ذيكو

# درس كتاب
أستاذ عادل ألفونس

الحقهم فإنك تدرك وتنقذ

  • أحياناً بتكون الدنيا متقفلة من كل النواحي (روحياً و عالمياً و من الناس القريبين) .. ساعتها الحل مش اليأس بل التمسّك و الثقة بالله

وعظة الحقهم فإنك تدرك وتنقذ - اجتماع الخدام 2019 - أستاذ عادل ألفونس

في حياة داود أماكن و محطات كتير مختلفة:

  • بيت أبيه حيث نشأ: وقت رعاية الغنم و مزامير التسبيح الرايقة (زي الرب يرعاني)
  • موقعته مع جليات
  • الصحراء وقت هروبه من شاول لما سامحه و لم يقتله
  • سطح بيته لمّا أخطأ
لكن فيه محطة مهمة جداً في حياته ... و معركة من أهم معاركه: صقلغ


فترة صعبة في حياة داود

و لما جاء داود و رجاله إلى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب و صقلغ و ضربوا صقلغ و أحرقوها بالنار و سبوا النساء اللواتي فيها.لم يقتلوا أحداً لا صغيراً و لا كبيراً بل ساقوهم و مضوا في طريقهم.
فدخل داود و رجاله المدينة و إذا هي مُحرَقة بالنار و نساؤهم و بنوهم و بناتهم قد سُبوا. فرفع داود و الشعب الذين معه أصواتهم و بكوا حتى لم تبقَ لهم قوة للبكاء. و سُبيَت إمرأتا داود أخينوعم اليزرعيلية و أبيجايل امراة نابال الكرملي. فتضايق داود جدا لأن الشعب قالوا بِرَجمه لأن أنفس جميع الشعب كانت مُرَّة كل واحد على بنيه و بناته. ...

صموئيل الأول 30 : 1 ل 6
  • ساعنها كان شاول خان و عصى الله و باغته الروح الرديء بطريقة صعبة و ابتعد عن ربنا ... كانت فترة فيها خطية كتير و فنرة صعبة في حياة شعب إسرائيل
    يعني فترة أصعب كمان من اللي احنا فيها
  • و الله أمَر صموئيل بمَسح داود ... لكن داود رغم كل بطولاته كان هربان من شاول اللي كان بيطارده
    يعني الجو الروحي طرده ... زي واحد كان فيه جو في الخدمة طرده و نفّره ... و ده موجود من زمان (ديماس، ديوتريفس، ...). الخادم الحقيقي يبحث عن التعب لأن الخدمة = تعب و بَذل.
  • داود هرب للفلسطينيين (الأعداء) ... عَمَل مجنون و اصطلح مع الفلسطينيين عشان يآمنوا له و يسيبوه يعيش .. و اختار بلد في آخر الجنوب (صقلغ) ... و بقى بيعمل غزوات لصالح شعب الله من غير ما يكونوا عارفين
    ولاد ربنا اللي جواهم روح الخدمة هايخدموا في كل الأماكن و الظروف ... المنارة المضيئة وسط العالم ... مايستخبّوش (تواضع و أمانة و محبة)
  • في معركة من المعارك كان هايطلع مع ملك الفلسطينيين ضد إسرائيل ... لولا إن ربنا سَتَر و الفلسطينيين خافوا لاحسن يخونهم
    يعني كمان جو العالم طرده ... زي ما العالم ساعات بيرفض ولاد ربنا ... بقى داود الدنيا قافشة معاه من كل حتة
  • رجع صقلغ عشان يرتاح وسط عيلته ... لقى بلد خالية و محروقة بالنار
    يعني كمان مكان الراحة انتهى
  • انهار داود و رجاله (رغم إنهم رجال حرب و جبابرة بأس) و بكوا بصوت عالي جداً لحد ما لم تَكُن فيهم قوة على البكاء
    قفلت خالص كده! لا مساحة للحياة .. يأس
  • رجال داود فكّروا يرجموه
    يعني كمان رجاله المقرّبين قلبوا عليه

أما داود فتشدد بالرب إلهه

... أما داود فتشدد بالرب إلهه

صموئيل الأول 30 : 6
  • عرف يعملها قبل ما ينهار ... مافيش حد غير ربنا يقدر يحلّها
  • غلّب الإيمان على العقل و العاطفة ... زي ما المفروض ولاد ربنا يعملوا
  • ماتحكمش على ربنا إنه مش معاك بناء على مقياسك
  • خطة ربنا لينا دايماً أروع مما نتخيّل، حتى لو تنفيذها كان بطريقة فيها تعب لينا

فرفعتُ عينيَّ و نظرتُ و إذا رجُل و بيده حبل قياس. فقلتُ: «إلى أين أنت ذاهب؟» فقال لي: «لأقيس أورشليم، لأرى كم عرضها و كم طولها». و إذا بالملاك الذي كلمني قد خرج، و خرج ملاك آخر للقائه. فقال له: «اجرِ و كلِّم هذا الغلام قائلاً: كالأعراء تسكن أورشليم من كثرة الناس و البهائم فيها. و أنا، يقول الرب، أكون لها سور نار من حولها، و أكون مجداً في وسطها.

زكريا 2 : 1 ل 5

زكريا النبي شاف رؤية ملاك معاه حبل قياس يقيس بيه المدينة الخَرِبة (عشان يشوف إزاي ترجع تتبني زي ما كانت) فجاء ملاك آخر يقول له لأ دي مش خطة ربنا ... خطة ربنا أعظم: مدينة بلا حدود و فيها الله

مين يقول إن رغيف يشبَّع أكتر من 1000 شخص و إن سمكة تشبّع أكتر من 2500 شخص، بل و يفيض 12 قفة!
دي حسبة الإيمان مش العقل ... و كان فيه تدبير روحي: مافيش كسرة خبز تترمي ... و الكِسَر على قد الشيّالين (12 قفة) ... عشان كل واحد ضهره يوجعه ... من البركة


صلاة يائسة تنقلب لوعد بالنصر

ثم قال داود لأبياثار الكاهن ابن اخيمالك: قَدِّم إليَّ الأفود. فقدَّم أبياثار الأفود إلى داود. فسأل داود من الرب قائلاً:. إذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل أُدركهم؟ فقال له: إلحقهم فإنك تدرك و تنقذ.

صموئيل الأول 30 : 7 و 8
  • زمان داود استنجد بسيف جليات ... رغم إنه غلب جليات بالمقلاع ... المرّة دي ماكرّرش الغلطة
  • داود صرخ لربنا لأن كل حاجة انهارت في حياته
  • لقى كاهن (بعد كده تحالف مع أبشالوم ضد داود) ... و سأل الله عشان يعرف الله معه ولا لأ؟
  • ربنا قال له: الحقهم! فإنك تُدرِك و تُنقِذ
  • طبعاً داود كان في أضعف حالاته و مش هايعرف يحارب ... يعني كلام ربنا له عكس المنطق ... حوّل السؤال لوصية + وعد: الحقهم و هاتُدرِك و تُنقِذ
  • داود لمّا سمع تشدّد و آمن ... تشدّد بربنا و بوعوده ... و انقلب الوضع 180 درجة
  • عندنا قوة مش مننا ... من عنده هو
  • داود شجّع رجاله و كان مركّز في حاجة واحدة لأن المسافة اللي محتاج يقطعها كبيرة ... و الزمن اللي قدامه قليل ... زي اللي بيجري عشان يلحق القطر قبل ما يفوته

ربنا هو الراعي الصالح .. لا يُفقَد منه أي غنم


وادي البسور .. الطاقة خلصت

فذهب داود هو و ال600 رجل الذين معه و جاءوا إلى وادي البسور و المتخلِّفون وقفوا. و أما داود فلحق هو و 400 رَجُل و وقف 200 رَجُل لأنهم أعيوا عن أن يعبروا وادي البسور.

صموئيل الأول 30 : 9 و 10
  • طلع معاه 600 راجل
  • في وادي البسور ماقدرش يكمل 200 واحد منهم و فضل 400
  • ياما خدام بيبدأوا بس مش بيقدروا يكملوا عشان طاقتهم كده (مش عدم محبة منهم) ... المفروض دُول مانلومهومش ... زي ما داود عمل: شَكَرهم و أعطاهم مهمة على قد طاقتهم (قال لهم احرسوا الأمتعة)

ممكن في خدمتك طاقة من طاقاتك أو طاقة الناس اللي حواليك تخلص (قوة أو وقت أو فلوس ...) فيه غلطتين:

  • إني أبطّل أكمّل و أقف ... ده هايبوّظ (الحقهم)
  • إني أجبر نفسي فوق طاقتي

ال2 غلط ... امشي على قد طاقتك اللي قلّت (بحكمة و تدبير)، لكن كمّل ... الباقي اللي يقدر يكمّل لازم يكمّل بكل قوته ... دي الخبرة الروحية


الغاية لا تبرر الوسيلة

فصادفوا رجلاً مصرياً في الحقل فأخذوه إلى داود و أعطوه خبزاً فأكل و سقوه ماء و أعطوه قُرصاً من التين و عنقودين من الزبيب فأكل و رجعت روحه إليه لأنه لم يأكل خبزاً و لا شرب ماء في ثلاثة أيام و ثلاث ليالِ. فقال له داود: لِمَن أنت و مِن أين أنت؟ فقال: أنا غلام مصري عبد لرجل عماليقي و قد تَرَكني سيَّدي لأني مَرِضت منذ ثلاثة أيام. فإننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين، وعلى ما ليهوذا وعلى جنوبي كالب وأحرقنا صقلغ بالنار». فقال له داود: «هل تنزل بي إلى هؤلاء الغزاة؟» فقال: «احلف لي بالله أنك لا تقتلني ولا تسلمني ليد سيدي، فأنزل بك إلى هؤلاء الغزاة»

صموئيل الأول 30 : 11 ل 15
  • عايز ربنا يساعدك: ماتخونش مبادئك بل اتبع وصايا ربنا ... زي داود مع الولد المريض الغريب ... ماقالش ده هايعطّلني و أنا مالي و مش وقته ... بل ساعده
  • يعني الغاية لا تبرر الوسيلة ... بل ربنا لما يشوفك ملتزم بكلامه هايعطيك سؤل قلبك

الحكمة .. و الانتصار

فنزل به وإذا بهم منتشرون على وجه كل الأرض، يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي أخذوا من أرض الفلسطينيين ومن أرض يهوذا. فضربهم داود من العتمة إلى مساء غدهم، ولم ينج منهم رجل إلا أربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا وهربوا.
واستخلص داود كل ما أخذه عماليق ، وأنقذ داود امرأتيه. ولم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير، ولا بنون ولا بنات ولا غنيمة، ولا شيء من جميع ما أخذوا لهم، بل رد داود الجميع. وأخذ داود الغنم والبقر. ساقوها أمام تلك الماشية وقالوا: «هذه غنيمة داود».

صموئيل الأول 30 : 16 ل 20

داود ماضربش على طول (بحكمة) ... استنى الضلمة و استنى لما سكروا و ساعتها ضرب (رغم صعوبة الموقف)

الحكمة و بطء الغضب أهم من القوة ... مالك روحه خير من مالك مدينة

  • أصعب شيء إنك تخدم و انت تعبان أو متسرع ... و أصعب شيء إنك تتأنى و انت غاضب
  • الحياة الروحية و الخدمة فن و خبرة

بنعمة ربنا كل واحد فينا يقدر يقول كده: استخلصت (أنا) كل ما أخده اليأس ... و الشيطان .. و الكسل ... و ... لم يُفقَد شيء


البركة تشمل الكل

وجاء داود إلى مئتي الرجل الذين أعيوا عن الذهاب وراء داود، فأرجعوهم في وادي البسور، فخرجوا للقاء داود ولقاء الشعب الذين معه. فتقدم داود إلى القوم وسأل عن سلامتهم. فأجاب كل رجل شرير ولئيم من الرجال الذين ساروا مع داود وقالوا: «لأجل أنهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها، بل لكل رجل امرأته وبنيه، فليقتادوهم وينطلقوا» فقال داود: «لا تفعلوا هكذا يا إخوتي، لأن الرب قد أعطانا وحفظنا ودفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا. ومن يسمع لكم في هذا الأمر؟
لأنه كنصيب النازل إلى الحرب نصيب الذي يقيم عند الأمتعة، فإنهم يقتسمون بالسوية ». وكان من ذلك اليوم فصاعدا أنه جعلها فريضة وقضاء لإسرائيل إلى هذا اليوم.
ولما جاء داود إلى صقلغ أرسل من الغنيمة إلى شيوخ يهوذا ، إلى أصحابه قائلا: «هذه لكم بركة من غنيمة أعداء الرب». إلى الذين في بيت إيل والذين في راموت الجنوب والذين في يتير، وإلى الذين في عروعير والذين في سفموث والذين في أشتموع، وإلى الذين في راخال والذين في مدن اليرحمئيليين والذين في مدن القينيين، وإلى الذين في حرمة والذين في كور عاشان والذين في عتاك، وإلى الذين في حبرون، وإلى جميع الأماكن التي تردد فيها داود ورجاله.

صموئيل الأول 30 : 21 ل 31
  • الناس كان رأيها إن اللي ماشاركش ماياخدش من الغنيمة
  • داود كان فاهم إن ربنا هو اللي نصرهم ... فقال: تتوزع على الكل (13 بلد)

لما ربنا يعطيك نصر عظيم في أي حاجة خصوصاً لو خدمة، إوعى تفرح لوحدك، بل اعطي و فرّح الناس ... زي أهل مكدونية اللي أعطوا نفسهم و مالهم حتى افتقروا

ثم نعرفكم أيها الإخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية، أنه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم، لأنهم أعطوا حسب الطاقة، أنا أشهد، وفوق الطاقة، من تلقاء أنفسهم

كورنثوس التانية 8 : 1 ل 3
  • لازم الكنيسة (إحنا) نكون الإنجيل اللي فيه العالم بيشوف ربنا بعطائه و كرمه
  • عندما يغنينا المسيح لا يغنينا لأنفسنا بل للآخرين

طول ما فيه أواني الزبت هايزيد ... زوّد في خدمتك ... لا تقلّل لأنك لو قلّلت البركة هاتقلّ و العكس، لو زوّدت ربنا هايزوّد البركة

كلّمنا

🤔 إيه رأيك في الوعظة دي و طريقة العرض و التلخيص؟ هل سمعت بتركيز و خرجت بدرس مفيد و تدريب حلو؟
🥰 إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡 إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً