ذيكو
يونان
أفلا أُشفق؟
لدرجة إن كنيستنا في أسبوع الآلام (أقدس أسبوع في السنة اللي بيركّز على الصليب) بتقرا كتير جداً من أسفار الأنبياء الصغار
- معنى الاسم: حمامة ... (على اعتبار إن الناس الأشرار محتاجين الروح القدس اللي أحد رموزه الحمامة، حتى يدعوهم للتوبة) ... التقليد اليهودي بيقول إنه ابن أرملة صرفة صيدا اللي أقامه إيليا من الموت
- فترة النبوة: من أنبياء قبل السبي ... كانت نبوّته في عهد الملك يربعام التاني (في مملكة إسرائيل)
-
أهم إنجازاته:
- يونان من أكتر الشخصيات الغريبة ... ناس كتير بتحتار: إزاي رجل الله يبقى متغاظ إن ربنا عايز الناس تتوب و عايز يرحمهم؟
- الحقيقة إن يونان كان نفسه الناس دي تهلك لأنهم كانوا بيشكّلوا خطر حقيقي على إسرائيل ... و فعلاً أشور (اللي عاصمتها نينوى) سَبَت مملكة إسرائيل و كان حكمها دموي جداً
- يونان عنده شوية إنجازات:
- إنه مخافش يروح نينوى رغم إنها مدينة ناسها أشرار جداً
- إنه بشّر البحارة بربنا (حتى لو بدون قصد) و مخافش يقول لهم إن البحر هاج بسببه
- إنه صلّى صلاة رائعة في الإصحاح التاني ... غلب فيها الرجاء اليأس
- أصبح رمز للسيد المسيج اللي غلب الموت و بشّرنا بالخلاص (بشرط التوبة)
- بَدَل ما ندين يونان، المفروض يونان يعطي كل واحد فينا رجاء إن ربنا ممكن يشتغل بيه على الرغم من عيوبه ... ربنا كان ممكن بمنتهى البساطة يبعت أي حد تاني مُطيع بدل يونان ... يونان ماعملش مجهود كبير يعني عشان نينوى تتوب ... لكن ربنا لا يترك أولاده أبدأً ... كان عايز يشتغل بيونان و يعلّمه قد إيه ربنا رحمته شاملة الكل ... و إنه لا يشاء أن يهلك حتى أشرّ الخطاة بل أن يُقبِل إلى التوبة
- عدد الإصحاحات: 4
-
ظروف الكتابة:
- في الثقافة اليهودية، ربنا ده إلههم هم فقط ... سر تميّزهم كشعب عن باقي الشعوب ... ليه يكرز بيه للأمميين؟
- طبعاً ربنا عادل ... لمّا نينوى شرها و فسادها بقى بلا رجوع ولا توبة، أرسل ناحوم النبي اللي تنبأ عن هلاك أشور على يد بابل
-
السفر موجّه لمين؟
- سفر يونان من الأسفار الغريبة في أسفار الأنبياء، لأنه مش بيتكوّن من نبوّات ليونان، بل بيحكي قصة يونان
- القصة دي و رسالتها موجّهة للبشرية كلها على مدى العصور
-
هدف السفر:
- السفر ده رغم بساطته و قِصَره عميق جداً في معانيه ... فيه دروس كتير جداً أهمها توضيح قد إيه ربنا بيحب الخطاة و يدوّر على خلاصهم
- مافيش حدّ خلاصه مستحيل ... مدينة كاملة شريرة تابت بمناداة سريعة من نبي غير مقتنع برسالة قصيرة و مافيهاش أي رجاء ... مافيش حاجة صعبة على ربنا
- سفر المتناقضات الكتير اللي بيواجه كل واحد فينا: هل انت موافق إن ربنا يرحم و يسامح أعدائك؟ و بَدَل ما نفضل نتكلّم عن يونان و إنه إزاي رجل الله يعمل كده، يا ريت السفر ده يكون مراية كل واحد فينا يشوف فيها نفسه: هل أنا (و أنا في العهد الجديد، عهد النعمة) قادر أحب عدوّي؟
- بيخلّي كل واحد يسأل نفسه: هل أنا باهرب من ربنا؟ فيه حاجة في حياتي مش عايز أسمع كلامه فيها لسة؟ الحقيقة رغم إن الإجابة في أغلب الأوقات بتبقى: نعم ... لكن ربنا بيورّينا إنه مصمّم يستخدمنا برضه ... بحبه العجيب بيصبر علينا لحدّ ما نفهم ... لو مش بالكلام يبقى بالعاصفة .. أو البحر ... أو ناس مؤمنين بطريقة غير متوقَّعة .. أو الحوت .. أو الغفران .. أو اليقطينة و التعزية ... أو التجربة ... ربنا لا ييأس أبداً
- و مش بس يونان دعى نينوى بالتوبة، ده كمان في السكة آمن البحّارة في المركب ... يعني محاولة يونان للهرب جائت بالخير للبحّارة اللي عرفوا ربنا
- التوبة الفردية (يونان في جوف الحوت) و الجماعية (مدينة نينوى) هي شرط للخلاص
-
مفتاح فهم السفر:
- السفر بيفاجئنا بتصرّفات عكس كل توقّعاتنا من الناس: النبي بيعصى أمر ربنا ... البحارة الوثنيين بيؤمنوا و يتوبوا ... نينوى المملكة الشريرة جداً و القاسية تجلس في المسوح و الرماد في صوم و توبة بنحتفل بيها كل سنة
- طبعاً ده مش موضوعنا، لكن علمياً مش مستحيل الإنسان يفضل حي في أماكن معيّنة من جوف الحوت ... و حَصَلت لناس تانيين
سفر رائع يوضّح محبة الله لكل الخطاة، و قبوله دائماً للتوبة
يونان و البحارة
دعوة ربنا ليونان .. و رفض يونان و هروبه في سفينة ... و العاصفة و إيمان البحارة ... و بلع الحوت ليونان
# 1: يونان و البحارة
إصحاح #1- السفر بيبدأ إن ربنا بيقول ليونان يروح ينادي نينوى (عاصمة أشور) بالتوبة لأنها وصلت لمرحلة صعبة جداً من الشر (آية 2)
- يونان هرب من ربنا ... بدل ما يروح شرق، راح غرب (في مركب على ترشيش) (آية 3)
- و نام يونان في السفينة نوم تقيل (آية 5)
- ربنا أرسل عاصفة قوية جداً عشان يونان يفوق (آية 4)
- و العاصفة كانت قوية و غير متوقّعة لدرجة إن البحارة اللي عندهم خبرة حسّوا إن فيه قوة غريبة في الموضوع ... و رموا الأمتعة و صرخوا لآلهتهم و صحّوا يونان (آية 5)
- سألوا يونان (الشخص الغريب اللي معاهم) فاعترف إنه بيعبد إله البحر و البَرّ (آية 9)
- و لمّا سألوه: طيب نعمل إيه؟ كان ردّ يونان: إرموني من المركب! (آية 12)
- حاولوا في الأوّل يشوفوا أي حل تاني لكن ماقدروش ... فاضطروا يرموه و هم بيقولوا لربنا إنه لا يحسب دم يونان عليهم (لأنه الطبيعي إنه يموت اللي يترمي في العاصفة دي) (آية 14)
- و رموا يونان في البحر اللي على طول هِدِي ... فآمنوا بربنا (آية 16)
- و بينتهي الإصحاح برحمة عظيمة من ربنا اللي جهّز حوت عشان يبتلع يونان كي لا يموت (آية 17)
- و هكذا بقي يونان في جوف الحوت 3 أيام
قُم إذهب إلى نينوى المدينة العظيمة و نادِ عليها لأنه قد صعد شرّهم أمامي
يونان 1 : 2
- ربنا لا يشاء موت الخاطي مهما كان وِحِش جداً، بل أن يتوب فيحيا
و أما الرب فأعدّ حوتاً عظيماً ليبتلع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليالِ
يونان 1 : 17
- ربنا أنقذ يونان طبعاً من العاصفة، لأنها ليست لهلاكه
- و أخد خلوة إجبارية في جوف الحوت عشان مايقدرش يهرب ... إلا إلى الله بالصلاة
- و بقى مثال للمسيح اللي مكث في القبر 3 أيام و قام
ما لك نائما؟ قم اصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك
يونان 1 : 6
نتعلّم إيه؟
كل الأشياء تعمل للخير ... عناد يونان سبب في معرفة البحّارة لربنا
يا رب أنا واثق إن انت ضابط الكل، و كل أعمالك خير ... حتى لو أنا بوّظت الدنيا، انت هاتشتغل بيّ للخير برضه
# 2: توبة يونان و صلاته
إصحاح #2- في جوف الحوت ... تحوّل الموت لحياة (طبعاً كمثال المسيح في القبر)
- يونان و هو في جوف الحوت صلّى واحدة من أروع الصلوات اللي في الكتاب المقدّس (بنقرأها في نبوات سبت النور)
- الصلاة دي بدأت شكر لربنا إنه لم يتركه (آية 2)
- و انتهت بوعد إنه هايطيع ربنا (آية 9)
- عندها، ربنا أمر الحوت فقذف يونان تاني إلى الشاطئ (آية 10)
فقلت: قد طردت من أمام عينيك. ولكنني أعود أنظر إلى هيكل قدسك
يونان 2 : 4
و أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البَر
يونان 2 : 10
- خلاص طالما يونان تاب و رجع و صلّى، يبقى الحوت عَمَل اللي عليه، و جه وقت الشغل تاني
الذين يراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم
يونان 2 : 8
نتعلّم إيه؟
يونان رغم إنه عارف إنه عامل مصيبة بعصيانه لربنا، كان عنده ثقة كاملة في محبة ربنا و رحمته عليه
يا رب إدّيني حتى لو حاسس إني في جوف الهاوية، أصرخ إليك واثقاً أنّك تسمعني ... و أنّي أعود أنظر هيكلك
# 3: يونان في نينوى
إصحاح #3- ربنا عاد ليونان الأمر تاني كما هو: اذهب إلى نينوى و نادي عليها ... فرصة جديدة تماماً، كأن التوبة مَسَحِت كل القديم ... يونان سمع الكلام المرّة دي (آية 2)
- نينوى كانت مدينة كبيرة جداً و محتاجة أيّام عشان يونان ينادي فيها كلّها (آية 3)
-
يونان كان كلامه كأنه مش عايزهم يتوبوا بل عايزهم يهلكوا! لم يقل لهم:
- إيه هي خطيّتهم؟
- مين اللي هايقلب المدينة؟
- يعملوا إيه عشان يخلصوا؟
- الغريب جداً إن المدينة كلها (من الملك للأطفال في الشعب كله، و حتى البهائم) صاموا صوم قوي جداً في مسوح و رماد ... يمكن عرفوا إنه خارج من جوف الحوت (كأنه قائم من الأموات) (آية 5 ل 9)
- طبعاً قدّام التوبة العظيمة دي، رحمهم الله و غفر لهم و رفع غضبه عنهم (زي ما بنقول في القسمة) (آية 10)
- و هنا المفارقة: يونان قال إن المدينة سوف (تنقلب) ... و الكلمة قد تعني الهلاك و الدمار (زي سدوم و عمورة) و قد تعني التغيير الكلّي (و ده اللي حصل فعلاً! نينوى انقلبت 180 درجة من شر و خطية و فساد لصوم و صلاة و مسوح) ... يعني كلام يونان تحقّق فعلاً
قُم إذهب إلى نينوى المدينة العظيمة و نادِ لها المناداة التي أنا مكلّمك بها
يونان 3 : 2
- التوبة = مسح للماضي اللي كان فيه رفض ... ولا كأن فيه حاجة حصلت، و كأن السفر بيبدأ تاني
- ربنا رائع في إنه بيستخدمنا لمجد اسمه ... كل واحد ليه رسالة و لازم يعملها
فلمّا رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلّم أن يصنعه بهم فلم يصنعه
يونان 3 : 10
- توبة حقيقية مع صوم و صلاة = رحمة ربنا
و بلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كرسيه و خلع رداءه عنه و تغطى بمسح و جلس على الرماد
يونان 3 : 6
- علامة التذلُل زمان ... بدل اللبس العادي يلبسوا لبس متواضع جداً (مسوح) و يقعدوا على الأرض
نتعلّم إيه؟
مافيش حاجة اسمها إن حد مستحيل يخلُص أو إن مافيهوش أَمَل ... طول ما الإنسان حيّ، ربنا مستنّيه يتوب و بيدوّر عليه بكل الطرق حتى لا يهلك
يا رب خلّيني عندي هذا الرجاء في نفسي (إن التوبة الحقيقية دايماً مقبولة مهما كنت أنا بعيد عنك) ... و أنقل الرجاء ده لكل أولادك البعاد عنك
# 4: عتاب يونان لله
إصحاح #4- يونان في الإصحاح ده بدأ بعتاب لربنا و قال له: عشان كده أنا هرِبت في الأول ... مش عشان خايف من أهل نينوى، بل عشان عارف إن ربنا ممكن يرحمهم (آية 2)
- ده كان وصف ربنا لنفسه زي ما قال لموسى (في سفر الخروج 34 : 6): إنه طويل الروح و كثير الرحمة ... يونان بدل ما يفرح بالصفات دي، بيعاتب ربنا عليها
- و قال له: يا رب خدني خلاص مش عايز أعيش!
- ربنا إله طيب جداً ... و عشان صفاته (اللي يونان كان متضايق منها) رحم يونان ... بل سأله: انت شايف إن عندك حق في غيظك؟ و لم نسمع حتى رد يونان (آية 4)
- يونان خرج و عمل مظلّة لنفسه خارج المدينة و قعد يراقب المدينة ... يمكن يرجعوا في توبتهم (آية 5)
- الجو كان حَرّ، فربنا أعدّ يقطينة (شجرة لبلاب) عشان تظلّل على يونان ... اللي فرح بيها جداً (آية 6)
- بعد كده ربنا أرسل دودة ضربت اليقطينة ... فيونان تضايق جداً (آية 7 و 8)
- و تاني طلب يونان الموت لنفسه ... و تاني ربنا سأله: هل معاك حق في غيظك ده؟ (آية 8 و 9)
- يونان في آخر كلماته في السفر بيردّ على ربنا و يقول له: طبعاً معايا حق (آية 10)
- ربنا في آخر كلماته في السفر فهّم يونان ... إن قصة اليقطينة مثال صغير لقد إيه ربنا بيحزن على هلاك الخطاة ... و إنه نفسه يرجعوا و يتوبوا و يخلصوا (آية 11)
فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟
يونان 4 : 4
- ربنا طيب جداً معانا زي الأب اللي بيراضي ابنه العنيد المخطئ ... ربنا بصبر لا نهائي صَبِر على يونان حتى يفهم يونان قصد الله و تفكيره
أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم، وبهائم كثيرة؟
يونان 4 : 11
و خرج يونان من المدينة و جلس شرقي المدينة و صنع لنفسه هناك مظلّة و جلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا يحدث في المدينة
يونان 4 : 5
- الحقيقة الكتاب لم يذكر يونان كان بيراقب إيه في المدينة بالظبط، أو كان إيه هدفه؟ لكن الأقرب إنه كان بيشوف هل التوبة هاتستمر ولا لأ؟
نتعلّم إيه؟
ربنا حنيّن جداً علينا ... يُشفق علينا لمّا نكون في غاية الحماقة ... عايز يفهّمنا قصده و فكره بمنتهى الصبر و الحب، زي الأب مع أولاده
يا رب أشكرك على صبرك و محبتك معي أنا اللي دايماً باتعبك و مش فاهمك ... يا رب إدّيني استنارة روحك القدوس و محبة قلبك العظيم
- موقع The Bible Project
- وعظة أبونا داود لمعي من برنامج فتشوا الكتب
- موقع القديس تكلاهيمانوت
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً