 8-
إصحاح 3: سليمان يطلب الحكمة
- بيبدأ مُلك سليمان بقلب مستقيم زي قلب داود أبيه، و رغبة حقيقية في علاقة مع ربنا (سليمان في يوم 1 قدّم 1000 ذبيحة)
- ربنا جاله في حلم و قال له: تطلب إيه؟ سليمان ردّ الردّ المثالي: يا رب أنت أعطيتني مسئولية صعبة، إدّيني الحكمة و المعونة إني أقدر أكمّلها
- ربنا عجبه جداً قلب سليمان اللي لم يطلب غنى ولا طول عُمر ولا غياب أعداء، فربنا أعطاه الحكمة (الصفة اللي ميّزت سليمان) وأعطاه كل الباقي (غنى عظيم جداً مالوش مثيل، و عُمر طويل، و سلام تام)
-
إصحاح 5 ل7: بناء الهيكل
- (إصحاح 5) الاستعداد لبناء الهيكل - أكتر حاجة اهتم بيها سليمان بعد ما ربنا ريّحه إنه يبني الهيكل ... و داود أبوه كان مسلّمه الوصية دي، و قال له إنه هو اللي يبني الهيكل. و سليمان جمع نحّاتين عشان يجمّعوا حجارة لبناء الهيكل، و عمل صفقة مع حيرام ملك صور عشان يجيب له الخشب اللازم
-
(إصحاح 6) بناء الهيكل
- في السنة الرابعة لمّلك سليمان بدأ ببناء الهيكل العظيم اللي أخد 7 سنين في بنائه، وكان كلام ربنا لسليمان واضح جداً: إن ربنا عايز يسكن وسط شعبه (و دي فايدة الهيكل في العهد القديم: إنه بيمثّل حضور الله وسط شعبه عشان يباركهم ... عشان كده في العهد الجديد نحن هياكل للّه لأن الروح القدس حلّ فينا بالمعمودية)
في الوقت ده سليمان كتب مزمور 127 (إن لم يبنِ الرب البيت)
- (إصحاح 7) بناء بيت سليمان - بيت فخم جداً أخد 13 سنة ... و بيوصف الإصحاح ده عظمة الهيكل و تكوينه (و ناخد بالنا من معنى جميل جداً في تسمية العمودين الرئيسيين اللي شايلين الهيكل فيهم الاتّكال على الله: بوعز و ياكين، يعني: الله قوّتي - و الله يثبّت)
-
إصحاح 8: تدشين الهيكل
- أعظم يوم في حياة الملك سليمان: يوم تحقيق ربنا لوعده لداود إن ابنه يبني له بيت ... و يسكن الله وسط شعبه- سليمان (عن طريق الكهنة و اللاويين) في احتفال عظيم حضره كل الشعب جاب تابوت العهد (اللي كان فيه لوحي الشريعة) و وضعه في مكانه في الهيكل وسط ذبائح لا تُعَدّ و لا تُحصى ... و ربنا قصاد هذا القلب العظيم المتواضع، ملأ بحضوره المكان
-
و سليمان وقف و رفع يديه و صلّى قدام الشعب صلاة رائعة فيها التالي:
- شكر لربنا إنه كمّل عهده مع داود (إن سليمان يبني الهيكل)
- صلاة لاستكمال باقي العهد (إن نسل داود يفضلوا ملوك قدام ربنا للأبد إن حفظوا وصاياه و سلكوا حسب كلامه)
- بمنتهى التواضع سليمان كان فاهم إن رغم فخامة الهيكل إلا إن السماء كرسي الله و الأرض موطئ قدمه ... و بالتالي ربنا من تواضعه إنه يحضر في الهيكل
- طلب رحمة الله إذا أخطأ شعبه و ربنا عاقبهم ... بعد كده تابوا و صلّوا ناحية الهيكل وطلبوا حضور الله تاني (و ده اللي حصل في السبي)
- طلب رحمة الله إذا أخطأ شعبه و ربنا عاقبهم بغياب المطر و الخير أو بالوباء و المرض... بعد كده تابوا و صلّوا في الهيكل وطلبوا حضور الله تاني (و ده اللي حصل بعد العودة من السبي)
- كمان سليمان طلب من ربنا استجابة إذا صلّى أجنبي عن شعب إسرائيل بإيمان بالله
- و استمر العيد ده 14 يوم كاملين فيه فرح سليمان و كل الشعب و حسّوا بحضور و بركة ربنا
إصحاح 4 بيلخّص لنا الخير والبركة اللي ربنا أعطاها لسليمان: خير و غنى في الأرض – سلام مع كل الأمم اللي حواليه – رضا و سلام مع شعبه - حكمة عظيمة مافيش زيّها في الأرض كلّها
صلاة سليمان رائعة متقسمة جزء شكر لربنا (بيتقال لحد دلوقتي في طقس تدشين الكنائس) و جزء صلاة و طلبة من ربنا (شبه الأواشي اللي بنقولها في القداس)
فأعطِ عبدك قلباً فهيماً لأحكم على شعبك و أميّز بين الخير و الشر، لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا؟
ملوك الأول 3 : 9
- سليمان قلبه عجب جداً ربنا لأنه كان مستقيم و مركّز بس في رسالته و خدمته كراعي لشعب ربنا ... عشان كده ربنا باركه بركة عظيمة جداً
نتعلّم إيه؟
سليمان طلب صح فنال كل الخير ... طلب قلب حكيم و ناله مع غنى و سلام و بركة و أصبح اسمه مرتبط ببناء بيت ربنا
يا رب خليني أطلب صح: قلب نقي طاهر ... و أثق إني لو بقى عندي القلب ده هيبقى عندي بركة عظيمة من عندك
# 3: سقطات سليمان
إصحاح 9 ل 11-
إصحاح 9: وعد و تحذير
- ربنا ظهر تاني لسليمان (غالباً بعد وقت من بناء الهيكل و كان ساعتها سليمان بدأ ينحرف) وقال له:- أنا سمعت صلاتك و عايز أسكن في البيت اللي بنيته لي ... و لو حافظت كشعب على وصاياي، فعهدي معكم يدوم إلى الأبد
- لكن! لو نقضتم انتم العهد وعبدتم آلهة أخرى، أنا كمان هاترككم (و ده اللي حصل فعلاً وقت السبي، و بعد كده لمّا رفضوا المسيح)
-
إصحاح 10: ملكة سبأ تزور سليمان
- إصحاح جميل فيه آية (يرى الناس أعمالكم الصالحة فيمجّدوا أباكم الذي في السموات): سبأ دي غالباً هي إثيوبيا و كانت زمان مملكة غنية جداً ... و الملكة دي جت تسمع من سليمان اللي حكمته وصلت لكل العالم، و لمّا شافت حكمته و الخير اللي ربنا أعطاه له، مجّدت ربنا
الإصحاح الجي هنلاقي حد تاني خالص غير اللي بدأ حياته بطلب قلب حكيم من ربنا و بنى الهيكل … لكن الحقيقة لو دقّقنا في الإصحاحات اللي فاتت هنلاقى ثعالب صغيرة كتير في حياة سليمان سمح لها إنها تستمر لحد ما وقع في زحليقة صعبة جداً:
-
اتجوّز من الأمم
اللى ربنا قال لشعبه لا يختلطوا بهم خالص ... كانت جوازات لمصالح سياسية (زي ابنة فرعون) و دون استشارة ربنا
بل كمان أعطى حيرام ملك صور 20 مدينة من الجليل (و بدأ من هنا الجليل يبقى اسمه جليل الأمم) - دفّع الأسباط ضرائب ماعدا سبط يهوذا و ده عمل تمييز شوية في الشعب و عمل تسخير صعب جداً عشان يبني المباني الفخمة زي قصره ... و ده اللي خلّى الشعب يطلب بعد كده من ابنه إنه يقلّل عليهم الحمل و الضرايب
- الغنى و الكنوز و الترف و الرفاهية اللي عملها سليمان لنفسه كانت لا توصف ومالهاش أي سبب (موصوفة في إصحاح 10) ... الرفاهية الزيادة دي باب واسع آخره الهلاك
- كتّر جيشه و خيله جداً رغم إن ربنا كان مدّيله سلام
وصية ربنا للملك
و لكن لا يكثر له الخيل، و لا يردّ الشعب إلى مصر لكي يُكثر الخيل، و الرب قد قال لكم: لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق أيضاً. و لا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه. و فضة و ذهباً لا يكثر له كثيراً.
تثنية 17 : 16 و 17
-
إصحاح 11: سقوط سليمان
- سليمان انتهى به الحال و زيغان القلب إنه اتجوّز 1000 سيدة أغلبهم وثنيات من الشعوب الكثيرة اللي حواليهم
- نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، و لم يكُن قلبه كاملاً مع الرب إلهه كقلب داود أبيه
- و بالتالي ربّنا بدأ يهيّج بعض الأعداء على إسرائيل من الخارج و من الداخل تنبأ أخيا النبي ليربعام إنه يملك على 10 أسباط (بعد ما المملكة تنقسم) ... و سليمان بدل ما يكون الملك المثالي، ربنا بس عمل له خاطر لأجل داود
- مات سليمان بعد 40 سنة من الحُكم و ملك ابنه رحبعام
طبعاً معظم الآباء بيقولوا إن سليمان تاب في آخر أيامه و كتب سفر الجامعة
فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين
ملوك الأول 11 : 9
- نهاية صعبة لسليمان اللي اتعلّم الدرس و كتب سفر الجامعة، لكن خلص كما بنار رغم إن بدايته كانت رائعة
نتعلّم إيه؟
ضبط النفس ... سليمان مشي ورا رغباته الجسدية و النفسية فأهمل احتياجاته الروحية و سقط و كان هيهلك، بينما الإنسان المسيحي السوي لازم يُعطي جسده و نفسه لحد الشبع من الاحتياجات بس، و يطلق الفرصة لرغبات روحه و قربه من ربنا
يا رب ماتخليش الغنى ينسيني نفسي و يخليني أندفع ورا رغبات مش هاستفيد منها بحاجة ... خليني أشبع بك أنت يا رب لأن من غيرك مهما مشيت ورا رغباتي مش هلاقي الشبع
# 4: انقسام المملكة بعد سليمان
إصحاح 12 ل 16-
إصحاح 12: انقسام المملكة
- بعد موت سليمان، رجع يربعام و الشعب يطلبوا من الملك الجديد (رحبعام ابن سليمان) إنه يخفّف عليهم الضرائب ... الملك استشار الشيوخ فقالوا يعمل كده طبعاً تجنّباً لعداوة مع الشعب و عشان يكسبهم من الأول
- لكن الملك ماسمعش كلام الشيوخ بل كلام أصحابه اللي قالوا له يزوّد النير على الشعب عشان يعرفوا إنه ملك قوي … للأسف الملك مش بس رفض طلب الشعب، بل جاوب بمنتهى العنف و التهديد
- وكانت نتيجة هذا الرد الأحمق هو انقسام المملكة: كل الأسباط (ما عدا يهوذا) انقلبت و ملّكت يربعام بن نباط و عملت مملكة إسرائيل وعاصمتها السامرة ... بينما سبط يهوذا بس هو اللي فِضِل مع رحبعام و العاصمة كانت أورشليم
- مش كده و بس، للأسف يربعام ده (رغم إن ربنا قال له زي داود إنه لو سار أمامه و سمع كلامه هايباركه) فكّر و قال: لو الشعب فِضِل متمسّك بربنا، هايحبّوا يروحوا أورشليم و يرجعوا لرحبعام و يقتلوني ... فدخّل عبادة الأوثان (نفس الخطية اللي عملها الشعب في البرّية لمّا موسى طلع يستلم الشريعة و اتأخر)
- يربعام أصبح مقياس الشر لأنه أول واحد دخّل عبادة الأوثان المنظمة و أمال الشعب عن ربنا … و ارتبط اسمه بصفة (الذي جعل اسرائيل يخطئ)
-
إصحاح 13: هدم مذبح الأوثان و عدم توبة يربعام
- ربنا أعطى فرصة عظيمة جداً للتوبة لمملكة الشمال (عشان يرجعوا له و يتوقّفوا عن عبادة الأوثان): رجل من رجال الله راح بيت إيل بينما الملك يذبح للأوثان.
- وتنبأ إن هييجي من نسل داود ملك اسمه يوشيا يهدم هذا المذبح و يقضي على كهنة الأوثان
- و أعطى علامة تحققت في ساعتها: إن المذبح ينشق و يذرَّى الرماد الذي عليه … و ده حصل فعلاً
- و لمّا يربعام مدّ يده يحاول يوقفه، يبست يده … و قال لرجل الله يصلي له فعادت يده صحيحة
للأسف لم يتُب يربعام رغم وضوح الإنذار و قوة المعجزة و رحمة ربنا بل استمر في عبادة الأوثان، فجاء عليه عقاب ربنا في الإصحاح الجي
الملك | الأحداث |
---|---|
يربعام |
|
رحبعام |
|
-
إصحاح 15 و 16: إسرائيل تزداد شراً و يهوذا تعود إلى طريق داود
-
بالنسبة ليهوذا: تعود إلى طريق داود
- مَلَك أبيام اللي كان أوحش حتى من أبيه رحبعام
- بعد كده كان ملك بار اسمه آسا، ده أزال عبادة الأوثان و النجاسات اللي كانت بدأت أيام رحبعام
-
بالنسبة لإسرائيل: تكمل سكة يربعام
- مَلَك ناداب اللي كان أوحش حتى من أبيه يربعام
- جه واحد اسمه بعشا قتله و أنهى عائلة يربعام (زي النبوة اللي في إصحاح 14)، لكن برضه كان شرير
- مَلَك أيلة اللي كان أوحش حتى من أبيه بعشا
- بعد كده جه واحد اسمه زمري قضى على نسل بعشا
- كان هو كمان وِحِش، و حصل انقلاب بعد انقلاب لحد ما جه عمري (أبو آخاب اللي هو أسوأ ملك في تاريخ إسرائيل (زي ما شهد الكتاب و زي ما هنشوف)
- طول الفترة دي استمرت حالة الحرب بين يهوذا وإسرائيل، لدرجة إنهم كانوا يستعينوا بأمم تانية (زي أرام) عشان تساعد طرف ضد التاني
-
بالنسبة ليهوذا: تعود إلى طريق داود
و عمل أخآب بن عمري الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله. و كأنه كان أمراً زهيداً سلوكه في خطايا يربعام بن نباط، حتى اتّخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة، و سار و عَبَد البعل و سجد له. و أقام مذبحاً للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة. و عمل أخآب سواري، و زاد أخآب في العمل لإغاظة الرب إله إسرائيل أكثر من جميع ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله. في أيامه بنى حيئيل البيتئيلي أريحا. بأبيرام بِكره وضع أساسها، و بسجوب صغيره نصب أبوابها، حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون.
ملوك الأول 16 : 30 ل 34
- انحدار رهيب في مملكة إسرائيل و كل ملك أسوأ بكتير من اللي قبله لدرجة إنهم أصبحوا أسوأ من الأمم اللي حواليهم و بنوا أريحا تاني (اللي بسبب شرّ سكانها طردهم ربنا و أعطاها لإسرائيل)
- كل ده و ربنا متمهّل و بيدّي فرصة ورا فرصة للتوبة و الرجوع ... مانفعش و بالتالي هتبدأ فترة النبوات و التحذيرات زي ما هنشوف
نتعلّم إيه؟
سكة من 2 هيمشي فيها و يتقيّم على أساسها أي ملك: سكة داود (القلب النقي اللي عايز يتوب و يحافظ على وصايا ربنا) و سكة يربعام (اللي باصص في الدنيا بس و مش مهم بالنسبة له ربنا خالص)
يا رب واضح جداً نتايج كل سكة من 2 ... إديني أختار طريق الحياة و البركة
# 5: إيليا و آخاب
إصحاح 17 ل 22-
إصحاح 17: إعداد إيليا النبي
- جه إيليا النبي الناري (أحد النسّاك اللي عايشين في الجبال) في هذا الوقت الصعب جداً روحياً، و ربنا أعدّه لمواجهة كبيرة جداً من خلال-
تحذير واضح:
المطر هيقف لحد ما أنا أقول. طبعاً ده لأن البعل إله الخصوبة و الناس كانت فاكرة إن هو اللي بيدّيهم المطر و الخير ... و طبعاً لمّا إيليا قال إن المطر هايقف، الكل استهان بكلامه -
يعوله الغراب:
إيليا راح عند نهر قرب نهر الأردن وكان يشرب من النهر وكانت الغربان تعوله بخبز و لحم صباحاً و مساءً ... عدّى وقت طويل (سنين) و النهر جَفّ -
تعوله الأرملة:
ربنا قال له يروح لأرملة من صرفة صيدا (بلد إيزابل!) و هي تعوله، عشان يؤكد له إن الخير بييجي من مصدر غير متوقَّع خالص ... و هناك الزيت و الدقيق اللي عند الأرملة لم ينقص ولم يزد (عشان تفضل المعجزة بتحصل كل يوم، مرتبطة بإيمان المرأة) -
معجزة عظيمة:
إقامة ابن الأرملة من الموت ... مات رغم إن معجزة الأكل شغالة، لكن بالإيمان (إيمان إيليا) عاش تاني (و دي أول معجزة إقامة أموات في الكتاب المقدس)
-
تحذير واضح:
-
إصحاح 18: المواجهة بين إيليا و أنبياء البعل
- جه وقت المواجهة: إيليا بعد 3 سنين من غياب المطر (جوع شديد جداً) راح لاخاب و قال له يجمع كل الشعب و أنبياء البعل إلى جبل الكرمل ... و هناك إيليا تحدّى الشعب إنهم يؤمنوا بالله (لكن لسة الشعب بقى عنده قناعة إن البعل مش الله، لكن لسة مش عارفين ربنا)
- و كان التحدّي: إيليا من ناحية وأنبياء البعل من ناحية يضعوا ذبيحة على مذبح، و الإله الحقيقي هو اللي ينزّل نار من السماء على الذبيحة ... بدأ أنبياء البعل و طبعاً مافيش حاجة حصلت، و جه الدور على إيليا اللي صلّى وربنا استجاب بنار عظيمة أكلت الذبيحة و المذبح
- الشعب رأى و آمن و تاب و قتلوا أنبياء البعل … و مع التوبة رجع الخير و نزل المطر
-
إصحاح 19: إحباط إيليا
- آخاب أخبر إيزابل اللي أرسلت تهدّد إيليا بالقتل … و إيليا هرب بعد تهديد إيزابل له (رغم إن دي مش حاجة جديدة)
- أكيد كتر المواجهات تَعَب إيليا الناسك اللي اشتاق لحياة الوحدة تاني
- ربنا بعت له ملاك بوجبة جميلة و طبطب عليه و كلّفه ب3 مهام، هو عمل واحدة منهم: إنه دعى إليشع يكون تلميذ له عشان يمسك مكانه
-
إصحاح 20: الله يتمجّد مع آخاب، و لكن!
- بنهدد ملك أرام القوي جداً بجيشه نوى الشر على إسرائيل و استهزأ بيهم ... آخاب رفض، وبدأت الاستعدادات للحرب، و بنلاقي ربنا بعت نبي برسالة تعزية لآخاب إن ربنا معه ويعطيه النصرة
- و حصل فعلاً و ربنا أعطى الانتصار لإسرائيل في حرب أولى وثانية ... لكن للأسف ملك أرام ضحك على أخاب عشان يسيبه يعيش، فاستحيا آخاب بنهدد و صادَقه رغم خطورة الملك ده على إسرائيل
- ربنا غضب على آخاب و قال له إن فيه عقاب بسبب التصرف ده … و آخاب اتضايق لكن لم يتُب
-
إصحاح 21 و 22: نهاية آخاب
- آخاب بعد فترة كان عايز ياخد حقل من واحد اسمه نابوت و يعطيه مال أو حقل غيره ... ورفض نابوت يفرّط في ميراث آبائه (و ده الصح اللي بتقوله الشريعة)
- آخاب حكى لإيزابل اللي لفّقت تهمة لنابوت إنه بيجدّف، فرُجِم نابوت و راح الحقل لآخاب ... و على طول ربنا بعت الرد مع إيليا: في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً
- آخاب لمّا سمع الكلام ده انكسر و اتّضع (مؤقتاً) و ربنا قدام التواضع ده قال إنه يجلب العقاب بعد أيام آخاب
- للأسف التوبة لم تستمر: بعد 3 سنين من السلام، فكّر آخاب إنه يحارب ملك آرام ... و الأنبياء الكَذَبة اللي كان محاوط نَفسه بيهم شجّعوه، و حَبّ إن يهوشافاط الملك التقي ملك يهوذا ينضم إليه (يهوشافاط قال نسأل نبي حقيقي مش كاذب، و ربنا أرسل على فم ميخا بن يملة النبي قال له بلاش تحارب و خلّيك في سلام)
- للأسف آخاب ماسمعش الكلام و أمر بسجن ميخا ... و خوفاً من نبوة ميخا (قال له إنه يموت في الحرب)، تنكّر آخاب و دخل الحرب كواحد عادي، لكن كلام ربنا تم، و سهم غير مقصود قتله بينما نجى يهوشافاط الملك اللي لم يتنكّر
الإعداد ده خلّى إيليا جاهز للمواجهة العظيمة زي ما نسمع في وعظة إيليا رجل المواجهة
نقدر نسمع أكتر عن هذا الإحباط المفاجئ في وعظة الإحباط وقت الانتصار
فتقدم إيليا إلى جميع الشعب وقال: «حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتبعوه، وإن كان البعل فاتبعوه». فلم يجبه الشعب بكلمة.
ملوك الأول 18 : 21
- إيليا جه في وقت كان الشعب فعلاً محتاج حدّ يفوّقه
- و بعد 3 سنين من غير مطر أكيد الشعب كانوا عارفين إن البعل مش هو الله ... لكن كانوا مش قادرين يمشوا ورا ربنا عشان كده ماردّوش
- لمّا المعجزة حصلت عملت نهضة روحية و الشعب تاب و رجع المطر
- نحسّ خلاص كده الوضع هايتعدل و يعود إسرائيل لربنا ... لكن للأسف التوبة ماستمرّتش بل عاد الشعب يعرّج بين الفرقتين تاني
نتعلّم إيه؟
ربنا أعطى آخاب فرص كتير جداً للتوبة (مرة بالعقاب و الحرمان من المطر، و مرة بمعجزة النار و عودة المطر، و مرة إنه وقف معه و نجّاه من جيش أرام) رغم شر آخاب لكن آخاب كان خايب فعلاً و ضيّع كل الفرص دي
يا رب خليني أستغل كل فرص التوبة اللي قدامي قبل ما تخلص و ينتهي بي العمر
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً