ذيكو
نحميا
اله السماء يعطينا النجاح .. و نحن عبيده نقوم و نبني
ليه ندرس عهد قديم؟
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي"
وصية واضحة من ربنا لدراسة العهد القديم (تلتين الكتاب المقدس) ...
- مانقدرش نستوعب العهد الجديد صح غير من خلال نبوات و أحداث العهد القديم
- ربنا هو هو أمس و اليوم ... و كذلك الإنسان ... العهد القديم غني جداً في شرح معاملات ربنا مع الإنسان بطريقة تخلينا نفهم ربنا
- الكلام ده اتكتب عشاننا (الوعود و الوصايا لا تتغيّر) ... ربنا كمّل لنا (لم آت لأنقض بل لأكمل)
- عدد الإصحاحات: 13
-
كاتب السفر:
نحميا كان يهودي وُلِد في السبي .. يعمل كساقي الملك (و دي وظيفة مهمة لأن الملوك ساعتها كان أسهل طريقة لقتلهم هي وضع السم في الأكل أو الشرب) -
ظروف الكتابة:
السفر ده بيكمّل قصة العودة من السبي اللي كانت على 3 مراحل بعد سقوط بابل وملك مملكة فارس -
هدف السفر:
- بيعلمنا دور الصلاة .. نحميا كان رجل صلاة بكل معنى الكلمة و مافيش قرار يأخذه من غير صلاة
- بيعلمنا إن عدو الخير مش هيسكت لمّا يشوف خادم غيور و متحمس و هيحاول بطرق كتير يوقفه
- السفر ده كتالوج في تدبير الخدمة و حلّ مشاكلها بالصلاة و بالحكمة و التخطيط
-
مفاتيح فهم السفر:
- سفر نحميا امتداد سفر عزرا، و ال2 عاشوا فترة من خدمتهم في نفس الوقت
- السور أهميته في الحفاظ على المدينة .. و ما أهم أن نبني سور على حواسّنا عشان يحفظ عقلنا و قلبنا (لتُبنى أسوار أورشليم حينئذ تُسَرّ بذبائح العدل)
القائد | الملك | الزمن | الخدمة |
---|---|---|---|
زربابل | كورش اللي قرّر عودة المسبيين إلى أورشليم (إذا أرادوا) عشان يعمّروا الهيكل | تقريباً 538 ق.م. | قائد الفوج الأول في العودة من السبي .. و بنى الهيكل (زي ما نقرأ في نبوات حجّي و زكريا) |
عزرا | ارتحشستا | تقريباً 458 ق.م. | قادَ عزرا الكاتب الفوج الثاني. علّم الشعب الشريعة و حاول يبني شعب ربنا روحياً |
نحميا | ارتحشستا | تقريباً 455 ق.م. | بنى أسوار المدينة وعمل فيها إصلاحات كبيرة زي ما هنشوف |
# 1: بناء السور
إصحاح 1 ل 7صلاة نحميا
إصحاح 1- يبدأ الإصحاح بزيارة أحد إخوة نحميا من أورشليم إلى شوشن عاصمة فارس .. نحميا بيسأله على أحوال أورشليم و كله اشتياق أن يسمع الخير عن مدينة الآباء و الأجداد .. أرض الموعد و الهيكل الذي تجدّد
- لكنه يجد إجابة صادمة: الشعب في حالة عار و شر عظيم، و المدينة سورها منهدم (أي حد يدخل و يخرج و يعمل اللي هو عايزه)
- مع الصدمة يبان معدن نحميا كرجل إيمان وصلاة و أفعال لا أقوال .. نجده يجلس و يبكي و يصوم و يصلّي صلاة رائعة فيها كل مقومات الصلاة زي ما نقرأ في التأمل تحت
الإصحاح ده يعلّمنا إننا في مشاكلنا نرفع قلوبنا لربنا في تواضع و انسحاق و ثقة في رحمته
يبان هنا في نحميا القائد صفة تحمل المسئولية : حسّ إن له دور ناحية شعبه (لم يكتفِ بالصلاة من أجلهم و لم يستصغر نفسه، بل صلّى و فكّر في تنفيذ حل)
طموح نحميا الروحي
إصحاح 2- بعد الصوم و الصلاة و التفكير، جاءت الفرصة لنحميا لمّا الملك سأله عن سبب حزنه .. نحميا بحكمة قال له إنه عايز يروح يبني مدينة (مقابر آبائه) .. و الملك وافق و أيّد نحميا بالمعدّات و كمان بحماية عسكرية و رسائل تؤكد موافقة الملك
- نحميا وصل أورشليم، و بمنتهى الحكمة أخفى خطته لحد ما عمل دراسة ميدانية تامة للمدينة و السور و كوّن خطة محكمة .. ساعتها جمع الرؤساء و قال لهم خطّته وقال لهم إن ربنا يعطيهم النجاح .. و هم اتحمّسوا جداً
- طبعاً رؤساء المدن المحيطة بهم بدأوا المقاومة لأنهم بيكرهوا أورشليم و مش عايزين مصالحهم تقف .. لكن نحميا لم يهتم بسخريتهم من ضخامة المشروع ولا تلميحاتهم
الإصحاح ده يعلّمنا إننا لا نيأس مهما كانت الحروب و التجارب ضدنا!! ده شغل ربنا و هو هاينجّحه حتى لو بالمنطق مش ممكن .. إله السماء يعطينا النجاح (إحنا متأكدين، و عشان كده) نحن عبيده نقوم و نبني
يبان هنا في نحميا القائد صفة الإعداد الجيد : نحميا صلّى الأول (مباركة ربنا) و موافقة الملك ... و وضع خطة محكمة بعد دراسة أوضاع المدينة
بناء السور
إصحاح 3الخطة الجميلة بتاعة نحميا إنه يوزّع بناء السور على كل فئات الشعب (كهنة ولاويين و عظماء و عمّال بكل أنواعهم) .. كل واحد يبني قدام بيته أو منطقته فقط لحد ما السور يتّصل .. والناس معظمهم استجاب و تحمّس و أنجز في العمل
نتعلم هنا إن أحسن خطة لبناء الكنيسة هي إن كل واحد يبقى مسئول عن بيته و أسرته و أولاده .. المجتمع المسيحي كان كده زمان قبل ما يكون فيه في الكنيسة اجتماعات و مدارس أحد، كان الدور على البيت
يبان هنا في نحميا القائد صفة
القدرة على تكوين فريق
: 44 عائلة اشتغلت على بناء السور بناء على خطة و أدوار واضحة من نحميا ... نحميا كان مؤمن إن كل واحد له دور في الخدمة، و جمّع الكل على هدف واحد واضح يشتغلوا عليه بروح التعاون و المحبة
كان في منتهى الذكاء و الابتكار في الخطة دي عشان يخلص السور بالسرعة دي
الحرب الروحية
إصحاح 4نشوف هنا حربين من الحروب المشهورة للشيطان في صورة طوبيا و سنبلط و جشم:
-
السخرية والاستهزاء:
"أكيد مش هيقدروا يبنوا و أكيد محدش يسمح لهم .. ده لو طلع تعلب هيهدّ لهم السور بتاعهم ده" .. و نحميا على طول رفع الموضوع بالصلاة لربنا، و حمّس الشعب اللي كان بيشتغل بروح واحدة و لم يؤثر فيهم كلام الأعداء -
التخويف:
عن طريق جواسيس يندسّوا وسط الشعب و يضعفوا عزيمتهم بالكلام عن خطة لقتلهم و الهجوم عليهم (و ممكن يكون فعلاً بدأ تنفيذ هجمات على تجمعات صغيرة) .. والشعب فعلاً بدأ يخاف .. لكن نحميا حمّسهم و عمل حلّ (يد تبني و يد تحمل السلاح): نوبات حراسة عشان لو حصل هجمات يقدروا يصدّوا و يجمعوا بعض بالبوق
اللي بيعمل شغل ربنا هيقابل مقاومة من الشيطان .. لو استسلم لها هيخاف و يرجع .. لكن لو عمل زي نحميا و رمى على ربنا بالصلاة و كان له همّة و قلب على الشغل، ربنا مستحيل هيخذله بل هيقدر يغلب الشيطان و كل ألاعيبه
يبان هنا في نحميا القائد صفة
القيادة بالقدوة
: نحميا أول واحد يشتغل مع الناس و يشاركهم و قدوة لهم ... دايماً بيقول (نحن) و يفكر في حلول مبتكرة تلهم الناس (يد تبني و يد تحمل السلاح)
leader حقيقي ... و أهم حاجة إنه قائد روحي معتمد على الصلاة لأنه عارف إن ربنا هو القائد الحقيقي
محبة الفقراء
إصحاح 5- بعد ما بناء السور مشي كويس، بدأت تظهر على السطح مشكلة الطبقية في الشعب ده .. ناس معظمها غلبان و راهن أرضه، و اضطر يبيع أولاده و بناته عبيد عشان يقدر يدفع الضرائب للملك الفارسي و يعيش .. بينما السادة (اللي خالفوا الشريعة اللي بتقول مافيش استعباد بين الشعب نفسه) مافيش في قلبهم رحمة تجاه إخوتهم بل يقرضوهم بالربا بدل ما يساعدوهم
- نحميا وبّخ هذا السلوك بشدة و قال لهم: ده إحنا في السبي كنّا بنحاول نشتري و نُطلِق إخواتنا من العبودية تقوموا انتم مستعبدينهم كده؟! كل الناس ترجّع الأراضي للفقراء و بلاش ظُلم و ربا، انتم كده كده أغنياء و مش محتاجين
- قدام قوة منطقه و تصرّفه هو الشخصي (عطفه على الفقراء و تنازله عن كل حقوقه المادية)، الأغنياء استجابوا و تابوا، و سبّح الشعب كله ابتهاجاً
نحميا يعطينا مثل للقائد العفيف اللي بيعطي شعبه بمحبة كل ما عنده بدل ما يستفيد مادياً من وظيفته (و ده حقه) .. و كل ده في سرية بينه و بين ربنا عشان خاطر ربنا بس
يبان هنا في نحميا القائد صفة القدرة على التأثير : عنده نعمة (كاريزما) من ربنا لأنه رجل صلاة و أمين و نزيه و مستعد يتعب عشان الناس ... و كان بيتكلم بشجاعة و قوة و مصداقية و اختصار و وضوح
شائعات وافتراءات
إصحاح 6الإصحاح ده فيه مزيد من الحروب على نحميا .. لكن ينتهي بانتصار نحميا و إكمال بناء السور
- حرب التعطيل: حاول أعداء نحميا يعطّلوا الشغل و يقولوا له: طيب تعالى نتفاوض و نتكلم ونشوف النتيجة إيه .. و هم مافيش في نيّتهم غير الشر لنحميا (إنه قدام الناس يسيب الشغل .. و لمّا يوصل لهم يقتلوه) .. لكن نحميا كان فاهم إنه يعمل عمل ربنا اللي ماينفعش يتعطّل ولا يضيع فيه وقت
- حرب الشائعات: هدّدوا نحميا إنهم يعملوا فتنة و يقولوا إنه عايز يتمرّد على ملك فارس و إنه يبني المدينة و يحصّنها عشان يحكمها .. طبعاً الهدف من كده إرباك نحميا و محاولة تعطيله عن العمل .. لكن نحميا صلّى و لم يعطِ هذه الشائعات أي اهتمام
- حرب (خَف على نفسك): دي حرب داخلية من أحد رجال العدو في صفوف إسرائيل: قال لنحميا ادخل الهيكل و امسك قرون المذبح عشان تبقى في أمان من خطر الأعداء .. طبعاً لو عمل كده الشعب كله هيخاف و يتوقّف الشغل تماماً .. لكن نحميا ردّ بطريقة رائعة: أرجُل مثلي يهرب؟
- حرب (دول ناس كويسين): دي حرب داخلية برضه من رجال العدو في صفوف إسرائيل: ناس بتقول لنحميا كلام خير على الأعداء عشان نحميا يلين من ناحيتهم فيجدوا طريقة للكلام معاه و إقناعه بإيقاف العمل .. لكن نحميا كان عنده تمييز و لم يلتفت لهذه الأكاذيب
نوع جديد من الحروب في الخدمة بيبيّنه لنا الإصحاح ده: حروب من الداخل .. عدو الخير أحياناً بيحاول يحطّم الكنيسة من داخلها .. و قادة الكنيسة محتاجين إفراز و تمييز عشان يفرّقوا بين كلام الحق و الكلام الباطل اللي شكله حق
يبان هنا في نحميا القائد صفة
الشجاعة و الثبات
: و ده عمل فارق كبير جداً أكيد مع الفريق اللي معه
نحميا كان ثابت لأنه كان رجل صلاة يخاف الله فقط، و كان الهدف واضح أمامه، و رفض أي مهادنة مع الأشرار
تدبير الخدمة
إصحاح 7الإصحاح ده فيه 3 دروس:
- تعيين مسؤولين عن النظام: نحميا لم ينفرد بالقيادة، بل استودع مسئولية نظام فتح الأبواب و الحراسة لبعض من إخوته صفتهم الرئيسية هي الأمانة .. بتعليمات واضحة عشان يعمل نظام في المدينة
- تسجيل بيانات الشعب: بعد بناء السور ييجي وقت التركيز على النظام الداخلي وبناء البيوت .. نحميا قرّر يعمل إحصاء كده لعائلات المدينة بأنسابهم عشان يشوف توزيعهم و احتياجاتهم .. و لمّا ظهر أن بعض الكهنة مش من نسل هارون، أوقفهم نحميا عن الخدمة
- جمع تبرُّعات للخدمة: طبعاً الكهنة و اللاويين المفروض مايشتغلوش غير في خدمة ربنا و يعيشوا على عُشور باقي الأسباط .. فبدأ نحميا بنفسه و عمل حملة تبرُّعات للكهنة و اللاويين عشان يركّزوا في الخدمة و يعرفوا يعيشوا .. و اشترك الرؤساء والشعب كله
دروس جميلة في الخدمة و تدبيرها بيعطيها لنا الإصحاح ده .. و كلمة (أمين خدمة) هي اسم حقيقي لأن أهم معيار في تدبير النظام هو الأمانة
يبان هنا في نحميا القائد صفة
إعداد صف تاني
: سلم مهام الأبواب و الحراسة لناس أمناء عشان يحضّر قادة
سلّم الأمور و هي ناجحة و هادية و جمع تبرعات كبيرة عشان يخليهم شغالين بأريحية و بقي متاح للمشورة و المساعدة
فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت أياما، وصمت وصليت أمام إله السماء'
نحميا 1 : 4
- تعالوا نقرا التأمل ده على صلاة نحميا
فقال لي الملك: 'ماذا طالب أنت؟' فصليت إلى إله السماء
نحميا 2 : 4
- تعالوا نقرا التأمل ده على صلاة نحميا السهمية
نتعلّم إيه؟
في 52 يوم فقط تم بناء سور ماحدش كان عارف يبنيه لسنين طويلة جداً .. بفضل قائد عنده روح صلاة و نار للخدمة و هدف واضح و خطة واقعية فيها إشراك للكل في الخدمة بحسب استطاعتهم
يا رب إعطِ كل واحد فينا حتى لو مش كاهن ولا لاوي ولا له منصب في الكنيسة هذه الروح النارية الغيورة المليانة بالمحبة لك و الصلاة و الاتكال عليك .. خلينا يا رب نقوم و نبني في بيوتنا و حياتنا و كنايسنا
# 2: بناء الشعب
إصحاح 8 ل 12توبة جماعية
إصحاح 8- بعد دور الخادم العلماني (نحميا) في البناء و تنظيم المدينة و الناس، ييجي دور الخادم الروحاني (عزرا) في بناء الشعب روحياً و تعليمهم وصايا ربنا
- و الشعب جه لعزرا و طلب منه (يوم روحي) مركَّز كده على الشريعة (أسفار التوراة) اللي أُهمِلَت و ماكانوش عارفينها مدة طويلة ... و عزرا قعد يقرا للشعب كله من على المنبر طول النهار و الشعب في منتهى التركيز والإصغاء له و للّاويين اللي كانوا بيساعدوا في التفسير
- بعد كده اشتغلت نعمة ربنا في النفوس الجائعة له اللي كلها محبة و حماس .. ربنا حرّك قلبهم بتوبة صادقة بعد ما عرفوا قد إيه هم بعاد عن الوصية و مهملين فيها .. و إن ده سبب العار اللي كانوا فيه و السبي
- و جه دور الخادم الروحي الحكيم اللي حوّل دموع التوبة لمشاعر فرح و خلاص .. بدل مشاعر يأس و إحباط .. نحميا وعزرا شجّعوا الشعب و فرّحوهم
- و اكتشفوا أنهم في أول الشهر السابع (موعد الاحتفال بعيد المظال زي ما مكتوب في سفر اللاويين) .. فعيّدوا به عيداً روحياً لمدة 7 أيام كلها فرح و تركيز في كلمة ربنا
التوبة و دموعها الصادقة .. أكتر حاجة تفرّح ربنا و تفرّح التائب نفسه
يبان هنا في نحميا القائد صفة
يضع لائحة
: منظومة واضحة و خطوات مكتوبة: مبادئ و هدف و خطة يتم مراجعتها باستمرار
المبادئ = الشريعة، والهدف = الرجوع إلى الله، و الخطة = قراءة و تفسير و تطبيق عملي (يعملوا العيد)
الاعتراف بالخطية
إصحاح 9استمرّت النهضة الروحية للشعب و لم تنطفئ .. بعد أسبوعين تقريباً من عيد المظال، عملوا يوم روحي امتزج فيه التسبيح بالتوبة:
-
التسبيح:
للّة الخالق العظيم .. اللي اختار إبراهيم و ميّزه و قدّسه، و وعده إن شعبه يرث أرض الموعد .. الوعد اللي تحقّق بعد آيات و عجائب كثيرة (شق البحر - المن - عمود السحاب وعمود النار …) .. و لمّا ربنا أعطاهم الأرض كان طويل الأناة جداً عليهم في فترة القضاة و الملوك .. و حتى لمّا حصل السبي، ربنا رتّب عودتهم برحمته -
التوبة:
على كل التذمُّر و العصيان على مدار تاريخهم من ساعة خروجهم من مصر (زي حادثة العجل الذهبي) مروراً بفترة القضاة اللي كان فيها ارتداد روحي مستمر و حتى فترة الملوك اللي في الآخر رفضوا ربنا تماماً
الإصحاح ده من أجمل إصحاحات التسبيح (و أطول صلاة في الكتاب المقدس بعد مزمور 119) .. ما أجمل استمرار النهضة الروحية و عدم انطفائها سريعاً (الأرض الجيدة مش الأرض اللي مالهاش أصل)
يبان هنا في نحميا القائد صفة
كتابة التقرير و المتابعة
: من 3 أجزاء: إحصاء للتاريخ و عمل ربنا معهم - الوضع الحالي و مشاكله - خطة عملية و ميثاق المستقبل
حلو جداً إننا نعمل كده باستمرار مع قائدنا الحقيقي (الروح القدس) ثم أب الاعتراف
تجديد العهد
إصحاح 10- بعد التوبة و الاعتراف، ييجي العمل الإيجابي و البداية الجديدة .. الشعب اللي قلبه مع ربنا عمل ميثاق مكتوب بعهد جديد مع ربنا .. و وقّع على الميثاق ده نحميا و الكهنة و اللاويين و عظماء الشعب
-
الميثاق ده كان فيه:
- إنهم هيعيشوا شعب مقدس لربنا (شريعته اللي تحرّكهم مش اللي بيعمله باقي الشعوب)
- مش هيتزوّجوا من الشعوب الوثنية (ده على طول هو سبب فسادهم و زَيَغانهم)
- يلتزموا بالشريعة ناحية ربنا (تقديس السبت و العشور و البكور و التقدمات …)
- يلتزموا بالشريعة ناحية إخوتهم (إسقاط الديون و منع الربا و الالتزام بأعمال الرحمة ...)
التوبة لازم بعدها على طول عمل (إيجابي) .. بداية جديدة حقيقية .. و لو توبة جماعية كمان بتكون عظيمة جداً لأن كل واحد بيفكّر أخوه و يشجّعه
يبان هنا في نحميا القائد صفة الالتزام : أول واحد يلتزم باللوائح و يطبقها ... و الباقي يقتدي به
أورشليم الجديدة
إصحاح 11 و 12- خطة تسكين أورشليم: أورشليم كانت واسعة جداً على عدد سكّانها الحالي .. و طبعاً ده هيعمل خطر عليها و يقلّل الازدهار فيها .. بالتالي خطة نحميا إنه يسكّن فيها عظماء الشعب مع الكهنة و اللاويين و النثينيم (المرتلين) مع سبطَيّ يهوذا و بنيامين مع 10% من باقي الأسباط
- تدشين السور: و عملوا احتفال كبير جداً و يوم عيد لتدشين السور وسط ذبائح و تسابيح من الكل (شعب و كهنة ولاويين) .. تسبيح و فرح اتسمع على مسافة من المدينة (زي يوم أحد السعف)
- لمسات أخيرة في النظام: وضع نحميا اللمسات الأخيرة في تنظيم العبادة و المخازن و السور و التسبيح
تنظيم و تدبير الخدمة و الإداريات فيها حاجة مهمة و مش ثانوية .. لازم يكون فيه ترتيب و تدبير مش هرجلة (إلهنا إاه نظام)
يبان هنا في نحميا القائد صفة
يحسن اختيار الفريق
: فريق متنوع و متكامل من رؤساء و وكلاء و ناس محبوبين و ناس يقدروا ينجزوا الشغل
1) نحميا نفسه كان صاحب الرؤية (visionary - macro manager)
2) الوكلاء أو المحافظين كانوا المهتمين بالتفاصيل (analyzers - micro managers)
3) قادة الكهنة و اللاويين و النثينيم كانوا مشهّلاتية و وكلاء عن الوكلاء ... ناس محبوبين (people-oriented)
4) الناس الجادين اللي يقدروا ينجزوا الشغل (achievers - task-oriented)
يبان هنا في نحميا القائد صفة
صناعة القادة
: في موكب التدشين وقف في الآخر يتابعهم فرحان بهم بينما عزرا هو اللي يتقدمهم ... كان بيودعهم فرحان بهم بعد ما أعدهم في 4 خطوات
1) I do, You watch ... هم بيراقبوا و يشربوا منه بيعمل إيه (في الأول خالص هو اللي بدأ)
2) I do, You help ... هم بيساعدوه على قد ما يقدروا، بس هو اللي بيعمل الجزء الصعب (في بداية مرحلة البناء)
3) You do, I help ... هم اللي بيشتغلوا و هو بيساعدهم في الحاجات الصعبة و يشرف عليهم (تأمينهم من الأعداء)
4) You do, I watch ... هم بيشتغلوا و هو بيشوفهم و يدي توجيهات بس
فقال لهم: «اذهبوا كُلوا السمين، و اشربوا الحلو، و ابعثوا أنصبة لمن لم يعد له، لأن اليوم إنما هو مقدس لسيدنا. و لا تحزنوا، لأن فرح الرب هو قوّتكم»
نحميا 8 : 10
- قد إيه كانت مهمة و حكيمة كلمات نحميا في تحويل دموع التوبة إلى فرحة و خطوات إيجابية بدل حزن رديء و يأس
- و كلمة (فرح الرب) دي اللي قالها السيد المسيح في لوقا 15 .. قد إيه بيكون فرح في السماء بخاطي واحد يتوب، فما بالنا بشعب كامل
- و ده يعلّمنا إننا نيجي الأيام الروحية في الكنيسة بالقلب ده و المشاعر دي: يا رب أنا عايز أسمع كلمتك و أقيّم نفسي عليها و أسعى كل السعي إني ألتزم بيها
- حتى لو الأيام اللي فاتت اتسرقت مننا .. بنعمة ربنا نقدر نعيش هذا اليوم و أيامنا اللي جاية في مخافته و وصيته و محبته
وأنت بار في كل ما أتى علينا لأنك عملت بالحق، ونحن أذنبنا.
نحميا 9 : 33
- ده فارق اللي بيتوب (عارف خطاياه) عن اللي مش بيتوب (متذمّر و شايف إن ربنا قاسي عليه و ظلمه)
- مع التواضع و الانسحاق كمان ييجي الرجاء في رحمة ربنا .. ده اللي فرق بطرس عن يهوذا
نتعلّم إيه؟
بعد السور (ضد الشيطان و حيله) لازم ييجي العمل الداخلي الإيجابي روحياً (توبة حقيقية معها تغيير) .. مع حكمة و تخطيط و برنامج روحي يعمل التغيير الحقيقي المستمر
يا رب إعطِنا هذه الحكمة و التخطيط الصح في خدماتنا .. بنعمتك نعرف ندبّر أمورنا و نعمل الحاجة الصح بالطريقة الصح في وقتها
# 3: خيبة أمل
إصحاح 13-
نحميا رجع تاني لوظيفته في فارس .. و بعد شوية عمل افتقاد لأورشليم و شاف إيه الأحوال .. و كانت الأحوال كارثية:
-
خدمة الهيكل:
توقفت و لم يعُد أحد يهتم بإرسال العشور للّاويين و الكهنة .. فرجعوا يشتغلوا في الأرض تاني -
الحالة الروحية:
تدهورت بشدة .. اليهود اختلطوا بالشعوب المحيطة و تزوّجوا منهم -
حالة الأسوار:
لم يكُن هناك مراقبة على الأسوار، و أي تاجر كان يقدر يدخل و يخرج براحته حتى في يوم السبت اللي ممنوع فيه العمل حسب الوصية
-
خدمة الهيكل:
- نحميا ظبّط كل الأوضاع دي بكل حسم و حزم
يبان هنا في نحميا القائد صفة المتابعة : كان عارف إن لما يمشي هيحصل أخطاء ... رجع و صلحها
فاذكرني يا إلهي بالخير
نحميا 13 : 31
- جملة متكررة من نحميا بمنتهى التواضع، بيصلي إن ربنا يقبل منه خدمته
- نحميا .. الحار بالروح .. رجل الصلاة .. الأمين المجاهد .. المثابر .. اللي دايماً هدفه مصلحة شعبه
نتعلّم إيه؟
الاستمرارية في تبعية ربنا (الأرض الجيدة) محتاجة قلب جديد بنعمة الروح القدس كله محبة لربنا على طول .. بينما وجود قائد روحي بدون أرض جيدة في الشعب ممكن يعمل نهضة مؤقته (زي الأرض اللي مالهاش أصل و تجيب ثمر بسرعة لكن لا يستمر)
يا رب اشعل قلوبنا بمحبتك .. إدينا يا رب أن نكون أرض جيدة و تكون حياتنا الروحية حياة نمو و استمرارية و ليست مجرد فترات نشاط ثم سبات و سقوط
- Bible Project
- فتشوا الكتب (أبونا داود لمعي)
- كتاب (تأملات في سفر نحميا) - أبونا داود لمعي
- تبسيط سفر نحميا - أبونا لوقا ماهر
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً