ذيكو

# ملخص كتاب

بئر الماء الحي

  • جائت السامرية كعادتها متوقعة ألا تجد أحداً ... لكنها وجدت يسوع ... رأت من شكله و وقاره أنه رجل دين ... و فكرت في داخلها: هل سينظر لي باحتقار؟ أم سيوجه كلام عنيف و قاسي لي؟ ليته يتركني فهو لن يفهم كم تعبت من نظرات و كلام الناس
  • م. ماريان إدوارد
  • د. هاني صبحي
  • 10 دقايق قراية
  • بئر الماء الحي

بعد أحد الابن الضال يأتي أحد السامرية على نفس الخط ... التوبة و الرجاء لأي نفس أياً كان ماضيها أو حياتها أو خطاياها ... بعد لقاء عميق و صادق مع يسوع تتوب و يتغير قلبها و تصبح سفيرة للمسيح ... لقاء واحد عميق مع شخص السيد المسيح (الذي نتناوله داخلنا كل يوم على المذبح و نسمع كلامه لنا كل يوم في الإنجيل) يغير الخاطئ إلى تائب ثم كارز و سفير!


ظروف الحدث

  • المكان: سوخار
    مدينة بين أورشليم (الجنوب) و الجليل (الشمال) ... مدينة سامرية .. و ما أشد العداوة بين اليهود و السامريين في ذلك الوقت لعدة أسباب سياسية و دينية
  • الزمان: منتصف النهار
    في شدة الحرارة في الوقت الذي لا يتواجد فيه أحد عند البئر لأن الكل يجمع ما يكفيه من المياه في الصباح
  • كان المعلم و تلاميذه قد تعبوا من طول الطريق و مجهود السفر ... فذهب التلاميذ ليشتروا الطعام ... و جلس المعلم عند البئر ينتظر تلك النفس التي تشتاق للخلاص وحده حتى يستطيع أن يتكلم معها دون أن يحرجها أمام أحد

ماذا حدث؟

فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء

جائت السامرية كعادتها متوقعة ألا تجد أحداً ... لكنها وجدت يسوع ... رأت من شكله و وقاره أنه رجل دين ... و فكرت في داخلها: هل سينظر لي باحتقار؟ أم سيوجه كلام عنيف و قاسي لي؟ ليته يتركني فهو لن يفهم كم تعبت من نظرات و كلام الناس

فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب

لم يكن محب البشر الصالح هنا بالصدفة ... بل كان لابد له أن يجتاز السامرة في هذا الوقت ... ليقابل هذه المرأة و يريحها من كل أتعابها ... فبدأ بالكلام معها

فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟

أدركت المرأة من لهجته أنه من الجليل ... و استغربت كيف يتكلم معها ... أي رجل دين يهودي كان سيحتقرها أو في أفضل الأحوال يمشي دون أن ينظر إليها!

أجاب يسوع وقال لها: لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه، فأعطاك ماءً حياً

دخل السيد المسيح في الموضوع المهم .. أنا هنا لأعطيك الماء الحي

قالت له المرأة: يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة، فمن أين لك الماء الحي؟

كانت المرأة ترد ببعض الجفاء حتى تنهي الحديث مبكراً ... واضح أنا هذا المعلم اليهودي يظن أني إنسانة تقية و لا يعرف الحقيقة

أجاب يسوع وقال لها: كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه، يصير فيه ينبوع ماء، ينبع إلى حياة أبدية

جاء الوقت لكي يخبر الرب تلك النفس عن الحقيقة ... عن الماء الحي الذي يروي إلى الأبد ... و شعرت السامرية مع هذه الجملة القوية أنه بالفعل قادر أن يعطيها ذلك "الماء الحي" ... و أنه يريد ذلك بالفعل، فصرخت:

يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش، ولا آتي إلى هنا لأستقي

و كم كان فرح السيد بهذه الإجابة ... و كل من يقبل إليه لا يطرحه ... و لكن لابد من أمر ما أولاً

قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا

هناك خطية في حياة المرأة ... و حتى تستمتع بالماء الحي لابد أن تتوب عن هذه الخطية ... و لابد أن تدرك أن الله الحنون يريدها أن تخرج هذه الخطية إلى النور حتى ترتاح منها

ليس لي زوج

هل سترضى أن تعطيني الماء الحي على الرغم من خطاياي أيها المعلم الصالح؟ على الأقل سأحاول ألا أكذب

قال لها يسوع: حسنًا قلتِ ليس لي زوج

يالعظم لطفك و وداعتك أيها الرب الطيب ... بيّن للمرأة أنه يعرف ماضيها لكنه لم يقل ذلك بقسوة و يجرحها بل بمنتهى الأبوة و الرفق امتدح صدقها

يا سيد ارى انك نبي

طبعاً ... كيف يعلم ذلك اليهودي ماضيّ؟ لابد أن يكون نبياً ... سألته المرأة عن المكان الصحيح للسجود و العبادة ... و هو ما يكشف اهتمام و عطش داخلها لتجد الله ... و كانت تنتظر الإجابة: أورشليم أو الجبال ... و لكن سيدنا نقلها لروح العهد الجديد

لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا

السجود بالروح؟! بالتأكيد لم تسمع المرأة مثل هذا الكلام من قبل ... هل السجود و العبادة علاقة روحية و ليست مجرد شعائر لابد أن تؤدى بطريقة معينة؟ لابد أن هذا عهد جديد و روح جديدة

قالت له المراة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح ياتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء

خمنت المرأة ذلك ... و لمّا أجابها المخلص: أنا الذي أكلمك هو ... لم تتعجب ... فمن سواه يقدر أن يروي الأرواح الظمأى؟

فتركت المراة جرتها و مضت الى المدينة و قالت للناس هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح؟

يا لعظم هذه المرأة ... عندما وجدت مروي الأرواح أسرعت لتشرك كل من تعرف ليرتاحوا مثلها .... و لم تخجل أن تفضح نفسها (قال لي كل ما فعلت) ... فهو الغافر الرحوم ... و هو يحبها رغم كل ما فعلت

طبعاً ما كان يتوقع أي أحد أن تلك المرأة من الممكن أن تتوب ... إلا الله محب البشر، فاحص القلوب

لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ.

صموئيل الأول 16 : 7

يا رب ... أيها الغافر الحنون محب البشر ... معطي الروح القدس لكل من يطلب ... يا من تسعى وراء كل خاطي مهما كان ما فعله ... خليني ألتقي معاك لقاء شخصي يغيرني بجد و ينقي داخلي ... أتوب عند قدميك ... أرتاح من همومي و أذوق غنى رحمتك و أسجد لك بالروح و الحق ... و أشرب من الماء الحي إلى الأبد ... أهتف مع عروس النشيد: أنا سوداء و لكني جميلة (في عينيك) ... ثم أكرز بحبك لي و عظم صنيعك معي لكل إخوتي ... فالكل ظمآن و ماء الدنيا لا يروي أحداً ... أنت هو الماء الحي الوحيد الذي يشبع أرواحنا

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الملخص ده و طريقة اختيار الكتب؟ هل قرأت بتركيز و خرجت بدرس مفيد شجّعك تقرأ الكتاب الأصلي؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً