ذيكو
صموئيل الثاني
فترة مُلك داود: إنجازاته و خطاياه و توبته
ليه ندرس عهد قديم؟
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي"
وصية واضحة من ربنا لدراسة العهد القديم (تلتين الكتاب المقدس) ...
- مانقدرش نستوعب العهد الجديد صح غير من خلال نبوات و أحداث العهد القديم
- ربنا هو هو أمس و اليوم ... و كذلك الإنسان ... العهد القديم غني جداً في شرح معاملات ربنا مع الإنسان بطريقة تخلينا نفهم ربنا
- الكلام ده اتكتب عشاننا (الوعود و الوصايا لا تتغيّر) ... ربنا كمّل لنا (لم آت لأنقض بل لأكمل)
- عدد الإصحاحات: 24
-
ظروف الكتابة:
نقدر نقرأ ملخص سفر صموئيل الأول- قرينا في سفر صموئيل الأول عن صموئيل النبي و عن شاول الملك و داود … و شفنا صعود داود روحياً و انهيار شاول و ضعفه بسبب خطاياه
- انتهى السفر ب موت شاول وأولاده في حرب مع الفلسطينيين … ساعتها داود (كان عنده 30 سنة) كان هربان من شاول و مستخبي عند الفلسطينيين
- السفر ده بيركّز على فترة مُلك داود … إنجازاته و أخطاءه كملك وعلى المستوى الروحي
-
هدف السفر:
- بنشوف إن ربنا بيقبل التوبة: يعني الأخطاء التي ذُكِرَت لداود أكثر من أي نبي في الكتاب المقدس كله (و أكثر حتى من شاول) … لكن عشان داود كان يتوب توبة حقيقية وبتواضع قدام ربنا، ربنا كان يقبل توبته
- لكن! كمان بنتعلّم من حياة داود إن الخطية دايماً ليها عقاب ... و التوبة الحقيقية تلغي العقاب الأبدي (بدم المسيح) لكن لا تلغي العقاب على الأرض لأن ربنا قاضي عادل
-
كاتب السفر:
ناثان النبي و جاد النبي
السنين | المرحلة |
---|---|
15 سنة | راعي غنم، و في آخرها مسحه صموئيل ملكاً |
15 سنة | بعد ما غلب جليات و صار قائد في جيش شاول، طارده شاول يريد قتله و في الآخر هرب للفلسطينيين |
7.5 سنة | ملك على سبط يهوذا فقط |
32.5 سنة | ملك على كل إسرائيل |
داود يصبح ملكاً بعد موت شاول (بعد صراع بين يهوذا و إسرائيل) … يبدأ داود كملك عظيم و ياخد وعد من ربنا إن المسيح هييجي من نسله، و بعدين يخطئ خطايا عظيمة يعاني بسببها، لكن يتوب و ربنا يقبل توبته
# 1: النجاح و البركة في حياة داود
إصحاح 1 ل 10-
(إصحاح 1) داود يرثي شاول
تيجي أخبار لداود من رجل عماليقي إنه إسرائيل اتغلبت في الحرب و مات شاول و يوناثان (الراجل جايب التاج لداود و فاكر طبعاً إن داود هيفرح و يكافئه) ... لكن داود حَزِن جداً على شاول و يوناثان و رثاهم بنشيد جميل (كيف سقط الجبابرة!)درس رائع في محبة الأعداء من داود … أعلى درجات المحبة زي ما قال السيد المسيح في الموعظة على الجبل
-
(إصحاح 2 ل 4) داود يملك على يهوذا
- (إصحاح 2) داود يملك على يهوذا - داود (اللي المفروض هو الملك الشرعي الممسوح من صموئيل النبي) سأل ربنا اللي قال له يروح حبرون في سبط يهوذا، و داود راح هناك و مَلَك 7 سنين و نصف، بينما باقي إسرائيل مَلَك عليهم ايشبوشث بن شاول بقيادة أبنير بن نير رئيس جيش شاول ... و حصل قتال بين رجال داود و رجال أبنير لكنه انتهى بسرعة و لم يتحوّل لحرب
- (إصحاح 3) موت أبنير - حصل خلاف بين أبنير و ايشبوشث بن شاول، و أبنير انقلب عليه و اجتمع بشيوخ إسرائيل عشان يملّكوا داود على إسرائيل كلّها ... و ينتهي الإصحاح بموت أبنير على يد يوآب قائد جيش داود اللي انتقم منه بعدم علم من داود
- (إصحاح 4) موت ايشبوشث - بعد موت أبنير بقى ايشبوشث ضعيف، فحاول 2 من رجاله يستغلّوا الفرصة و قتلوه و راحوا على داود و معهما راس ايشبوشث كأنهم بيبشّروه (عشان يكونوا من رجّالته) ... و داود طبعاً اللي بيكره الخيانة عاقبهم و قتلهم زي العماليقي اللي قتله لمّا قال له إنه قتل شاول
في الفترة دي داود قال مزمور 146 (سبحي يا نفسي الرب) تسبيحاً لربنا اللي خلّصه من كل أعدائه من غير ما يعمل هو حاجة
-
(إصحاح 5 و 6) داود يملك على إسرائيل
- (إصحاح 5) داود يملك على إسرائيل - جه شيوخ إسرائيل لداود و ملّكوا داود على المملكة كلها ... و في بداية مُلكُه ربنا أعطاه النصرة على اليبوسيين و أخذ منهم مدينة أورشليم اللي بعد كده اتسمّت مدينة داود لأنها أصبحت العاصمة، و كمان الفلسطينيين الذين جاءوا وهاجموه
- (إصحاح 6) إصعاد تابوت العهد لأورشليم - أول أعمال داود كملك إنه أصعد داود تابوت العهد من قرية يعاريم (بيت ابيناداب، و التابوت فضل هناك 75 سنة من أيام صموئيل) إلى خيمة اجتماع عملها داود مخصوص في أورشليم
و ناخد بالنا إن في المرة الأولى التي حاول فيها داود إصعاد التابوت، ربنا غضب على عُزّة و أفناه ... لأنه طقسياً غلط إن التابوت يتشال على عَجَلة بل المفروض يتشال على الأكتاف بالعصيان الخاصة بدون لمس (و المعنى هنا إننا ناخد بالنا من التهاون في الطقس)
و هو بينقل تابوت العهد، داود سبّح بمزامير كتيرة زي مزمور 101 (رحمةً و حُكماً أغنّي)
و مزمور 149 (هللويا. غنّوا للرب ترنيمة جديدة)
و مزمور 93 (الرب قد مَلَك. لَبِسَ الجلال)
و مزمور 105 (احمدوا الرب. ادعوا باسمه. عرِّفوا بين الأمم بأعماله)
و مزمور 65 (لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون)
و مزمور 68 (يقوم الله. يتبدّد أعداؤه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه)
و مزمور 15 (يا رب من يسكن في مسكنك؟)
و مزمور 24 (للرب الأرض وملؤها)
و مزمور 29 (قدّموا للرب يا أبناء الله) -
(إصحاح 7) وعد الله لداود
في الإصحاح ده بنشوف روعة قلب داود و محبّته لربنا لأنه كلّم ناثان النبي و قال له: (إزاي ربنا نعمل له خيمة بسيطة و أنا ساكن في بيت عظيم؟) ... و على طول قدام هذه المحبة، ربنا أعطى داود وعود عظيمة:- على المدى القريب: إن سليمان يبني الهيكل و إن ربنا هايؤدّبه و لكن لن يرفضه
- الأهم إن كرسي داود يثبت إلى الأبد لأن السيد المسيح هييجي من نسله (تحقيق وعد ربنا لأبينا إبراهيم إن في نسله (المسيح) تتبارك كل أمم الأرض)
ساعتها داود قال: مزمور 132 (اذكر يارب داود، كل ذله)
-
(إصحاح 8 ل 10) تثبيت مملكة داود
- (إصحاح 8) انتصار داود على الشعوب المحيطة - ربنا ثبّت مملكة داود وأعطاه الانتصار على الشعوب المحيطة (فلسطين و موآب و أرام و بني عمون و عماليق) اللي كانوا عايزين يضايقوا إسرائيل (رمز الخطايا و حروب الشياطين) … و استقر الحال في إسرائيل
- و أخذ داود غنائم من الشعوب دي عشان يساهم بها في بناء الهيكل في عهد سليمان
- (إصحاح 9) داود يصنع معروفاً مع مفيبوشث - موقف تاني يبيّن عظمة قلب داود: دوّر على واحد من ولاد شاول يُحسِن عليه زي ما كان وعد يوناثان (صموئيل الأول 20) ... و كان فاضل واحد بس هو مفيبوشث بن يوناثان، داود أحسن إليه جداً و ردّ له أرض شاول و قال له يأكل على مائدته كل يوم زي أي حد من أولاده
- (إصحاح 10) حرب عنيفة بسبب سوء الظن - حرب كبيرة جداً: بدأت بتصرف راقي من داود إنه يعزّي ابن ملك عمون لمّا مات والده ... الملك الجديد أساء الظن و أساء إلى رسل داود، و بعد كده فكّر إنه عمل غلطة و إن داود سوف يعاقبه عليها فجمع جيوش كتير وبدأ هو الحرب
- لكن ربنا أعطى النصر لجيش داود
ساعتها داود كان في حالة جهاد روحي و قال: و مزمور 108 (ثابت قلبي يا الله. أغني وأرنم)
غالباً في الفترة دي داود كتب مزمور 2 (لماذا ارتجّت الأمم)
و مزمور 20 (يستجيب لك الرب)
و مزمور 21 (يا رب، بقوّتك يفرح الملك)
و مزمور 60 (يا الله رفضتَنا. اقتحمتَنا)
و مزمور 110 (قال الرب لربي)
فقال له داود: «لا تَخَف. فإني لأعملنّ معك معروفاً من أجل يوناثان أبيك، و أرُدّ لك كل حقول شاول أبيك، و أنت تأكل خبزاً على مائدتي دائماً»
صموئيل التاني 9 : 7
- صفة رائعة في داود هنا: الوفاء بالعهد (لصديقه القديم يوناثان) .. داود خدم يوناثان في مفيبوشث ابنه
- أحسن إلى مفيبوشث جداً بإنه أكرمه و خلاه ياكل على مائدته كل يوم
- لكن كمان ضمن له دخل ثابت بإنه رجّع له أرض شاول و وكّل صيبا على العناية بها
- خدمة إحسان و تنمية رائعة من داود
نتعلّم إيه؟
كلمة السر في الإصحاحات دي هي (نعمة ربنا) اللي خلّت أعداء داود يخلصوا على بعض و هو يملك من غير ما يعمل أي حاجة غلط
يا رب إديني قلب زي داود: مليان محبة و وفاء و خدمة و جهاد ضد الخطية و تسبيح و ترنيم و تسليم أموره كلها لك
# 2: الخطية والعقاب في حياة داود
إصحاح 11 ل 20-
(إصحاح 11) مجموعة خطايا كارثية من غير أي سبب
في وسط نجاح داود و بركة ربنا معاه، بييجي الإصحاح ده عشان يعلّمنا حياة الاستعداد و السهر، و إن الخطية طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء … خطايا داود في الإصحاح ده:- كسل - داود ما خرجش مع جيشه في الحرب المرّة دي ... يمكن خاف جيشه عليه لأنه الحرب خطيرة فخافوا عليه يموت، لكن مسئوليّته كملك و راعي إنه يدافع عن شعبه
- فتور - الإصحاح ده بعد اللي فات بسنة على الأقل ... يُعتَقَد إن داود في الفترة دي ماقالش مزامير، و واضح إنه ماكانش بيكلّم ربنا كتير زي زمان
- شهوة - شاف من سطح قصره امرأة بتستحمّى ... طبعاً الصح إنه يبُص الناحية لكن هو كمّل لحَد ما الشهوة اشتعلت جوّاه (عشان كده ربنا يسوع نهانا عن مجرّد النظرة الخاطئة)
- زنا - و ده غريب جداً لأن داود عنده زوجات و سراري كتير يعني كان ممكن يشبع شهوته بدون زنا، خصوصاً بعد ما سأل و عرف إنها متجوّزة يعني هو بيعمل جريمة بشعة ضد شريعة ربنا ... لكن عقله ماكانش فيه بسبب شهوته
- جُبن ومحاولة التغطية بورقة التين - لمّا بثشبع قالت له إنها حامل، بقى داود في كارثة طبعاً لكن للأسف ماحاولش يتوب أو يسأل ربنا بل لجأ للحَل البشري: استدعى أوريا (اللي كان أحد أبطال جيشه) من الحرب و حاوِل يُسكِره عشان يدخل لمراته فلمّا تحبل ماحدّش يشكّ ... لكن أوريا الرجل المستقيم رفض
- خيانة و قتل - داود الراعي اللي حسب قلب الله!! أرسل يطلب من يوآب رئيس جيشه إنه يضع أوريا في مقدمة الجيش في الحرب عشان يموت على أيدي أعدائه! و فعلاً ده بيحصل، و بكده داود قدر يتجوّز بثشبع التي ندبت رجُلها أوريا
- عدم توبة - كل ده حصل بدون أي توبة من داود اللي افتكر في نهاية الإصحاح إن الموضوع كده عدّى خلاص
-
(إصحاح 12) مواجهة و توبة
- فات الوقت من غير ما داود يتوب، فربنا أرسل ناثان النبي يواجه داود بخطئه - حكى له قصة عن التنين يمثّلوا داود وأوريا، و داود (عشان كان قلبه قاسي بسبب الخطية) حَكَم على الرجل اللي بيمثّله في القصة بالموت (رغم إنه في الناموس اللي بيسرق حاجة بيرُدّها 4 أضعاف بس)
- داود على طول فاق واعترف بخطأه - و ربنا من رحمته قال له إنه مش ها يهلك بسبب التوبة دي، و لكن فيه تأديب و فيه نتائج طبيعية للخطية.
-
ربنا حَكَم على داود 3 أحكام
- الولد اللي هييجي من خطية الزنا هايموت
- السيف مش هيفارق بيت داود
- الزنا اللي داود عمله في السِر هيتعمل مع نسائه في العلن
- مجموعة صعبة جداً من التأديبات كفيلة إنها تهِدّ أي شخص ... خصوصاً بعد ما صام و صلّى و تذلّل لداود من أجل اينه اللي مرض، و الولد مات.
- لكن تيجي عَظَمة التوبة و الإيمان بربنا - في أسوأ نقطة (بعد عدم استجابة الله لصلوات داود، و موت ابنه) داود عمل U-turn رائع ... سَجَد لربنا و عزّى بثشبع، و أنجبا سليمان أعظم اولاد داود
داود في الفترة دي كتب مزامير التوبة:
مزمور 6 (يا رب لا تؤدبني بغضبك)
و مزمور 32 (طوبى للذي غُفِر إثمه وسُتِرَت خطيته)
و مزمور 38 (يارب، لا توبّخني بسخطك)
و مزمور 51 (ارحمني يا الله كعظيم رحمتك)
و مزمور 130 (من الأعماق صرخت إليك يارب) -
(إصحاح 13 و 14) عقاب داود في أولاده
-
(إصحاح 13) أمنون وثامار و أبشالوم
- الإصحاح ده إصحاح مُرّ جداً مضت أحداثه على مدار أكثر من 5 سنين بعد الإصحاح اللي فات، و فيه بنطلع ب 5 دروس:
- التوبة لا تنفي النتيجة الطبيعية للخطية - يعني ربنا قَبِل توبة داود و قال له إنه عشان تاب مش ها يهلك ... لكن فيه عقاب وتأديب كنتيجة طبيعية للخطية، ده مش هيترفع
- تربية الأبناء مهمة جداً مهما كان الأب تقياً - مبدأ مهم جداً في التربية لكل أب و أم ... هل وصّلت ربنا لأولادك وبناتك؟ كل اللي نسمع عنهم في الإصحاح ده من أولاد داود لم يُذكَر عنهم أي علاقة بربنا
- الشهوة نتيجتها كراهية و موت - زي ما نقرأ في قصة أمنون و ثامار، الشهوة غلبت أمنون لدرجة إنه اغتصب أخته غير الشقيقة ... و مرارة الخطية على طول أدّت لكره شديد جداً و وقتي من ناحيته لنفسه و ليها لدرجة إنه جاب خدّام يطردها
- لازم الأب يكون حاسم - للأسف كل اللي سمعناه من داود إنه (اغتاظ جداً) ... بس كده، ماسمعناش عن أي عقاب لأمنون
- الانتقام لا يفيد - بعد الموقف ده بسنتين قرّر أبشالوم شقيق ثامار إنه يقتل أمنون، و بعدها فِضِل هربان 3 سنين عند الأمم بسبب فعلته دي ... المفروض نوقّف الغضب بدري و نسيب النقمة لربنا (يا ريتك يا أبشالوم كنت كلّمت داود قبل ما تعمل كده ... و نفس الكلام كان ينطبق على أمنون)
-
(إصحاح 14) عودة أبشالوم
- بعد ال3 سنين اللي هرب فيهم أبشالوم، يوآب رئيس الجيش حَبّ إنه يعمل صُلح بين داود و أبشالوم (طبعاً مش حباً في داود ولا أبشالوم، بل عشان داود يكون صفح عن أبشالوم القاتل، و بكده يصفح عن يوآب قتله أبنير بن نير زمان) ... فلجأ لحيلة ذكية إن أم تروح لداود و تتظاهر إنها أرملة عندها ولدين و واحد منهم قتل التاني، و تطلب منه يعفو عن القاتل عشان هو اللي فاضل لها في الدنيا
- و داود قلبه رَقّ و فهم إن ده كلام يوآب، و وافق يرجّع أبشالوم بشَرط إنه مايشوفوش (كنوع من العقاب) ... و بعد عودة أبشالوم بسنتين، حصل اللقاء بينه وبين داود أبيه اللي سامحه
-
(إصحاح 13) أمنون وثامار و أبشالوم
- الإصحاح ده إصحاح مُرّ جداً مضت أحداثه على مدار أكثر من 5 سنين بعد الإصحاح اللي فات، و فيه بنطلع ب 5 دروس:
-
(إصحاح 15 ل 18) تمرُّد أبشالوم
-
(إصحاح 15) انقلاب أبشالوم و هروب داود
- بانت خطة أبشالوم وسبب رجوعه: بدأ يجمّع جيش و يستميل قلوب الشعب بأنه هو اللي هايرجّع حقوقهم و يطلّع شائعات و كلام غلط على داود ... للأسف داود عرف متأخر إن أبشالوم جي بجيش قوي، فقرّر داود و باقي الناس اللي بتحبّه إنه يهرب عشان متحصلش مذبحة وحرب مع ابنه (خصوصاً إن أبشالوم معاه أخيتوفل مستشار داود الحكيم جداً اللي مشورته مش بتفلّت أبداً)
و ما أشبه اليوم بالبارحة، بل ما أكثر صعوبته ... بدل ما يهرب من شاول الغريب، بيهرب و هو كبير من ابنه
-
و في هربه خارج أورشليم، قابل داود 3 فئات:
- إتّاي الجتّي و عشيرته - طبعاً جَتّ دي في فلسطين فواضح إنه صاحب داود من زمان ... و صمّم إنه هو و عشيرته يهربوا مع داود و يساعدوه، بدل ما يرجع بلده
- اللاويين بقيادة صادوق و أبياثار - اللي كانوا عايزين ياخدوا تابوت العهد و يهربوا مع داود بدل ما يفضل في حُكم شخص بعيد عن ربنا زي أبشالوم ... لكن داود بتواضع و مرارة رفض و قال لهم: لو ربنا عايزني ارجع للتابوت هو هايرجّعني (و قال لهم ينقلوا له الأخبار)
- حوشاي الأركي - صديق داود العجوز و أحد مستشاريه المخلصين ... و داود قال له يفضل في أورشليم و يحاول يقاوم مشورة أخيتوفل
-
(إصحاح 16) المزيد من الآلام
- خيانة مفيبوشث - صيبا عبد مفيبوشث اتكلّم بالسوء عنه و إنه خان داود رغم إن داود أكرمه جداً
- سباب شمعي - خرج رجل من بيت شاول يشتم في داود (باطلاً و كذباً) و يقول إن ربنا ينتقم منه بسبب شروره مع بيت شاول (رغم إن داود لم يصنع إلا كل خير) و يرمي عليهم حجارة
- زنا بنسائه - للأسف زي ما ناثان قال لداود آخر عقوباته (إصحاح 12)، زنا أبشالوم مع سراري أبيه قدام الشعب كله بناء على مشورة أخيتوفل الشريرة عشان الشعب اللي مع أبشالوم يعرف إن أي خيط للمودّة بين داود و أبشالوم انقطع
-
(إصحاح 17) الله يُبطِل مشورة أخيتوفل
- أخيتوفل أشار على أبشالوم مشورة حكيمة و صحيحة: إنه يطلع بجيشه بسرعة وراء داود و يقتله و هو مصدوم و مش مصدّق قبل ما يبعد و يهرب لمكان بعيد و يلمّ صفوفه
- لكن حوشاي بحكمته قال لأبشالوم لأ، أبوك رجل حرب و معاه ناس شديدة، إجمع كل إسرائيل وراك عشان تعرف تغلبه
- و بترتيب ربنا، أبشالوم عمل مشورة حوشاي، فعرف داود الخبر (حوشاي بلّغ الكهنة يقولوا له) و أخيتوفل انتحر لأن مشورته ماتنفّذتش
-
(إصحاح 18) موت أبشالوم
- نظّم داود صفوفه و نظّم أبشالوم جيشه و دارت حرب بين الجيشين ... و داود كان موصّي جيشه إنهم لا يقتلوا أبشالوم
- كانت الحرب شديدة و مات عشرات الآلاف، و ربنا أعطى النصر لجيش داود … و يوآب قتل أبشالوم و بكده الحرب انتهت
- لمّا عرف داود لم يفرح بالانتصار بل بكى على موت ابنه
داود ساعتها عبر جبل الزيتون و حسّ بالحزن و الخيانة من القريب (زي ربنا يسوع في خميس العهد بعد خيانة يهوذا) و قال:
مزمور 3 (يا رب لماذا كثُر الذين يحزنونني)
و مزمور 4 (إذ دعوتُ استجبتَ لي يا إله برّي)
و مزمور 5 (لكلماتي أصغِ يارب)
و مزمور 7 (يا رب إلهي عليك توكّلتُ)و داود هنا بيورّينا قلب ربنا اللي بيحزن على أولاده البعيدين عنه و لا يشاء أن يهلك الخاطي (غير التائب)
-
(إصحاح 15) انقلاب أبشالوم و هروب داود
- بانت خطة أبشالوم وسبب رجوعه: بدأ يجمّع جيش و يستميل قلوب الشعب بأنه هو اللي هايرجّع حقوقهم و يطلّع شائعات و كلام غلط على داود ... للأسف داود عرف متأخر إن أبشالوم جي بجيش قوي، فقرّر داود و باقي الناس اللي بتحبّه إنه يهرب عشان متحصلش مذبحة وحرب مع ابنه (خصوصاً إن أبشالوم معاه أخيتوفل مستشار داود الحكيم جداً اللي مشورته مش بتفلّت أبداً)
-
(إصحاح 19 و 20) آخر أيام داود
- (إصحاح 19) عودة داود للمُلك - بعد موت أبشالوم، رجع شيوخ إسرائيل و يهوذا و طلبوا عودة داود للمُلك، و رجع داود ... و في الطريق شاف شمعي تاني (و وعده إنه مش هيقتله) و مفيبوشث (و فهم منه خداع صيبا له)
- (إصحاح 20) انقلاب شبع بن بكري - بعد كده حاول واحد من سبط بنيامين إنه ياخد المُلك من داود، لكن جيش داود تبعه هو و رجاله و حاصروا المدينة اللي هو فيها ... فشعب المدينة قتل شبع بن بكري عشان جيش داود يرجع، و فعلاً حصل كده و الانقلاب ده انتهى بدري
و قال داود لأبيشاي و لجميع عبيده: «هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكَم بالحريّ الآن بنياميني؟ دعُوه يسبّ لأن الرب قال له. لعَلّ الرب ينظر إلى مذلّتي و يكافئني الرب خيراً عِوَض مسبّته بهذا اليوم».
صموئيل التاني 16 : 11 و 12
- ردّ مثالي من داود لرجاله اللي قالوا له يقتلوا شمعي بن جيرا اللي شتم داود ظلماً
- داود كانت نفسه مرّة جداً لكن رغم كده لم ينتقم بل صلّى و تواضع قدام ربنا
نتعلّم إيه؟
لحظة ضعف ممكن تؤدي إلى سقوط رهيب و نتايج صعبة جداً ... لكن يبقى رجاء في رحمة ربنا اللي دايماً يقبل التوبة
يا رب لا تتركني أسقط هذا السقوط الرهيب ... خليني أحاسب نفسي باستمرار حتى لا أسقط، و إن سقطّ أتوب و أرجع و أقوم بسرعة مهما كانت نتائج الخطية الصعبة
# 3: أخطاء وعواقب وَخِيمة
إصحاح 21 ل 24الإصحاحات الأخيرة مش شرط تكون حصلت بالترتيب الزمني بعد إصحاح 20 ... غالباً ده قبل انقلاب أبشالوم، و ده سبب إن شمعي قال لداود: يا رجل الدماء
-
(إصحاح 21) انتقام الجبعونيين
- دول ناس عملوا حيلة على يشوع في أيامه عشان يستحييهم، و للأسف يشوع انخدع و أعطاهم عهد و استحياهم ... واضح إن بعد كده شاول نَكَث العهد ده و حاربهم و قتل منهم كتير ، فربنا أرسل جوع على الأرض بسبب الموضوع ده
- داود سأل الجبعونيين: عايزين إيه؟ قالوا له: اصلب لنا 7 من نسل شاول ... وداود فعلاُ عمل كده، و الجوع انتهى
- بعد كده حروب مع الفلسطينيين، و بنشوف إن داود بقى ضعيف لدرجة إنه مش قادر يدافع عن نفسه كويس، بل بقى عائق لجيشه لخوفهم عليه
-
(إصحاح 23) آخر كلمات داود
كلمات رائعة، بيتمسّك فيها بوعد ربنا ليه، بعد كده ذِكر لأبطاله في جيشه و لبطولاتهم -
(إصحاح 24) عدّ الشعب، والعقاب بالوباء
-
يرجع الإصحاح ده لخطية كان عملها داود في أواخر أيامه: إنه قرّر بدون سبب يعدّ عدد الناس اللي يقدروا يحاربوا في إسرائيل كلها ... واضح إن ده زعّل ربنا لأن
- ممكن يكون فيها جزء كبرياء و تفاخر بالعدد الكبير
- أو اتّكال عليه كقوة بشرية بدل الاتّكال على ربنا
- الشريعة كانت تفرض دفع نصف شاقل (على الفَرد) للكهنة و لخيمة الاجتماع
- العَدّ ده حصل و أخد وقت و مجهود (9 شهور) ... بعد كده داود من نفسه عرف أنه أخطأ، فتاب وطلب رحمة ربنا
- ربنا أرسل له جاد النبي ب 3 اختيارات للعقاب، لكن الحقيقة داود كان حكيم جداً في اختياره و ثقته في رحمة ربنا
- و ربنا أرسل وباء تسبّب في موت عدد كبير من الشعب، فداود بقلب الراعي الصالح طلب رحمة ربنا و قال له: يا رب لو عايز تعاقب، عاقبني أنا لأن أنا اللي أخطأت (و إن كان بيبان من أول الإصحاح إن الشعب كان أخطأ و يستحقّ التأديب). … و فعلاً برحمة ربنا وقف الوباء
-
يرجع الإصحاح ده لخطية كان عملها داود في أواخر أيامه: إنه قرّر بدون سبب يعدّ عدد الناس اللي يقدروا يحاربوا في إسرائيل كلها ... واضح إن ده زعّل ربنا لأن
إصحاح 22 هو
مزمور 18 (أحبك يا رب يا قوتي)
مزمور النصرة اللي كتبه داود في نهاية حياته، رغم كل سقطاته، هو قوي و منتصر بإلهه ... المزمور ده فيه
1) تسبيح لربنا اللي بينقذ أولاده و ينصرهم على الشيطان
2) نبوات واضحة و صريحة عن التجسّد
3) دينونة الخطاة
لأنه وضع لي عهدا أبديا مُتقَنَاً في كل شيء و محفوظاً، أفلا يَثبُت كل خلاصي و كل مسرّتي؟
صموئيل التاني 23 : 5
- ده سبب رجاء داود النبي طول حياته: وعد ربنا بالحياة الأبدية
نتعلّم إيه؟
غلطة القائد مكلّفة جداً .. شاول و داود غلطتهم كلّفت الشعب كله كتير جداً
يا رب خليك مع كل من هم في موقع قيادة و مسئولية ... قُدهم و ماتخليش العثرات تحصل بسببهم
كلّمنا
🤔
إيه رأيك في الملخص ده و طريقة الصفحة دي؟ هل سهّل عليك إنك تتابع السفر و تفهمه و تفتكر ملخّصه؟
🥰
إيه اللي عاجبك و حابب نركّز عليه أكتر؟
💡
إيه اللي مش عاجبك و حاسس إننا لازم نعمله أحسن؟ إزاي نطور و
نحسن نفسنا؟
أي تعليق أو اقتراح هيفيدنا جداً